تحت رعاية محمد بن راشد

دبي تتوج «بطل تحدي القراءة العربي» اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاؤوا من مختلف أصقاع الأرض، حاملين بأيديهم كتبهم و«جوازات سفرهم نحو عالم القراءة»، وفي قلوبهم يحملون أملاً كبيراً في الفوز باللقب، جميعهم حلوا ضيوفاً على دبي، للمشاركة في حفل تتويج الفائز بتحدي القراءة العربي بموسمه الرابع، الذي يقام تحت رعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتستضيفه صباح اليوم دار الأوبرا في دبي.

حيث ستقام التصفيات بين الخمسة الأوائل الذين تأهلوا لنهائيات التحدي، تمهيداً للإعلان عن الفائز بينهم بلقب التحدي، كما سيتم خلال الحفل الذي تحضره وفود من 49 دولة، تضم أكثر من 250 طالباً، من العشرة الأوائل الفائزين بالتحدي في بلدانهم، أيضاً الإعلان عن الفائز بلقب التحدي على مستوى الجاليات العربية المقيمة في الدول الغربية، وأفضل مدرسة متميزة، وأفضل مشرف في الدورة الرابعة، التي يحيي حفلها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، حيث ستشدو بأغنيتها الجديدة «ستبقى الأرض عربية».

بقدر أحلام أبناء المنطقة العربية في الحصول على لقب «بطل تحدي القراءة العربي»، ارتفعت طموحات أبناء الجاليات العربية في الدول الغربية، الذين حلوا هم أيضاً ضيوفاً على «دار الحي» للمنافسة على اللقب، والمشاركة في التحدي الذي أعاد ربطهم مع وطنهم العربي الكبير، وفق ما أكدوه في حديثهم مع «البيان»، منوهين إلى أن التحدي أحيا فيهم جذوة القراءة بلغة الضاد، رغم عدم توفر الكتب العربية في البلدان الغربية التي يقطنون فيها.

فرصة جميلة

«أهمية التحدي تكمن في قدرته على تحفيزنا على القراءة، لنرفع من مستوى ثقافتنا العربية»، بهذا الوصف آثرت الطالبة المصرية تغريد سعيد السيد، القادمة من إندونيسيا، أن تبدأ حديثها معنا، لتبين أن «التحدي يساعد على نشر ثقافتنا العربية حول العالم».

تغريد استطاعت برغم صعوبة الحصول على الكتب العربية في إندونيسيا، أن تنهي 35 كتاباً، بعضها حصلت عليه من خلال الشبكة والبعض الآخر استعارته من رفيقاتها القاطنات في الدول العربية، وأكدت أن التحدي أعاد ترميم علاقتها مع المنطقة العربية، وهي التي تعيش في جاكرتا منذ 10 سنوات.

وقالت: «أجمل ما في التحدي أنه أتاح لنا المجال لأن نلتقي مع بقية الثقافات العربية، وأن نتعلم من بعضنا البعض».. مشيرة إلى أن القراءة أسهمت في زيادة الوعي الذاتي والاجتماعي بالنسبة لها.

تنمية مهارات

منذ انطلاقة التحدي وحتى اليوم، لم تتوقف الطالبة السورية ماسة الخوام، والمستقرة حالياً في كندا، عن المشاركة في منافساته، حيث تعتبر ماسة أن «التحدي أمّن لها الفرصة لتنمية مهاراتها».

وقالت: «أشارك فيه لأنني أقرأ كثيراً، ولذلك لم أتعود أبداً على عدّ الكتب التي أنجزها، فالقراءة بالنسبة لي أصبحت عادة يومية، ولكن الأجمل في التحدي يكمن في تحفيزنا على القراءة بتمعن، والانتباه على كل التفاصيل المتعلقة بالمحتوى، إلى جانب التعرف على الكتاب ودور النشر وغيرها».

وأشارت ماسة إلى أن التحدي مكّنها من «البقاء على ارتباط دائم باللغة والمنطقة العربية». تأثير التحدي«التحدي أعاد إحياء جذوة القراءة في نفسي»، بهذا التعبير وصفت الطالبة الفلسطينية سيرين محمد التي تتخذ من هولندا مقراً لها، تأثير تحدي القراءة العربي عليها.

وقالت: «التحدي أضاف لي الكثير، فقد أعاد لي الشعور بالانتماء إلى الوطن العربي، وأذاقني لذة القراءة بالعربية والتي افتقدتها كثيراً، بعد انتقالي إلى هولندا، حيث الحصول على الكتب العربية ليس بالأمر الهين». سيرين التي تقرأ في الأدب العربي والعالمي والروايات والتربية والتاريخ، أكدت أنها تمكنت من إنجاز أكثر من 100 كتاب، رغم أن المطلوب منها للتحدي هو 25 كتاباً.

Email