«اكتب كلمة يفهمها الإماراتي بس» يرسّخ المحلية بين أجيال «تويتر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر وسم «اكتب كلمة يفهمها الإماراتي بس»، تويتر في الفترة الأخيرة، إذ أحيا الكلمات والمفردات المحلية معززاً رسوخها في قلوب وعقول جيل الشباب الحالي، حيث يكتشف لهم الكلمات التي لا يعرفها كثيرون منهم، ليمثل هذا الوسم والتجاوب معه، تحدياً جميلاً بين متابعي تويتر أفرز إبراز الكلمات غير المتداولة كثيراً.

وهذا بعد أن انتشر منذ فترة الحديث بما يسمى «اللهجة البيضاء» التي تتناول مفردات يفهمها جميع الجاليات العربية الموجودة على أرض دولة الإمارات. كما حظي هذا التحدي بدعم ومشاركات كبيرة كونه يثري بجوانبه التسامح والتآلف في مجتمع الدولة، كما يرفد مبادرات الإسهام في صون التراث بمضامينه المتنوعة.

التطور والسرعة

وقد برزت الكثير من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي، تعزز وتتناول الكلمات المحلية بطريقة ظريفة ومحببة للجميع، والأغلب في هذه الحسابات، هي لأشخاص متطوعين ومحبين لوطنهم، ويشجعون على استخدام الكلمات القديمة، حتى لا تندثر مع التطور والسرعة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.

«البيان» التقت حنان الفردان مؤسس معهد الرمسة لتعليم اللهجة الإماراتية للأجانب، والتي تسعى مع شريكها عبد الله الكعبي، إلى تقديم اللهجة الإماراتية بأسلوب جديد ومختلف، حيث أكدت أهمية هذه المبادرة.

وتابعت حنان: خصصنا منذ فترة، دورات تعليمية لتعلم المفردات المحلية للجيل الحالي، والتي يحتاجها شبابنا اليوم، ومن وجهة نظري، أن الجيل الحالي، والأخص خريجي المدارس الخاصة، يتحدثون باللغة الإنجليزية مع الجنسيات المختلفة، ليكون هناك نوع من التفاهم والألفة بينهم، وذلك بعكس خريجي المدارس الحكومية، والذين يملكون حصيلة كبيرة من الكلمات والمفردات التي كانت تستخدم في الماضي.

وذلك لتواصلهم الدائم باللغة العربية، وهذا يؤدي إلى التأثير في سلوكيات السنع، والتي تحتوي على آداب الحديث والتواصل، مثل عندما نقول و«النعم»، وهي تعني الافتخار أو الإطراء، بعض الشباب لا يستطيع الرد بالكلمات المناسبة، ما يؤثر في اللهجة والسنع في نفس الوقت.

برامج هادفة

وتبين الفردان أن استخدم اللهجة البيضاء في مجتمع الدولة انتشر كثيرا، خاصة مع وجود الجاليات العديدة والمتنوعة، وهو ما ادى إلى نسيان الإماراتيين بعض الكلمات، وفعلياص، فإن وجود مثل هذا الوسم، يشجع الشباب على التعلم أكثر للمفردات الأصلية للشعب الإماراتي، وذلك وسط نوع من الفكاهة والتحدي البسيط بينهم، للتعلم بشكل أكبر، لذلك، يجب التركيز على البرامج الهادفة التي ممكن تساعد على تعلم الشباب بطريقة سهلة وظريفة وخفيفة للجميع.

Email