«تمر ومسالا» رواية تعبق بأريج الثقافة الهندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفل الكاتب محمد النابلسي بإطلاق روايته «تمر ومسالا» بمعرض الشارقة للكتاب، وسط طقوس هندية مميزة، تضاهي تلك التي لازمته طوال فترة كتابته للرواية، حيث عاش في الهند فترة ليكتب من أجواء ووحي وثقافة المكان، وقد وضع على طاولة التوقيع مجموعة من عقود الياسمين وآنية دائرية بداخلها ورد طبيعي يطفو على الماء كنوع من الترحيب بالضيوف، حيث لا تخلو مساكن أهالي ولاية كيرلا هناك من هذه العادة، والتي توضع بجانب باب المنزل تقديراً وترحيباً بالضيوف، وقد تم وضع حول هذه الآنية مجموعة من الأواني الصغيرة التي تحمل بهارات «المسالا» المميزة، والتي تمثل جزءاً من روح وعبق المدينة الهندية، إضافة إلى أعواد التبخير برائحة طبيعة كيرلا، والتي تحمل الكاتب وضيوفه إلى ولاية كيرلا الساحرة.

أدب الرحلات

الجميل في الرواية أن بعض أبطالها هم أشخاص حقيقيون في حياة الكاتب مثل «شرف»، الذي بنى عليه الكاتب الكثير من مشاهد الرواية، «البيان» حضرت حفل توقيع الكتاب والذي كان بحضور الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، وتعد الرواية الإصدار الأول للكاتب، حيث يقول عنها: إنها رواية لليافعين، تتحدث عن شاب إماراتي شغوف بالطبخ يجد دفتر وصفات هندية يعود لسيدة هندية من ولاية كيرلا، فيسافر إلى هناك ليعيد الكتاب لتلك السيدة، وفي تلك الأثناء يكتشف الثقافة الهندية والأكل الهندي ويعيش مغامرة ممتعة، وقد كانت الفكرة من الرواية هي تقديم الثقافة الهندية للقراء العرب والثقافة العربية للهنود، حيث سيترجم الكتاب إلى اللغة «المالايلامية» والإنجليزية العام المقبل، ويتجلى في الرواية مزيج بين أدب الرحلات وأدب الطهي وأدب اليافعين.

ويتابع: سافرت عدة مرات لولاية كيرلا ومكثت هناك فترة حتى أعيش التجربة وأتعايش معها لأكون قريباً من ثقافتهم وعاداتهم وأسلوبهم في الحياة، واستمر اكتشاف هذه المنطقة 4 سنوات، وخلالها كنت أسافر سنوياً من مرتين إلى 3 مرات، وكنت أجلس في «كوتشي» لمدة شهر تقريباً وأتعايش معهم كأنني واحد منهم وليس كسائح.

يتضمن الكتاب عدة وصفات للأكل، تعتبر جزءاً من القصة، وجميع الوصفات تم تجربتها من قبل الكاتب وأعجب بها وأضافها للكتاب.

Email