«دبي للثقافة» تطّلع على تجارب مؤسسات أكاديمية كورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار وفد رسمي من هيئة الثقافة والفنون في دبي، كوريا الجنوبية، في جولةٍ استهدفت عدداً من المؤسسات الثقافية والأكاديمية والوجهات الفنية البارزة في العاصمة الكورية سيؤول، التي تم اختيارها عام 2010 من قبل اليونسكو مدينةً مبدعة في مجال التصميم، وذلك ضمن استراتيجية «دبي للثقافة» للارتقاء بالحراك الثقافي عبر تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع أبرز المراكز الثقافية العالمية، ومواصلة مسيرتها في بناء جسور التواصل الفِكرية مع العالم، والتأسيس لمشهد ثقافي فني يحقق أهداف رؤية دبي الثقافية الجديدة الساعية لإحداث تطوير معرفي شامل يعزز حضور دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، ووضعها على قمة المنصات الدولية الداعمة للاقتصاد الإبداعي، وإثراء تجربتها الثقافية عبر التلاقح الفكري والاطلاع على التجارب الثقافية الناجحة للدول الأخرى.

تعاون

وتم استقبال وفد الهيئة في سفارة الدولة من قبل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى كوريا عبد الله النعيمي، الذي اطلع على أهداف ونتائج الزيارة، كما رافقت المستشارة رحاب المنصوري الوفد طوال فترة الزيارة.

وبحث وفد «دبي للثقافة» مع القائمين على المؤسسات الثقافية والأكاديمية الكورية سبل التعاون الثقافي المشترك، كما عقد أعضاؤه عدة اجتماعات مهمة في سفارة الدولة في سيؤول مع عدد من المسؤولين الحكوميين والفنانين والمصممين، بهدف مشاركة مبادرات ومشاريع دبي الثقافية والفنية الاستثنائية مع العالم، واستثمار الخبرات الثقافية الكبيرة التي تمتلكها كوريا الجنوبية في إثراء منظومة المعرفة والفن والإبداع في دبي، ما يسهم في تتويج الإمارة وجهةً سياحية وثقافية عالمية متفردة.

تجربة حافلة

واطلع وفد الهيئة على التجربة الثقافية الكورية الحافلة بالإنجازات، وتعرَّف إلى خبراتها في مجال إشراك الجيل الناشئ في منظومة الثقافة والإبداع، وشملت الزيارات الثقافية متحف «ليوم سامسونغ للفنون» الذي يعرض الفن الكوري التقليدي والفن المعاصر، والمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، ومتحف دايلم، ومتحف «دي ودونج دايمون ديزاين بلازا» المركز الثقافي الذي صممته المعمارية العالمية زها حديد، ويُعد أكبر مبنى ثلاثي الأبعاد في العالم، ومركز سيؤول ستريت للفنون الإبداعية، أول قاعدة إبداعية في كوريا لفنون الأداء تم إنشاؤها من خلال إعادة تصميم محطة تزويد المياه السابقة عام 2015.

برامج

وإيماناً بأهمية بناء جسور التعليم بين البلدين، اختتم وفد «دبي للثقافة» جولته بالاجتماع مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة هونغيك لمناقشة وتبادل البرامج التعليمية المتعددة، والتعاون في المجال الثقافي والتصميم من خلال تبادل الأفكار الخلّاقة خلال العام المقبل.

يذكر أن حكومة كوريا الجنوبية اتخذت تدابير صارمة في مجال دعم وتنمية قطاع الثقافة والفنون، وتشجيع الابتكار لتعزز مكانة قطاع التصميم والإبداع.

Email