مشاركة فاعلة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة في الدورة الـ38

«الشارقة للكتاب».. 2.52 مليون زائر واتفاقية لتداول مليار كتاب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، دورته الـ38 التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 9 من نوفمبر، تحت شعار «افتح كتاباً تفتح أذهاناً»، بمشاركة أعلام أدبية من حملة «نوبل» للأدب، والبوكر العالمية، ومخرجين سينمائيين حصدوا جائزة الأوسكار، تفاعلوا مع 2.52 مليون زائر للمعرض خلال أيامه، كما شهد المعرض توقيع اتفاقية بين هيئة الشارقة للكتاب مع شركة «بيغ باد وولف»، لتعزيز حركة تداول مليار كتاب.

وكان لافتاً في المعرض تميز مشاركة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، من خلال قنديل للطباعة والنشر التابعة لها. وقد سلطت المؤسسة الضوء على فعاليات وإنجازات مبادراتها الثقافية والمعرفية، وأبرزها «برنامج دبي الدولي للكتابة» و«استراحة سيدات»، و«مكتبة دبي الرقمية»، وبيت الشعر دبي. وشملت أجندة المشاركة سلسلة حافلة من الإطلاقات الجديدة للكتب وورش العمل والجلسات النقاشية، التي لاقت استحساناً وإقبالاً كبيراً من زوار المعرض.

شراكة

وأبرمت هيئة الشارقة للكتاب خلال أيام المعرض اتفاقية شراكة جديدة مع شركة «بيغ باد وولف»، الجهة المنظمة لأكبر سوق تخفيضات لبيع الكتب في العالم، بهدف افتتاح الفرع الإقليمي من «بيغ باد وولف - الشارقة» في «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، لتعزز حركة تداول مليار كتاب من إصدار دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بالإضافة إلى توسيع نطاق الوصول بالكتاب لمختلف فئات المجتمع في دول العالم العربي والشرق الأوسط وإفريقيا، بأسعار تفضيلية.

ضيف شرف

وتوّج المعرض هذا العام جمهورية المكسيك ضيف شرف، واختار الناقدة الأدبية اللبنانية الدكتورة يمنى العيد (حكمت الصباغ)، شخصية العام الثقافية، فيما قدّم لجمهوره أبرز الشخصيات الإعلامية والأدبية العالمية، منهم الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي، والروائي التركي الحاصل على جائزة نوبل للآداب، أورهان باموك، كما استعرض تجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، على موسيقى فيلمه الشهير «slumdog millionaire» الهندي، سامبوران كارالا – غولزار، كما استضاف الروائية الحاصلة على جائزة الرواية العالمية «البوكر» جوخة الحارثي.

منحة سلطان

وبما يمثّل حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على دعم شتى أصناف الثقافة والإبداع، وجّه سموه بتخصيص 4.5 ملايين درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في الدورة 38 من المعرض، وذلك استمراراً لنهج سموه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية.

مسيرة إبداع

وحول ختام الدورة الـ38 قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: بعد مشوار استمر طيلة 11 يوماً، أسدلنا اليوم الستار على 38 عاماً من الإبداع المعرفي والفكري، الذي اشترك في صياغته أدباء ومؤلفون ومبدعون عرب وأجانب، شخصيات استطاعت من خلال مسيرة الإبداع الطويلة أن تؤكد حضورها في تاريخ هذا الحدث الذي نمضي من خلاله في ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ببناء الإنسان على المعرفة، كون سموه آمن ومنذ تأسيس مشروع الشارقة الثقافي الكبير، بأن الثقافة والفنون والكتاب هي الجسر الأهم لبناء العلاقات مع مختلف الشعوب والحضارات، واللغة الاستثنائية التي يفهمها الجميع.

مشروع حضاري وتابع رئيس هيئة الشارقة للكتاب: إن مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق قبل ما يزيد على أربعة عقود، توّج إمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، وبات اليوم راية الإمارة التي تزهو في شتى المحافل العربية والعالمية، وأساس التواصل الفكري الذي نتحاور به مع شتى الثقافات واللغات حول العالم، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يحتل اليوم مكانة مرموقة كونه واحداً من بين أهم ثلاثة معارض للكتاب في العالم، هو حدث ترافق مع بداية هذه النهضة، وهو واحد من أوجه التعبير عن مشروع الإمارة الحضاري، الذي نعتزّ بأن نكون جزءاً منه، ونحرص على الدوام بأن نحتفي خلاله بالكلمة المكتوبة».

وأضاف العامري: ونحن نحتفي بعام اللقب الثقافي الأرفع على مستوى العالم، احتفينا بالمكسيك، وحضر إلينا الكثير من مبدعيها، وأدبائها، من مختلف الحقول، وتخاطبنا مع حضارات المايا والأزتيك، ذهبنا في رحلة نحو فنون عمرها يزيد على 3 آلاف عام، وتعرّفنا على حماتها وحفَظتها، كلّ تلك المشاهد الإنسانية الأصيلة اجتمعت هذا العام على أرض الشارقة، وجالت مع زوّاره نحو بلاد تزخر بإرث ضخم من المعارف والفنون، كلّ هذا يدلّ على رسالة المعرض الأساسية وهي مدّ جسور التواصل الحضاري بين جميع الثقافات.

Email