إعلان الفائز في حفل خاص اليوم

مرشحو قائمة «البوكر» القصيرة يستعرضون رواياتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكشف مساء اليوم في حفل خاص، يقام في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، وسبق الإعلان جلسة حوارية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للمترشحين للقائمة القصيرة، وذلك صباح أمس في مقر الاتحاد في أبوظبي، بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين.

بين الواقع والخيال

تحدث في الجلسة الروائيون: المغربي محمد المعزوز، والعراقية إنعام كجه جي، والسورية شهلا العجيلي، والمصري عادل عصمت، والأردنية كفى الزعبي، وتغيبت عنها اللبنانية هدى بركات، وأدارتها الكاتبة الإعلامية عائشة سلطان التي قالت في مستهل حديثها: إن الإمارات تتابع في نهجها في عام التسامح بأن يكون الإبداع ممنوحاً للجميع. وأضافت: لعبت الإمارات دوراً مفصلياً برفد الحراك الثقافي العربي.

والبداية جاءت مع محمد المعزوز الذي تحدث عن روايته «بأي ذنب رحلت». المعزوز يتأرجح في انشغالاته بين السياسة والفلسفة والأدب، وعن هذا قال: لو عدنا إلى كل كتابات الفلاسفة وقراءتي للعالم كقبح والتفاف على كل ما هو إنساني، وبقراءتي السياسية لهويتنا أرى أننا في منحدر فظيع، فـ 60% من العرب يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية. وتابع: من هذا المنطلق اخترت لروايتي اللغة المستفزة، والمعقدة فلغتنا العربية أقوى من اللغات الأخرى، وتحتوي على كم كبير من الثراء اللغوي. كما فسر موت بطلة روايته وقال إنه رمزي لأن فيها امتداداً بشخص آخر.

وعن روايتها «النبيذة» قالت إنعام كجه جي: لا ينكر أي عراقي أن العراق بلد حضارة، كان في الأربعينات والخمسينات يمتلك البذرة الصالحة، إلى أن جاءت الحروب والنزاعات. وأضافت: في روايتي أنا منحازة لقيم الحق والجمال والتعددية. وأوضحت: أن شخصية بطلة الرواية «تاج الملوك» حقيقية 90% وقد قرأت الرواية قبل وفاتها عن عمر 94 عاماً.

وأشارت كجه جي إلى أن روايتها تقدم رصداً تاريخياً، وهي لعبة مع القارئ يتماهى فيها الواقع بالخيال. وقالت: اعتدت على زوايا غير معروفة بالتاريخ لأشخاص حقيقيين من خلال رسائل وصور ووثائق لأشخاص. وتساءلت ألا يحق للروائي أن يكتب التاريخ خارج عن ما يكتبه المؤرخون. وفسرت: كنت صحافية في العراق ورأيت كيف يحدث التزوير.

وأخيراً أشارت إلى أن الروايات المترشحة تجتمع بموضوع سوداوية الواقع. وأكدت على الكتابة تنتصر للجمال، فالكتابة ضد اليأس.

رؤية نقدية

تحدث عادل عصمت عن روايته «الوصايا»: ووصفها بأنها كانت رحلة استكشاف. وقال: كانت وصايا من الجد إلى الحفيد، إلا أنها لا تصلح للأجيال الجديدة، وعليهم أن يختاروا وصاياهم. وخص عصمت بالحديث عن المدن التي تزال في روايته. وفسر: المعتاد أن نرى أن الناس تفارق المدن، ولكننا نرى أن المدن تفارقنا، وهذا لا يعني أنني ضد التغيير. وأوضح: لكن لماذا يحافظ الأوروبيون على بيوت قديمة عمرها مئات السنين ونحن لا نفعل ذلك.

وعن رواية «صيف مع العدو» قالت مؤلفتها شهلا العجيلي: تظهر الرواية بأن الأعداء يتناسلون، يبدأ الإنسان في الحياة ويخلق معه العدو. وأوضحت العجيلي: أردت أن أسلط الضوء أيضاً على الثقافة، فالرواية يجب أن تحمل موضوعاً فكرياً ثقافياً بحثياً، لأخرج بنتائج، وأضيف للمتلقي. وأضافت: إن الرواية في موازاة مع الحياة، وهي ليست الحياة تماماً.

وأخيراً، تحدثت كفا الزعبي عن روايتها «شمس بيضاء باردة» وقالت: مهمة الأدب تعرية الواقع وتكثيفه، وتقديم رؤية نقدية. وأضافت: تناولت المثقف العربي ضمن المنظومة الفكرية والأسئلة الوجودية. وتابعت: أُحمل الشخصية الرئيسية مقولات عليا، فالفعل الإنساني هو مفتاح الشخصية، وليس الأفعال، فوضعته أمام سؤال وجودي بالاستناد إلى أسطورة جلجامش.

استقلالية

تدار الجائزة بالشراكة مع مؤسسة جائزة «بوكر» في لندن وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، وهي جائزة منفصلة تماماً، ومستقلة، وليست لها أي علاقة بجائزة «مان بوكر».

 

 

Email