سيرة حبيب الصايغ في «ويستريح على طرف الكون»

شيخة المطيري وصديق جوهر ويحيى محمد وجمال مقابلة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم قسم اللغة العربية في جامعة الإمارات، ندوة عن سيرة الشاعر والكاتب حبيب الصايغ، بعنوان «ويستريح على طرف الكون»، تقديراً لدوره في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي والعربي، وعطائه المؤثر في صناعة الإعلام والصحافة الإماراتية، وساهم في إرساء أسسها، وشارك في مسيرة تطورها نحو آفاق جديدة للإبداع الإنساني، ومشاركته الحضارية، وامتداد أثر كتاباته ورؤاه الثقافية إلى خارج حدود الإمارات، شارك في الندوة الشاعرة شيخة المطيري، الدكتور صديق جوهر، الدكتور يحيى محمد، الدكتور جمال مقابلة.

رسالة

قدمت الشاعرة شيخة المطيري، عدداً من القصائد الشعرية في ذكرى الراحل، واستعرضت تجربتها ومعاصرتها لمراحل مختلفة، وأثرها في تعزيز الرسالة الأسمى لإنسان الإمارات في الشراكة والفعل الحضاري والإنساني، عبر قراءات متعددة، ورؤى عكست مسيرة وطن، وما وصلت إليه الإمارات، ونهايات الرحلة التي انطلق فيها الشاعر في تعزيز رسالة القيم الإنسانية، ومعاصرة مختلف التحولات الثقافية التي مرت بها الإمارات.

وقالت: «ستبقى الذكرى العطرة للكاتب والشاعر حبيب الصايغ دائماً تذكرنا بما تركه من بصمات مهمة في سجل العمل الثقافي والصحافي الإماراتي، لا سيما أنه كان من الرواد الأوائل الذين أرسوا دعائم وأسس العمل الإعلامي في الدولة، وأحد أبرز من أثرى المشهد الصحافي المحلي، بفكره الرصين، ونظرته التحليلية، وقلمه المبدع».

رافد معرفي

وأشار الدكتور صديق جوهر لعلاقته بالراحل، والبعد التراثي والنقد الفكري، قائلاً: «تمثل الأعمال الشعرية والتراث الأدبي للشاعر حبيب الصايغ، رافداً معرفياً وفكرياً متدفقاً على مدار 3 عقود من الزمن، ويجسد ملحمةً وطنيةً قلما تجد مثيلاً لها، ترصد بالكلمة الشاعرة، وبأسلوب رفيع المستوى، التطورات الهائلة التي شهدتها البلاد».

وتناول الدكتور يحيى محمد أستاذ التاريخ المعاصر بالجامعة، قدرات حبيب الصايغ وجهده ومسيرته في الحفاظ على التراث، وإطلاق مجلة التراث، وما أطلق عليه مفهوم «تصحيف التراث»، وتحويل التراث إلى لغة الصحافة، ونوه الدكتور جمال مقابلة بالبعد الإنساني للشاعر، حيث اهتم بتوسيع الفضاء الثقافي داخل الإمارات، عبر التواصل بين المثقفين.

محاور

اشتملت الندوة حسب الدكتور سيف المحروقي رئيس قسم اللغة العربية، على عدة محاور، أبرزها التعرف عن قرب إلى سيرة الصايغ الثقافية، ومسيرته الإنسانية، ودوره البارز في قراءة التراث الإماراتي، ومحاولاته في الحفاظ عليه، وربطه بمستقبل الأجيال، ومشاركته الفاعلة في إثراء الفكر والأدب الإماراتي على وجه الخصوص.

Email