«دبي أوبرا» تعرض رائعة جبران «الأجنحة المتكسرة» في يناير
تستعد «دبي أوبرا» لاستضافة العرض الأول للمسرحية الموسيقية الشهيرة «الأجنحة المتكسرة» في يناير 2020 بالتعاون مع «برودواي إنترتينمت جروب»، والتي تستند إلى قصة الكاتب اللبناني الكبير جبران خليل جبران التي نشرها عام 1912 وتحمل ذات العنوان، وتروي معاناته الشخصية، وتستضيف دبي أوبرا 3 عروض للمسرحية في الفترة بين 17 و18 يناير 2020، ويعد العرض المسرحي قطعة مذهلة من الموسيقى المعاصرة تعكس ثراء الأدب والفلسفة العربية، وتهدف إلى تعريف الجمهور حول العالم بجمال وتعقيد الفن والأداء في منطقة الشرق الأوسط.
«البيان» التقت نديم نعمان الممثل والكاتب اللبناني البريطاني خلال المؤتمر الصحافي للعرض، والذي عبر عن سعادته بالعرض في دبي وأشار إلى أن دبي تعتبر نقطة التقاء للجميع وجسر تواصل للثقافات المتنوعة، وتعدد الجنسيات فيها يجعلها محور الكثير من الثقافات والفعاليات، حيث تعطي الفرصة للكثير للتبادل الثقافي والتعرف إلى الآخر.
أيقونة ثقافية
وعن سبب اختياره لنقل رواية «الأجنحة المتكسرة» للكاتب جبران خليل جبران إلى عرض مسرحي قال: الكاتب هو أيقونة ثقافية واسم كبير في عالم الأدب والفن ولكن لا أحد وضعه على المسرح بعد، وأدركنا أن جبران يمثل سرد اليوم عن المساواة بين الجنسين وعن الحرية والتسامح وحياة المهاجرين بسبب الضغط أو الحرب، وقد ناقش جبران هذه العناوين طوال الوقت وهذا الكتاب هو المقدمة المثالية عن جبران وهو في عمر 18، وكيف كان يتعلم عن العالم ومدى صعوبة ذلك.
وأضاف: هذه الأحداث كانت إلهاماً لجبران فاللحظات الحزينة والسعيدة هي التي دفعته للكتابة، لذلك تشعر أنها البداية وعندما قرأنا الكتاب كان ممتازاً ليكون حقيقياً ولم يعمل أحد الأشخاص على تحويله لعرض مسرحي، ويمكنك قراءة الكتاب في غضون ساعات مثل قصيدة طويلة وقد كتب جبران الكتاب كمذكرات يومية يكلم فيها الجمهور ويتذكر ذكرياته بالماضي، ولا أستطيع إخباركم كم هو رائع هذا الكتاب لتحويله إلى مسرح واكتشفنا بأننا محظوظون لأننا من اكتشف ذلك ولم يسبقنا لذلك أحد بعد.
فريق متميز
وتعتبر المسرحية ثمرة تعاون فريق متميز يضم ثنائي التأليف نديم نعمان ودانا الفردان، والمخرجة برونا لاجان، والمنتج علي مطر، والموزع الموسيقي جو دافيسون، حيث عُرضت المسرحية للمرة الأولى في مسارح «ويست إند» بلندن في أغسطس 2018، حين تم بيع التذاكر بالكامل، لتحط رحالها بعد ذلك في لبنان، مسقط رأس المؤلف، وتحقق نجاحاً لافتاً خلال مهرجانات بيت الدين الشهيرة في يوليو 2019.
بدورها، قالت ليز كوبس، الرئيسة التنفيذية لـ «برودواي إنترتينمت جروب»: يسرنا تنظيم أول عرض موسيقي شرق أوسطي في دبي قريباً في شهر يناير، حيث يُعد هذا العرض بمثابة تحفة فنية حظيت بإشادة دولية كونها تصور معاناة الهجرة والعلاقات العاطفية وأزمة الهوية، حيث نأمل أن يتعرف الجمهور إلى رائعة «الأجنحة المتكسرة» عن كثب.
قضايا رئيسية
وتسلط أحداث المسرحية الضوء على بعض القضايا الرئيسية في ذلك الوقت والتي لا تزال موضع جدل واهتمام بعد أكثر من قرن من الزمن مثل قضية المساواة بين الجنسين، وحرية اختيار الشريك، والتقاليد مقابل الحداثة، والثروة مقابل السعادة، والهجرة وحب الوطن.
وتمثل «الأجنحة المتكسرة» رواية شعرية يصحبنا الكاتب من خلال الشعر والموسيقى إلى عقدين مضيا من الزمن ليختزل المسافات ويعود بنا إلى بيروت في مطلع القرن، حين عاد في سن الثامنة عشر إلى موطنه بعد اغترابه في أمريكا لخمس سنوات بغرض الدراسة، ليستكشف المزيد حول إرثه وثقافته.
وتشاء الأقدار أن يقع في غرام سلمى كرامي ابنة صديق العائلة ورجل الأعمال المرموق فارس كرامي، لكن سرعان ما تمت خطبتها لمنصور بك غالب، ابن شقيق الأسقف بولس غالب صاحب النفوذ، طمعاً بثروة عائلتها. وهنا يبدأ نضال جبران وسلمى لإنقاذ حبهما من سطوة العادات والتقاليد والتوقعات المفروضة عليهما من قبل المجتمع.
