قلعة القاهرة.. تحفة تزيّن تعز منذ ألف عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعدُ قلعة القاهرة أبرز المعالم الأثرية في مدينة تعز جنوبي اليمن، من حيث كونها تحفة معمارية، وحصناً تاريخياً، فضلاً عن حضورها السياسي والعسكري في مختلف التحولات التاريخية التي عاصرتها المدينة.

ورغم الاختلاف حول الحقبة الزمنية التي بنيت بها القلعة، ‎إلا أن المؤرخين يحددون تاريخ بنائها قبل ألف عام (تحديداً في العصر الصليحي) (1045-1138م)، وأنها تعد النواة الأولى لنشأة مدينة تعز.‎

معتقل ومدرسة

وفي حين أنها كانت معتقلاً سياسياً شهيراً، إلا أنها كذلك كانت تحوي (دار الأدب أو الإمارة) مدرسة علمية لنزلاء القلعة، وللرهائن من أبناء ووجهاء القبائل أيام الحكم الإمامي، لضمان عدم مناهضتهم لهم.

كما أن القلعة مجهزة بتحصينات عسكرية تمكنها الصمود لفترات طويلة، ويوجد في داخلها مخازن استراتيجية للمؤن الغذائية «مدافن الحبوب»، ومستودعات خاصة للأسلحة والذخائر.

مكونات

وتتألف القلعة حسب الخبير الآثاري عبد الباري القدسي من جزأين: «العدينة» وتضم حدائق معلقة، على هيئة مدرجات شيدت في المنحدر الجبلي، وسداً مائياً، وأحواضاً لتخزين الماء، إضافة لقصور في أرجائه، والثاني «منطقة المغربة»، ويضم قصوراً وأبراجاً للحراسة ومخازن الحبوب وخزانات المياه.

معلم لليونيسكو

وامتلكت السلطات المحلية في تعز، خطة لضمها إلى قائمة اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) للمواقع الأثرية العالمية، وتشغيلها كمزار سياحي، إلا أن سيطرة مليشيا (الحوثيين)، عليها في مارس 2015، ونصبهم لمدافع داخلها لقصف المدينة والمواقع التابعة للجيش الوطني، جعلها هدفاً لغارات التحالف العربي لإسكاتها، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير.

واحتاجت «قلعة القاهرة»، وهي معلم تاريخي بارز في مدينة تعز جنوبي اليمن، إلى 12 عاماً من الترميم الذي لم يستكمل بعد، حيث جرى استبدال الصورة العسكرية، كحصن، إلى أخرى كموقع أثري نادر، أضحت أبوابه مفتوحة أمام الزائرين حالياً.

كلمات دالة:
  • اليونيسكو،
  • العصر الصليحي ،
  • اليمن،
  • تعز،
  • القاهرة
Email