ينطلق الأربعاء المقبل متضمناً فعاليات ترتقي بصناعة النشر

«أبوظبي للكتاب» 2019 يروي نهضة الإمارات الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينطلق في دورته الـ29 يوم الأربعاء المقبل، تتويجاً لنهضة الثقافة الإماراتية، وتأكيداً على المكانة الرفيعة التي تحتلها على خارطة العالم.

ويسعى المعرض عبر فعالياته المتنوعة إلى الارتقاء بصناعة النشر والكتاب في الإمارات والمنطقة لتقدم نموذجاً عربياً متقدماً وفعالاً في ما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، إسهاماً في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر فكراً وعلماً وأدباً وثقافةً وليكونوا صنّاع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة.

وحقق المعرض على مدى الـ28 دورة الماضية قفزات نوعية نحو الاحترافية في صناعة الكتاب وبناء منصة ثقافية تجمع الناشر بالمؤلف وتقلص المسافة بين الكتاب والقراء وتمد جسور التلاقي والتواصل الثقافي بين دور النشر العالمية والمترجمين وتطرح النقاش المستجد حول الواقع الثقافي العربي والعالمي.

تأثير ومكانة

ويعكس تنامي أعداد زوار المعرض والمشاركين فيه والكم الكبير من الإصدارات التي يعلن عنها خلاله حجم التأثير والمكانة التي بات يحتلها المعرض، كما يؤكد مدى التقدم والازدهار الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال صناعة المعارض وقدرتها على استقطاب الفعاليات العالمية الكبرى في مختلف القطاعات مستفيدة من الموقع المميز الذي تمتلكه وقدرتها على تلبية كافة متطلبات واحتياجات مثل هذه الفعاليات الضخمة.

ويسعى المعرض منذ بداياته في عام 1981 إلى ترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع ورفع الوعي وتوسيع المدارك وتعزيز المعرفة لدى الجميع وأصبح اليوم جزءاً من الاستراتيجية الهادفة إلى تحويل أبوظبي إلى مركز رئيس في عالم النشر إضافة إلى كونه نافذة الإمارات إلى المعرفة والابتكار.

وأكد الروائي الإماراتي والكاتب الصحفي علي أبو الريش أن المعرض يمثل عرساً ثقافياً للاحتفاء بتلاقي الأفكار والعمل الإبداعي لجميع الشعوب، كما أنه يأتي كتتويج لنهضة معرفية إنسانية تزدهر بها الإمارات وقد أصبحت عاصمتها أبوظبي نقطة تلاقٍ لجميع التجارب والإبداعات الثقافية من كافة أصقاع الأرض.

تظاهرة ثقافية

من جهته قال الكاتب الروائي سعيد البادي إن المعرض يعد تظاهرة ثقافية دولية تقدمها الإمارات للعالم وتجمع بين جنباتها كبار الكتاب والمثقفين من جميع دول العالم لتبادل الخبرات والتجارب التي تغني الحضارة الإنسانية.. لافتاً إلى أن المعرض يرسخ ثقافة القراءة والاطلاع ويرفع الوعي والمعرفة لدى جميع أفراد المجتمع كما يعزز علاقة الناشئة والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر.

500 ألف

وتشهد دورة هذا العام من المعرض الذي يقام على مساحة 26 ألف قدم مربعة مشاركة أكثر من 1000 عارض من 50 دولة، سيعرضون أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف العلوم والمعارف والآداب وبلغات متعددة، إضافة إلى أكثر من 80 فعالية ثقافية وترفيهية وتعليمية، واستضافة مجموعة مختارة من المؤلفين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم.

وكشفت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عن حجز مساحات المعرض بالكامل مع وجود أكثر من 100 ناشر على قائمة الانتظار إذ يستقطب المعرض في دورته الحالية نخبة من أبرز الكتاب والمؤلفين العالميين ودور النشر المرموقة والفنانين المبدعين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم ومنهم بين أوكري الفائز بجائزة البوكر والمؤلف سارو برييرلي الذي تم تحويل قصة حياته إلى الفيلم المشهور «ليون» وزين الدين يوسفزاي والد الحائزة جائزة نوبل ملالا يوسفزاي وآخرون.

ويسلط ركن النشر الرقمي الضوء على أهمية التكنولوجيا والابتكار في صناعة الكتاب وتطوير خدمات وحلول النشر حيث يمثل مركزاً لاستكشاف أحدث التوجهات في تطوير المحتوى الرقمي.

فتاة العرب

ويحتفي المعرض هذا العام بالشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة السويدي، الملقبة بـ«فتاة العرب»، باعتبارها الشخصية المحورية، إذ سيتم تكريمها بتسليط الضوء على عطاءاتها الإبداعية وإسهاماتها في الساحة الثقافية الإماراتية، إضافة إلى أن هذا العام تقدم الدائرة أركاناً تفاعلية جديدة للمرة الأولى، وهي: ركن النشر الإلكتروني، وركن القصص المصورة، والركن الترفيهي، سعياً إلى توفير تجارب مختلفة ومميزة للتعلم والابتكار، وقضاء وقت مميز للجمهور من كل الأعمار.

وتحل جمهورية الهند هذا العام كضيف شرف على المعرض حيث تشارك مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية التي تتميز بكثافة إصداراتها التي تلبي اهتمامات شرائح كبيرة من القراء، فيما يشارك كبار الكتاب والمؤلفين والفنانين الهنود في البرامج التفاعلية التي تم إعدادها بالتعاون مع السفارة الهندية في الدولة.

30

يشارك في دورة العام الجاري لـ«أبوظبي الدولي للكتاب»، عارضون بأكثر من 30 لغة وذلك مع انطلاق أركان تفاعلية جديدة، وهي: ركن النشر الرقمي وركن القصص المصورة وركن الترفيه، ويشتمل كل منها على تجارب تفاعلية متميزة ومبتكرة للجمهور من مختلف الأعمار.

 

Email