يقام من 4 إلى 9 فبراير 2020

160 كاتباً يثرون فعاليات «طيران الإمارات للآداب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت أحلام بلوكي مديرة طيران الإمارات للآداب، في حديثها لـ«البيان»، على هامش مؤتمر صحافي نظم أمس في إنتركونتيننتال دبي فيستفال سيتي، للإعلان عن برامج الدورة المقبلة من الحدث، عن مشاركة 35 كاتباً إماراتياً، وأكثر من 65 كاتباً عربياً وأكثر من 60 كاتباً مقيماً في الإمارات، في فعاليات المهرجان الثقافية بدورة العام 2020، خلال الفترة من 4 إلى 9 فبراير.

وأعلن مسؤولو المهرجان في المؤتمر الذي حضرته د. رفيعة غباش مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، وسالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء، وبدر عباس، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة أفريقيا، عن تفاصيل الحدث والتطوير الذي يشهده في دورته المقبلة، معززاً الثقافة والترفيه والإلهام في أجواء من التحدي والإثارة، إذ يحتضن فعاليات وبرامج وجلسات في العديد من مناحي الحياة ولجميع الأعمار..ويجمع الكثيرين على محبة الكلمة والحوارات الأدبية الممتعة والقصص العظيمة. كما أعلن في المؤتمر عن الكتّاب المشاركين. وتم طرح التذاكر للبيع لأصدقاء المؤسسة وستكون متاحة لعموم الجمهور اعتباراً من 14 نوفمبر 2019.

ويقام المهرجان بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة التي تُعنى بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة.

وفي هذه المناسبة، عبرت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، عن أهم أولويات الهيئة، وقالت: تقوم دبي للثقافة على تعزيز شغف المعرفة ومحبة القراءة لدى جميع فئات المجتمع، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للقراءة، التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويستضيف مهرجان طيران الإمارات للآداب مجموعة متنوعة من الكتّاب العالميين في دبي لحضور هذا الحدث الرائع، ويشرفنا أن ندعم هذه المبادرة التي تجعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من حياة جميع سكان الإمارات العربية المتحدة.

ويفتخر المهرجان باستضافة الروائيين الحائزين على الجوائز العالمية، فهناك جوخة الحارثي، مؤلفة رواية «سيدات القمر»، الحائزة على جائزة «مان بوكر» الدولية لعام 2019، وهدى بركات، التي حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019 عن روايتها الأخيرة «بريد الليل»، وهناك أيضاً أميمة الخميس، الكاتبة السعودية التي فازت بميدالية نجيب محفوظ للأدب لعام 2018 عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق»، وإيزي إدوغيان، التي رُشحت روايتها «واشنطن بلاك»، لجائزة البوكر، ومحمد حنيف، الحائز على جائزة كتاب الكومنولث لأفضل رواية عن «قضية ثمار المانجو المتفجرة».

مجتمع مثقف

وبسؤال «البيان» للدكتورة رفيعة غباش، عن مدى فعالية المبادرات الثقافية في تعزيز رؤية دبي الثقافية قالت: هناك تأثير كبير لها، ومن خلال تحدي القراءة استطعنا أن نجعل خريطة دبي تصل إلى الوطن العربي كاملة، وأصبح تأثير دبي يصل إلى كل المنطقة العربية، ومن خلال رؤية الأطفال الحاضرين من أصقاع المناطق العربية تعرف كيف أن هذه الإمارة عملت حضوراً في كل مكان وحضوراً نوعياً، كما أن مهرجان طيران الإمارات للآداب صنع جغرافية مختلفة، جغرافية أوروبية وعالمية لأن الكتّاب الذين يحضرون لديهم قراء بالملايين فوجودهم هنا مع الأطفال يعطي انطباعاً مختلفاً بأن المجتمع هنا مثقف، والمجتمع من دون حضارة وتاريخ وثقافة لن يصبح مجتمعاً ولن يستمر إلى هذا النجاح، فرؤية قادتنا واسعة ويفكرون على عدة مستويات والانفتاح الحاصل في دبي والذي ليس بجديد عليها فهي لديها انفتاح على الشعوب والثقافات واللغات، لذلك ليس هناك مشكلة في تعدد الجنسيات، كما أن لدي إيمان وقناعة بأن مجتمعاً بلا ثقافة لا استمرار له.

هوية ثقافية

والتقت «البيان» مع أحلام بلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، والتي أكدت تعزيز الهوية الثقافية لمدينة دبي من خلال المهرجان، وقالت: هناك حضور إماراتي قوي ونحن ندعم الكتّاب الإماراتيين من خلال وضعهم على خريطة برنامج المهرجان، ونمنحهم الفرصة بالتواصل والمشاركة مع الكتاب العالميين، ونعمل مع "دبي للثقافة" ومع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة والمجلس الوطني للإعلام من أجل أن نعزز مكانة الكاتب الإماراتي في المهرجان.

وقال بدر عباس: «مهمتنا هي تحقيق التواصل بين الناس واهتماماتهم الفريدة، وتعد الدورة المقبلة من مهرجان طيران الإمارات للآداب تأكيداً جديداً على دور الآداب في حياتنا، وعلى أهمية المهرجان في خلق ملتقى يجمع بين الكتّاب والقرّاء معاً، ونحن على ثقة من أن المهرجان سيستمر هذا العام في تقديم المزيد من الفرص أمام الجمهور للتعلم والمشاركة والترفيه بعد أن أصبح يمثّل حدثاً سنوياً مهماً في المشهد الثقافي المتنامي في دبي».

محطة فضاء

وسوف يلتقي جمهور المهرجان بهزاع المنصوري، أول إماراتي يصعد إلى الفضاء، ليحدثهم كيف أدخل الثقافة الإماراتية والطعام الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، ويناقش أهمية المهمة ويطلعهم على التطورات المستقبلية لبرنامج الفضاء الإماراتي دائم التطور، وذلك برفقة زميله، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وسالم المري، مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء.

ويُعد برنامج التعليم القلب النابض لمهرجان طيران الإمارات للآداب، وقد تجاوز عدد المشاركين في فعاليات أيام التعليم (المسابقات، والزيارات المدرسية، وجلسات الطلبة) الثلاثين ألف طالب وطالبة.

ويُعد الإعلان عن الفائزين بجائزة مونتغرابا للكتّاب من أبرز ما يميز دورات المهرجان، وقد شهدت الجائزة ولادة ثمانية كتّاب تمكنوا من نشر أعمالهم لدى دور النشر المرموقة وأصبحوا كتّاباً مشهورين.

Email