زيارات للمعالم المهمة والمواقع التاريخية

جمعية التراث العمراني تنظم رحلات ثقافية حول العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاقاً من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، «الأمة التي لا ماضي لها هي أمة بلا حاضر ولا مستقبل»، وفي سعيها للمحافظة على التراث، وحرصها على نشر ثقافة المكان والسياحة الثقافية، تنظم جمعية التراث العمراني في إمارة دبي، رحلات ثقافية وزيارات سياحية للأماكن التراثية المهمة والمواقع التاريخية، تهدف من خلالها للمحافظة على التراث، وتوثيقه ونشر الوعي التراثي داخل الإمارات وخارجها.

الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجمعية تتيح أيضاً للأطفال فرصة التعرف إلى المواقع التاريخية والتراثية المنتشرة على نطاق واسع وفي مختلف إمارات الدولة، ومن خلال عضوية (أجيال الغد) المخصصة للفئة العمرية 4 إلى 12 سنة، يحظى الأطفال مع والديهم بفرصة اكتشاف هذه المناطق.

«أجيال الغد»

وبالحديث مع المهندس رشاد بوخش، رئيس مجلس إدارة الجمعية قال لـ«البيان» عن عضوية «أجيال الغد»: تنطلق الرحلات التي تنظمها الجمعية في شهر نوفمبر وتستمر حتى شهر مارس، حيث تقوم الجمعية بتنظيم رحلة كل شهر في أيام السبت، وهي متاحة لأفراد الأسرة لزيارة المواقع التاريخية، ونهدف من خلال هذه العضوية وهذا النشاط لربط الأطفال بثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وتراثهم، ولا يقتصر دورنا لتحقيق هذا الهدف على الزيارات فقط، بل هناك العديد من الأنشطة والفعاليات الحية التي تمكن من الاطلاع على الحرف والتعرف إليها عن قرب، نقدمها في المدارس للتعريف بها لدى الطلاب، حيث تشهد هذه الفعاليات إقبالاً جيداً من الأطفال والطلاب وأولياء الأمور.

حب التراث

وفي تجربة أخرى تستهدف ثقافات الدول الأخرى وتاريخها نظمت الجمعية رحلات خارجية إلى 46 دولة في مختلف قارات العالم، في فكرة انطلقت منذ 15 عاماً، تستغرق هذه الرحلات أسبوعاً أو أكثر في مجموعات يجمعها حب المعرفة والاكتشاف، إضافة إلى تعزيز مفهوم السياحة الثقافية، وبالتنسيق مع السفارات والمسؤولين والمرشدين السياحيين وشركات السياحة في الدول المخطط لزيارتها، للاستفادة قدر المستطاع من حضارات الدول الأخرى، وشرط الانضمام لهذه الرحلات هو العضوية في الجمعية وهي متاحة للجميع، إضافة لشرط أساسي ومهم وهو حب التراث، ويتم التخطيط والترتيب لهذه الرحلات قبل شهور عدة من الرحلة.

ثراء ثقافي

اختيار مكان الزيارة يعتمد بشكل أساسي على ثرائها التراثي والثقافي، وقد زرنا دولاً على امتداد قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الوسطى، ففي السعودية زرنا المنطقة الشرقية وتحديداً الإحساء التي تم إدراجها في قائمة التراث العمراني لليونسكو في عام 2018، وأتبعناها برحلة إلى المدينة المنورة، حيث عايشنا أجواء السيرة النبوية، وقد لخص الشاعر شهاب غانم تفاصيل هذه الرحلة التي شارك فيها، في 120 بيتاً سوف تنشر في كتاب كامل.

لا تنتهي الرحلات الثقافية الخارجية عند هذا الحد، بل يقوم الأعضاء خلال هذه الرحلات بتقديم نبذة تعريفية عن الإمارات بحضارتها وتراثها وثقافتها، وتخطط الجمعية مستقبلاً وفق برنامجها المخصص للرحلات لزيارة منغوليا وجزر القمر وموريتانيا للتعرف أكثر إلى هذه الدول.

Email