كان ويبقى الشاعر الإماراتي الراحل، حبيب الصايغ، قامة شعرية وإبداعية متميزة، حيث حقق مكانة كبيرة وأثرى الساحة الفكرية المحلية والعربية بنتاجات نوعية.
وقد وثقت وأضاءت دولة الإمارات، ممثلة بقيادتها وشعبها ومؤسساتها، أهمية عطاءات الشاعر الراحل، خلال الفترة الماضية، منذ رحيله، من خلال فعاليات متميزة ومتعددة، بينت مدى كونه شاعراً مسكوناً بقضايا وطنه بكل حب وقوة.
علاوة على انه كان نموذجاً إبداعياً ووطنياً متألقاً، ولم يتردد يوماً في قول الحق، كما أشار زملاؤه والشعراء والمبدعون كافة في فعاليات تأبينه والأمسيات التي احتفت به، فكان صوت الإبداع الحر والقلم الوطني الأمين.
نموذج
وفي سياق هذه الفعاليات التي تحتفي بمسيرة وعطاء ومكانة الشاعر الراحل حبيب الصايغ، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في إطار أنشطة شهر أكتوبر المخصصة للشاعر الراحل، أمسية بعنوان «حبيب الصايغ كاتباً صحافياً»، تحدث فيها محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين، رئيس تحرير صحيفة الرؤية، حيث لفت إلى المكانة البارزة للشاعر الراحل حبيب الصايغ، مشيراً إلى أنه بدأ صحافياً وتوفي وهو صحافي، إلى جانب مناصبه التي شغلها.
وقدم للأمسية الشاعر والناقد سامح كعوش، مشيراً إلى أن الراحل حبيب الصايغ الذي كان يشغل منصبي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ويكتب مقالة يومية في صحيفة «الخليج» كان متقدماً في مدرسة الصحافة الإماراتية والعربية، وكان وصياً على اللغة العربية.
وقال محمد الحمادي: كان الصايغ قامة ونموذجاً تعلمت منه، وكان يقول كلمة الحق بدون تردد وبدون مجاملة، امتلك الرأي والفكر، وعندما كان يكتب كان يجب أن يقرأ له الجميع. وأضاف: لذلك كنا بحاجة لمثل هذا الصوت، خاصة عندما كان يكتب في السنوات الأخيرة ويتناول قضايا الأمة. وأشار إلى أن الراحل استطاع الفصل بين كونه شاعراً وصحافياً.
