يبرز في أروقة معرض أبوظبي للكتاب، عنوان «خراريف - حكايات من التراث تجتمع فيها المتعة والحكمة»، الكتاب الذي وثقت فيه الشيخة صبحة محمد جابر الخييلي الحكايات الشعبية في الإمارات، في جهد جديد يضاف إلى إسهاماتها السابقة الموسومة بـ«أنوار طيبة»، و«وين الطروش؟»، و«الخيل دوا العليل- التداوي في بادية أبوظبي».
صدر «خراريف - حكايات من التراث تجتمع فيها المتعة والحكمة»، أخيراً، عن دار مداد للنشر والتوزيع، ويقع بـ 170 صفحة من القطع المتوسط، من حوار وإعداد: فاطمة النزوري، وتحرير يحيى الغلابي.
يتناول الكتاب الحكايات الشعبية التي كانت متداولة ومعروفة بالمجتمع الإماراتي في القديم، وفي بادية أبوظبي، وهي حكايات متوارثة من الأمهات والجدات، ولا يعرف لها زمان أو مكان محدد.
وتتميز هذه الحكايات النادرة بأحداثها المشوقة وبجمالية الخيال، وبمرونة الأحداث والتواريخ والأسماء التي توظف لخدمة النواة الأساسية لأحداث القصة، فهدفها الأساسي، بجانب الترفيه والتسلية، بث القيم والسمات والشيم كالشجاعة والشهامة والوفاء والإخلاص والكرم والصدق وغيرها.
عن كتابها، هذا قالت الشيخة صبحة الخييلي: كان للبادية جوّها الخاص، ويوميات يفتقدها الكثير ممن عاشوها وعايشوها، فيوم المرأة البدوية يبدأ قبيل الفجر، فهي تخبز لتعد طعام الإفطار لأسرتها، ثم تمشط شعر بناتها، ثم تسرح بالأغنام. كما أشارت إلى المهام الأخرى من يومها المثقل بالواجبات، إلى أن ينتهي اليوم بسرد الحكايات.
وأوضحت الشيخة صبحة الخييلي: يعمد كبار السن لتأليف حكايات من نسج خيالهم وتضمينها النصائح التي يريدون تمريرها لأبنائهم، ولا شك في أن تأثير النصيحة من خلال القصص أقوى وأثبت في نفوس الفتيات من النصيحة المباشرة، وهو ما أثبته علم التربية الحديث.
