افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، المعرض الفني الإيطالي «أوبلونج كونتيمبوراري» «الانبثاق» في جزيرة بلو واترز في دبي، أول من أمس، بحضور الافتتاح خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي، والسفير الإيطالي في الإمارات الدكتور نيكولا لينر، والقنصل الإيطالي العام في دبي فالنتينا سيتا، وعضو مجلس الشيوخ الإيطالي وعضو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيناتور ماسيمو ماليغني، ومدير المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي البروفيسور إيدا زيليو غراندي.

وشمل البرنامج الافتتاحي للمعرض عرض مجموعة من الأعمال الفنية المختارة من تصميم أبرز النحاتين العالميين، ويستمر المعرض حتى 14 ديسمبر 2019، إذ سيمثل في أبعاده منصة فنية وثقافية تعرض على مدار العام عدداً من أهم الأعمال الفنية المعاصرة، التي تشمل المنحوتات واللوحات الفنية والتصاميم الفريدة لأشهر الفنانين العالميين.

تبادل ثقافي

ويركز المعرض الفني الجديد على تشجيع التبادل الثقافي والفني بين دبي ومدينة بييتراسانتا الإيطالية، وهي المدينة التي تشتهر بأعمال النحت على الرخام والبرونز، والتي كانت وما تزال ملتقى للفنانين على مر العصور منذ عهد الفنان الشهير مايكل أنجلو، وسوف يحفل المعرض بأعمال أصليّة لفنانين عالميين كان لمدينة بييتراسانتا دور جوهري في تطوير إبداعاتهم الفنية، أمثال النحات البولندي الشهير إيغور ميتوراج، والفنان ستيفانو بومبارديري والنحات بابلو أتشوغاري، والفنان روبرت إنديانا والفنان غوستافو فيليز، وهيليدون كسيها وجيمينيز ديريديا.

ويأتي تأسيس معرض «أوبلونج كونتيمبوراري» على يد ثلاث رائدات أعمال هنّ مارا فايرتي وإيمانويلا فنتوريني وباولا ماروتشي، اللّواتي جمعهنّ حبهنّ للفنون وألهمهنّ لتأسيس منصة للتبادل الثقافي في الإمارات العربية المتحدة، نظراً إلى ما تملكه دولة الإمارات من مكانة بارزة في تشجيع الفن والثقافة.

عنوان افتتاحي

وعن عنوان برنامج المعرض الافتتاحي، قالت مارا فايرتي: «لقد تم اختيار الانبثاق كعنوان افتتاحي للمعرض، لتسليط الضوء على دخول المعرض إلى المشهد الفني في دبي، والانبثاق يعني الولادة من جديد، أو أن يبرز الشيء للوجود من خلال اجتماع مكونات مختلفة للحصول على نتيجة مهمة وكبيرة، وهذا ما يجسده المعرض تماماً».

وأضافت فايرتي: «إن افتتاح معرض أوبلونج كونتيمبوراري سوف يقدّم مساحة إبداعية لجميع الفنانين وخاصة للذين يركزون بشكل أساسي على فن النحت، وتتمثل رؤيتنا في جمع أشهر الفنانين تحت سقف واحد ومشاركة تجاربهم، وسوف ينظم المعرض برنامجاً زاخراً من ورش العمل والمبادرات التعليمية وبرامج التبادل الفني الثقافي بين دبي وبييتراسانتا، وذلك نحو تجسيد حلمي في جعل فن النحت جزءاً أساسياً من المشهد الفني في دبي».

تحقيق التكامل

وفي السياق نفسه، قالت باولا ماروتشي، وهي تنحدر من مدينة بييتراسانتا الإيطالية: «أعتقد أن الفن أداة أساسية لتحقيق التكامل الاجتماعي والثقافي، الذي يتم من خلاله دمج وتبادل الاختلافات ووجهات النظر الثقافية على مختلف منابعها، ولا شك في أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبوأ اليوم مركزاً مهماً للفنون في منطقة الشرق الأوسط، بفضل رؤية قادتها الذين يدعمون الفن الحضاري والتبادل الثقافي من خلال العديد من المبادرات، ويسعدني جداً أن أكون جزءاً في تأسيس معرض أوبلونج كونتيمبوراري الذي سوف يسهم في تعزيز المشهد الفني في الإمارات العربية المتحدة».

وبدورها، قالت إيمانويلا فنتوريني: «تتمتع دبي بمشهد فني نابض بالحياة، وهي موطن لعدة معارض فنية تقدم مشاريع فردية وجماعية، وهو الأمر الذي يقدم الفرصة للفنانين لتسليط الضوء على أعمالهم، وسوف يكون معرض أوبلونج كونتيمبوراري منصة لتعزيز الفن العالمي الحديث والمعاصر انطلاقاً من الإمارات، من خلال تقديم أعمال النحاتين العالميين في دبي، ومنح محبي النحت طريقة مختلفة تماماً لتقدير هذا الفن الأصيل».

والمعرض استوحي اسمه من الشكل «البيضاوي»، الذي نحصل عليه من اندماج ثلاثة أشكال، هي: المربع والدائرة والمستطيل، وقد وصفت كل من فايرتي وفنتوريني وماروتشي الأشكال الثلاثة بأنها تمثيل لشخصياتهن المختلفة.