الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر العالمية

جوخة الحارثي: «سيدات القمر» بـ 15 لغة عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت الكاتبة العمانية جوخة الحارثي إلى واحدة من «سيدات القمر» بعد فوزها أخيراً بجائزة مان بوكر العالمية، عن روايتها «سيدات القمر» التي جعلت منها أول عربية تفوز بهذه الجائزة العالمية، ليفتح ذلك أمام الرواية أبواباً عديدة، في معظم أسواق العالم، بعد تربعها على عرش قائمة الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وأستراليا وكندا، وذلك وفق ما قالته الكاتبة العمانية جوخة الحارثي لـ «البيان»، مؤكدة أنها قامت أخيراً بالتوقيع على عقود عديدة تضمن ترجمة الرواية إلى نحو 15 لغة أجنبية من بينها الصينية. وقالت جوخة: وقعت عقود لترجمة الرواية إلى 15 لغة، وأعتقد أن هذا الأمر جيد، كون هذه العقود لا تقتصر فقط على اللغات الغربية، وإنما تشمل أيضاً الصينية والمالايالامية، ولغات أخرى في الشرق الأدنى، ذلك بتقديري يمثل إشارة إلى أن الأدب العربي يلقى اهتماماً في المجتمعات الغربية على اختلافها، لأن القارئ الغربي لا يريد بلا شك الاكتفاء بقراءة «سيدات القمر» وإنما يتطلع إلى التعرف على إنتاجات أدبية عربية أخرى. ونوهت إلى أن فوز روايتها بهذه الجائزة قد زاد من الضغوط عليها.

رواية جديدة

وأضافت جوخة: حالياً أعكف على تأليف رواية جديدة، ولكن يبدو أنني سأتوقف عنها لبعض الوقت، نظراً لطبيعة الضغوط والدعوات الكثيرة التي أتلقاها للمشاركة في ندوات ومنتديات ومناقشات للحديث عن تجربتي الأدبية. وأضافت: بالنسبة لي لست مستعجلة على الانتهاء من روايتي الجديدة، وإنما أريد أن أمنحها الوقت الذي تحتاجه حتى تكون جاهزة للنشر، لأنني أؤمن دائماً بأن الكاتب يحتاج إلى العزلة نوعاً ما، ومساحته الخاصة، من أجل الإبداع.

وأشارت إلى أن «الجمال» هو معيارها الوحيد من أجل تقديم عمل أدبي ناجح. وقالت: رواية «سيدات القمر» ترصد طبيعة التغيرات التي تشهدها سلطنة عمان والخليج والعالم أيضاً، ومدى تأثير هذه التغيرات على المجتمعات والعلاقات الإنسانية، وكيف يمكن لنا أن نتكيف مع هذه التغيرات التي تحدث بسرعة عالية جداً، إلى جانب كيف تؤثر هذه التغيرات على القيم الإنسانية وأيضاً التقاليد الاجتماعية، وأكدت جوخة أن الإنسان يشكل مركزيتها في الكتابة. وقالت: رغم أن معظم الشخصيات في رواياتي أنثوية، إلا أنني لم أقصد أبداً طرح قضايا تتعلق بالمرأة فقط، أو الرجل، لأن الإنسان بالنسبة لي هو القضية بحد ذاتها، وهو الذي يعاني من تعقيدات الحياة والتغيرات التي نشهدها في العلاقات.

كتابة صعبة

من جهة أخرى، اعتبرت جوخة أن الكتابة للطفل أصعب بكثير من الكتابة للكبار. وقالت: لم أفكر أبداً في الكتابة للطفل، حتى أصبح لدي أطفال، دأبت على سرد القصص الشعبية التي ورثتها عن جداتي، على أسماعهم، ولكن في فترة ما شعرت أن مخزوني من القصص الشعبية بدأ بالنفاد، الأمر الذي اضطرني، تحت ضغط أطفالي، إلى ابتكار حكايات جديدة، من بينها «عش العصافير» و«فوفو والألوان» و«السحابة التي لا تتمنى». ونوهت إلى أنها استقت الإلهام في هذه القصص من أطفالها.

Email