أهدى كتابه الصادر أخيراً إلى «أم الإمارات»

تركي الدخيل يحاضر عن التسامح في أبوظبي

تركي الدخيل متحدثاً عن التسامح بحضور عبد الله ماجد آل علي وسعيد حمدان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أول من أمس، محاضرة بعنوان «يوم التسامح العالمي» قدمها تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة وعضو مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح، في المجمّع الثقافي في منطقة الحصن بالعاصمة، بحضور عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وسعيد حمدان مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وحشد من الإعلاميين والمهتمين.

وأهدى الدخيل كتابه الصادر أخيراً «التسامح زينة الدنيا والدين» إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، انطلاقاً من إيمانه بأنّ المجتمعات التي تعمها المساواة وتُمنح فيها فرص متساوية لجميع الأطراف هي مجتمعات تطبق التسامح بأسمى طرقه، وقال: «وضعت «أم الإمارات» حجر الأساس في بناء مجتمع متسامح في الدولة عبر توفير الفرص لتنمية المرأة باستمرار، الأمر الذي يجعلنا اليوم نقف أمام الإنجازات الرائعة التي حققتها بنات الإمارات ونفتخر بحضورهن في القيادات الحكومية ليؤدين دورهن في صناعة القرار وبناء جيل المستقبل وغرس قيمة التسامح في أنفس أبنائنا، ما يجعلنا نرى في دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً حقيقياً وحياً للأرض التي يتعايش فيها أفراد من مختلف الديانات والأجناس والأعراق بتسامح وتناغم لا مثيل له».

يأتي تنظيم هذه الندوة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، واحتفاءً بعام التسامح. وناقشت المحاضرة مفهوم التسامح وتاريخه عند العرب وشعوب العالم، من خلال التطرق إلى كتاب «التسامح زينة الدنيا والدين»، الصادر عن دار مدارك.

لولا التسامح

وقال تركي الدخيل في محاضرته: «لولا التسامح لفني الجنس البشري منذ قرون، حيث إنّ الصراع الفكري يملك القدرة على تحويل بعض الأمور الصغيرة إلى قضايا مصيرية كبيرة في حال غياب التسامح»، مشيراً أن التسامح قديماً لم يكن له مفردة في اللغة العربية يمكن أن يصطلح على تعريفها بالمعنى الحقيقي للتسامح، لذلك كان الكثير من الفلاسفة يرفضون مفهوم التسامح الذي جاء به الجرجاني، والذي كان يشير إلى أن المسامحة تعني ترك ما يتوجب على المرء فعله تنزهاً، لاعتقادهم بأن هذا المعنى فيه شكل من أشكال الترفع.

وأوضح الدخيل: «اليوم، وبعد أن تقارب العالم في منتصف التسعينيات، أصبح لفظ التسامح أمراً لا علاقة له بالترفع، وأصبحنا قادرين على استقاء معنى التسامح من المعادلة الجميلة التي ذكرها الدكتور جابر عصفور في كتابه «هوامش على دفتر التنوير»، والتي تجمع بين التنوع والمساواة والسلام، وأصبح التسامح يجعلني أدافع عن الآخر، وتحولت المدن الصغيرة إلى عوالم كبيرة يعيش فيها أفراد من كل عرق ودين ليصبح المعنى الحقيقي للتسامح هو أن أدافع عن الآخر وأتيح له حرية الاختيار».

ترحيب

استهل سعيد حمدان الطنيجي، مدير إدارة النشر في قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، المحاضرة بكلمة ترحيبية أشاد فيها برحلة تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، في عالم الإعلام ودوره الفاعل في تقديم المحاضرات والبرامج الإعلامية، وكتبه الهادفة التي سلّطت الضوء على قضايا مهمة في المجتمع بأسلوب لافت، ومنها كتاب «التسامح زينة الدنيا والدين».

Email