خضعت للامتحان مع حفيدتها في اليوم نفسه
راقصة باليه بريطانية تكمل دراستها بعمر 81 عاماً
سبرايتلي بيترز | من المصدر
حازت أقدم راقصة باليه في بريطانيا أعلى جائزة في الأداء من الأكاديمية الملكية للرقص، واجتازت سبرايتلي باربرا بيترز البالغة من العمر 81 عاماً، الدرجة الثامنة في مهارات الرقص بمعدل نجاح 73%، وذلك بعد 79 عاماً من دراستها للباليه بدءاً من عمر السنتين. وخضعت الجدة لثمانية أحفاد، للامتحان في اليوم نفسه مع حفيدتها البالغة من العمر 11 عاماً، التي اجتازت الدرجة الثانية بنجاح، وعبّرت عن شعورها بالفخر، قائلة: «ما إن خرجت من الامتحان حتى دخلت حفيدتي، وكان شعوراً مميزاً ولحظة عاطفية».
مدرسة خاصة
وجاء حب ابنة الميكانيكي للرقص بعد اصطحابها من قبل صديقة للعائلة إلى أحد الصفوف، ويمارس أطفالها الثلاثة كما أحفادها الرقص أيضاً. وكانت سبرايتلي باربرا بيترز قد اجتازت الدرجة الرابعة عندما كانت بعمر 12 عاماً، وكانت حياتها بأكملها تدور حول الباليه، لا سيما بعد حيازتها منصب مدرسة باليه في الأكاديمية الملكية للرقص عام 1956، وقد فتحت مدرستها الخاصة بعد ست سنوات بعمر 24 عاماً، وعلّمت ألوف الأطفال الرقص، ثم انضمت إلى اللجنة الفاحصة في الأكاديمية عام 1963، وكانت في الـ 25 من عمرها، الأصغر في تاريخ الأكاديمية، واختلطت مع أمثال مارغو فونتين ودايم دارسي بوسل.
حركات
تقول سبرايتلي باربرا بيترز: «أعتقد أن لياقتي الآن هي بالتأكيد نتيجة الفترة التي قضتيها أرقص في حياتي»، مضيفة: «الرقص تمرين هائل للحفاظ على القوة، وواقع أنني أستمر في القيام به، يعني أنني أحافظ على لياقتي وصحتي قدر وسعي». وتابعت: «لا يزال بمقدوري القيام بكل الحركات الراقصة الصعبة، القفزات والدوران، لكن ليس كما تفعل فتاة في عمر الـ 18».
وكانت سبرايتلي باربرا بيترز تفكر في التقاعد في أوائل القرن، عندما دخلت في مشروع مع ابنتها كلير أوكونر، فقررت باربرا العودة إلى الدروس والمتابعة من حيث توقفت. وقد حازت الدرجة السابعة العام الماضي، حيث قالت لها الأكاديمية إنها أقدم راقصة باليه في بريطانيا. تأثرت بربارا وقررت المتابعة، والتزمت بدروسها الأسبوعية حتى 6 أسابيع قبل الامتحان وبنظام مرهق يومياً. وقد أدت لمدة 50 دقيقة في الامتحان، مظهرة مهارة على العامود وتنفيذ أربع رقصات فردية.
من جانبها، تحدثت ابنتها كلير، كيف أثرت وفاة والدها عام 2011 في نفسية أمها (سبرايتلي باربرا بيترز)، وقالت إن الرقص أعادها إلى الحياة، وأعاد إليها تألقها، وكان إلهاماً لها.
يذكر أن سبرايتلي باربرا بيترز تعتزم الاستمرار في التعليم مع مجموعة من المبادرات الجديدة، وحول ذلك قالت: «سوف أستمر طالما أستطيع الرقص، فهو حياتي ولا أريد أن أعيش من دونه».
