بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

معرض للمخطوطات العربية بجامعة عجمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية الإنسانيات والعلوم بجامعة عجمان ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث معرضاً للمخطوطات العربية والإسلامية، أقيم في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في مقر الجامعة بالجرف، وحضره عميد الكلية ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا وغيرهم من المهتمين في المجال من داخل الجامعة وخارجها.

وقد شهد المعرض استعراضاً لـ8 مخطوطات أصلية يزخر بها مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، كان أقدمها نسخة من كتاب المختار للفتوى لأبي الفضل الموصلي المتوفى سنة 683هـ، وتاريخ نسخها هو 10 محرم سنة 788هـ، ونسخة من تخميس الوسائل المتقبلة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر اللخمي المتوفى سنة 645هـ، وتاريخ نسخها هو 3 ربيع الأول سنة 973هـ.

وعُرضت في المعرض نسخة من الفوائد الضيائية شرح الكافية للجامي المتوفى سنة 898هـ، وتاريخ نسخها هو شهر صفر 1085هـ. ومن المخطوطات الأصلية أيضاً نسخة من كتاب شرح ما في صدر المقامات من المعاني واللغات لابن حمامة السجلماسي المتوفى في القرن السادس الهجري، ويعود تاريخ نسخها إلى القرن العاشر الهجري.

40

كما شارك المركز بعرض 40 مخطوطة من المصورات ومنها نسخة مذهبة من ديوان المتنبي، ونسخة من الدرة المضية نسخت سنة 1182هـ، ونسخة مصورة من ديوان ابن العليف المتوفى سنة 926هـ والمحفوظة في المكتبة الملكية الدنماركية في كوبنهاغن. وتنوعت موضوعات المخطوطات فشملت الأدب والأنساب والفقه والطب والصيدلة والفلك وغيرها.

وأقيمت على هامش المعرض ورشة حول المخطوطات وتحقيقها، قدمها باسل محمد، رئيس شعبة الإعلام في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وتحدث فيها عن بدايات الكتابة عند العرب والمسلمين، ورواية الأشعار، ثم تدوين المصحف الشريف وجمعه بين دفتين، ثم انتشار التدوين من خلال مجالس الأمالي، لتستقر بعد ذلك مهنة الوراقة وينتشر الوراقون الذين كانوا وراء هذا الكم الكبير من المخطوطات العربية والإسلامية المنتشرة في مكتبات العالم.

حصيلة

ويهدف المعرض إلى إطلاع الحضور من أهل الاختصاص والمهتمين على الحصيلة العلمية الزاخرة التي خلّفها علماؤنا القدامى، التي تمثّل كنوزاً معرفية وعلمية؛ التي كان لها أثر كبير وعامل مهم من عوامل نهضة الأمة.

ويجسّد المعرض ما انقطع بين جهود العلماء وما خلفوه لنا من تراث علمي تجسد في مخطوطاتهم الثمينة، وبين ما يستجد الآن لجلائها والكشف عن كنوزها وتحقيقها، ويعد المعرِض قيمةً مضافةً للعلم والمعرفة، فقد زوّد الدارسين معرفةً بهذه المخطوطات الثمينة.

تكريم

كما كرّم الدكتور الشيخ ولد حمود، عميد كلية الإنسانيات والعلوم، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث على تعاونهم المثمر الذي أسهم في إنجاح المعرض والفعاليات المصاحبة له.

Email