في ندوة «بن حويرب للدراسات»

كامل يوسف: مساجد المستقبل تجمع البساطة والقوة

بن حويرب والحداد ويوسف والمطيري وغانم خلال المحاضرة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جمال بن حويرب للدراسات مساء الأحد الماضي، ندوة بعنوان «إطلالة عمرانية على المساجد في الإمارات» تحدث فيها الباحث والمترجم كامل يوسف حسين عن «موسوعة مساجد الإمارات»، التي أصدرتها صحيفة «البيان» في العام 2013، برعاية مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية. وذلك بحضور كوكبة من المسؤولين والمثقفين والمهتمين يتقدمهم: جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، د. أحمد عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، محمد علي بن زايد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع شؤون المساجد في الدائرة، الباحث عبدالله المطيري، الشاعر د. شهاب غانم، رجل الأعمال سالم الموسى ومحمد الدراجي القنصل العام الجزائري في دبي.

وقال كامل يوسف خلال المحاضرة، إن مساجد الغد ستجمع بين البساطة والقوة في معمارها وجمالياتها، وأضاف: إن ما تحتويه هذه الموسوعة التي تعد الأولى من نوعها، يعتبر بمثابة نهر متدفق ومستمر، كونه من الموضوعات الشيقة لأن فيها كثيراً من الحقائق الملتبسة وغير الواضحة.

دراسة علمية

أشار كامل يوسف، إلى أن الدراسات التاريخية المتوافرة عن المساجد في الإمارات لا تكفي لتقديم دراسة وافية، متمنياً تحقيق مبادرة لدراسة علمية أكاديمية لفنون وعمارة تلك المساجد.

وقال: نقرأ بالموسوعة عن الملامح الرئيسة في عمارة مساجد الإمارات، التي يبلغ عددها حسب أحدث إحصائيات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف نحو 6527 مسجداً..وعن تواريخها وغير ذلك من التفاصيل والجماليات فيها.

مسجد الشيخ زايد

وبين المحاضر أن أول تأريخ رسمي للمساجد القديمة في إمارة أبوظبي يعود إلى العام 1979، انطلاقاً من جزيرة دلما. وأوضح ما تحويه الموسوعة من مساجد أبوظبي. وحكى كامل يوسف عن مساجد دبي قائلاً: في دبي اقترن ازدهار التجارة في أواخر القرن التاسع عشر، بالإقبال على تشييد المساجد في المناطق السكنية والتجارية، وفي مقدمتها المسجد الكبير الذي يقع على خور دبي ويتميز بطرازه الفريد ومئذنته وقبابه.

وتابع: وتستعرض الموسوعة، مساجد غمارة الشارقة بجماليات معمارها..وكذلك في رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة.. وغير ذلك من المساجد الكثيرة في الدولة.

توثيق المساجد

ومن جهته، طالب المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، الجهات المعنية والباحثين بتوثيق وتسجيل مساجد الإمارات التي قد يربو عددها على 7000 مسجد، سواء من الناحية التاريخية والعمرانية، أو ما يتعلق بها من قصص وحكايات جميلة، معرضة للنسيان والاندثار بسبب رحيل الرعيل الأول الذي عاصر بناءها، أو كان شاهداً على فترة إنشائها.

وقال بن حويرب، إن المساجد تعتبر أحد أهم أعمدة تاريخ الإمارات، وتمثل ذاكرة المنطقة، ومسجلو الأحداث والوقائع لا نجدهم إلاّ في المساجد، لكن من الملاحظ أن تاريخ مساجدنا أهمل كثيراً، ولم يهتم به أحد، ومن هنا تأتي دعوتنا إلى تسجيله وتوثيقه، وتبرز أهمية هذه الموسوعة التي كلفت زميلنا كامل يوسف ثلاثين عاماً من الجهد والمتابعة والتوثيق.

Email