مكتبة عامة مصدر تمويلها «وسائل التواصل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في 4 مايو 2018، افتتحت مكتبة ديمابور العامة أبوابها في ولاية ناجالاند بالهند، بعد أن تمكن رجل أعمال من جمع المال اللازم لإنشائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، علماً أنها تعد المكتبة العامة المستقلة الوحيدة في مدينة ديمابور، بعد إغلاق المكتبة العامة في عام 2009.

وأفاد موقع «أوزي»، أن نجاح الفكرة قد يكون البداية لمبادرات مماثلة تستحق المحاولة في أنحاء مختلفة في العالم، في ظل إغلاق المزيد من المكتبات أبوابها.

في أغسطس 2017، قام رجل الأعمال، أمتسونوب لونغتشار، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بإرسال نداء يطلب المساعدة على بناء مكتبة في منطقته في ديمابور التي تعد أكبر مدينة في ناجالاند بالهند، والتي تفتقر إلى مكتبة. فاستجاب الناس معه وقدموا لمشروعه الكتب والمال والمشورة.

وكان بين أولئك عضو الشرف في مجلس قضاء الأحداث سوزان لوثا، التي حشدت للفكرة وساعدت على تشكيل فريق من 8 أشخاص دعوا للمساعدة عبر «واتساب» و«فيسبوك» وطلبوا من الناس الالتزام بعضوية المكتبة 6 أشهر ليتمكنوا من جمع 437 دولاراً.

المكتبة متواضعة صغيرة الحجم تقع في حي صناعي مليء بالمدارس، وتتألف من غرفتين صغيرتين مع بعض الأثاث المتفرق والأرفف الخشبية ونبات بأوعية ومبرد ماء. وفي الزاوية 6 مقاعد وطاولة طويلة للقراءة. ويلعب عضو في طاقم العمل دور أمين المكتبة وموظف الاستقبال.

ومن ضمن مجموعة الكتب الصغيرة المتنوعة، المستعملة والجيدة، هناك قسم واحد مكرس للكتب الأكاديمية، ويوضح لونغتشار: «تركيز المكتبة على الطلاب الذين يشكلون معظم الزوار، وهم يبحثون عن مواد بحث لفروضهم المدرسية أو إعداد أوراقهم البحثية، أو مكان للتحضير لامتحانات الخدمة العامة. كما أن بعضهم ليس لديهم غرفة مخصصة للدراسة في المنزل فيطلبون الإذن للدراسة في المكتبة».

وتأمل المكتبة أن تملأ الفراغ الذي خلفه إغلاق المكتبة العامة الوحيدة في المدينة عام 2009. وكان قد تم إغلاقها لأن «الناس توقفوا عن المجيء» لعدم معرفتهم بوجودها. وأفيد بأن «الأموال تقلصت، وتم إرسال كل الكتب إلى جامعة ديمابور الحكومية».

وهناك مكتبة حكومية موجودة في كوهيمان عاصمة ناجالاند، لكنها لا تعمل. كما أن عدداً من المقاطعات الـ12 في الولاية لا تملك مكتبة. تقول لوثا: «ناجالاند قطعت شوطاً بعد قيام الدولة، لكننا لم نستثمر بما في الكفاية في التفكير بتمويل المكتبات».

ويقول لونغتشار، وهو مؤسس سوق إلكترونية للمنتجات، إنه بدأ السفر من أجل العمل، وزار مكتبات وأسواقاً مستعملة في مومباي ودلهي، فأضاف إلى مجموعته من الكتب. لكنه لاحظ بعد العودة إلى ديمابور نهائياً في 2014، غياب المكتبات، ويعتقد أن «الناس ليس لديهم المال لإنفاقه على الكتب، نريد أن ننتج لهم بديلاً».

بعد عام من إنشائها، فإن المكتبة تكافح رغم صغرها وعدم وجود جهاز تبريد، وهناك 300 رف من الكتب بانتظار ملئها. الحاجة الأكثر إلحاحاً هي لمواد الدراسة والكتب المرجعية.

خدمات

تقدم المكتبة، الواقعة في الهند، خدماتها للأطفال تحت (10 سنوات) ولمن هم فوق 65، مجاناً، وهناك رسم سنوي رمزي قدره 150 روبية للطلاب، و300 روبية للآخرين. ويدفع فريق المكتبة الإيجار من جيبه، وتستخدم الأموال الواردة من التبرعات والعضوية (حالياً 41 راعياً) للصيانة والرواتب.

Email