عدسة الحمادي تضيء جماليات الأماكن التراثية
■ سوق ديرة الكبير في دبي أحد الموضوعات الجاذبة في صور الحمادي | البيان
تحمل بعض الأماكن الكثير من القصص والذكريات لتسجلها الذاكرة مع التفاصيل والأشخاص، والكثيرون يعودون إليها بين فترة وأخرى ليسترجعوا الأحاسيس التي تركوها في تلك الأماكن؛ لذلك تحمل الذكريات أحمد الحمادي لتصوير الأماكن القديمة والتراثية ونقلها إلى حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي والسناب شات بالذات.
وبالرغم من انشغاله بالوظيفة الحكومية إلا أنه يقتنص الفرص للتصوير والتجوال بين السكيك والفرجان القديمة التي تطورت لتصبح مكاناً للسياح وفيها يدعو الحمادي المتابعين والأصدقاء للاستمرار بزيارة هذه الأماكن.
تواصل اجتماعي
«البيان» التقت أحمد الحمادي، الذي قال: الهدف من حسابي هو تقديم محتوى مفيد وممتع من دون استغلال المتابعين في إعلانات والتركيز على ما يحبه المتابعون، الذين يتشابهون معي في الإحساس بالأماكن القديمة والتراثية.
ويتابع: أستمتع بالتعريف بالمعالم وأشارك الجميع بالصور والفيديوهات والمعلومات، وأصور ليرى المتابع كيف كنا نعيش وما هي طبيعة الحياة لدينا سابقاً، وأعرض المقتنيات القديمة التي أملكها أو التي يملكها الأصدقاء.
كما أنني من عشاق السفر وزيارة المناطق والمعالم خارج وداخل الدولة، وفي آخر زيارة لي لمحطة الباصات في أبوظبي اكتشفت أن هذا المكان الذي يعتقد كثيرون بأنه تم هدمه موجود، وبتصويري له قدمت دعوة للجميع لزيارته، فقد كانت هذه المحطة مكاناً حيوياً جداً. وكنا دائماً نستخدمها، وكانت تحتوي على قاعة في الطابق العلوي لإقامة الاحتفالات أو الاجتماعات.
السوق القديم
ولكن في المقابل هناك أماكن تم إزالتها للتطوير، ولكن تبقى ذكريات المكان حاضرة رغم ذلك، مثل السوق القديم في أبوظبي الذي له مكانة خاصة لدى الكثيرين، فهو كان الملاذ في الأعياد للتجوال. إضافة إلى كورنيش أبوظبي ونافورة البركان المشهورة، كما أن المجمع الثقافي في أبوظبي نفسه طرأت عليه تغييرات، شملت إزالة مكتبته القديمة التي كانت مرجعاً لطلاب الجامعات.
وعن الأماكن الشهيرة في الإمارات الأخرى، قال: في دبي هناك سوق الخضار والفواكه في الحمرية ومدينة ألعاب السندباد في مركز الغرير، وليغرلاند التي كان الكثيرون يزورونها في الأعياد وتتضمن منطقة للتزلج على الجليد، وفي الشارقة مركز إكسبو بشكله القديم، الذي كان عبارة عن خيمة كبيرة حمراء ومعروفة لدى الكثير، والسوق القديم أو سوق صقر الذي لا يزال بنفس الطابع مع تجديد بعض أجزائه.
شغف
يؤكد الحمادي على شغفه في تصوير المناطق والمطاعم والمباني القديمة حتى خارج الدولة، حيث زار أسواق الدير في الرياض، ومن الملاحظ أن بعض أهل الرياض لا يعرفونها واكتشفوها عن طريق تصويره.
يلجأ الحمادي في بحثه عن مثل هذه الأماكن لمساعدة كبار السن والإنترنت إلى جانب معارفه الشخصية. ويدأب على التصوير ونشر الصور والفيديوهات عبر حساباته على «يوتيوب» و«تلغرام»، ويحتفظ بالكثير من الصور على «انستغرام»، الذي يعتبره ألبوماً يوثق التاريخ والمكان، ويجد أن التفاعل الأكثر يأتي من متابعي «سناب شات».
