جلسة ندوة الثقافة تضيء «غيض من فيض» القرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

للأديب الإماراتي محمد القرق، حضور لافت على الساحة الأدبية، فهو مولع بالأدب والثقافة منذ صغره، حيث نهل من معين الكتب التي كانت تحتويها مكتبة والده، وهو صاحب ترجمة «رباعيات الخيام» التي بذل فيها جهداً كبيراً وأمضى فيها تسع سنوات، وها هو يطل مجدداً من خلال كتابه «غيض من فيض» الذي طرحته ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، على طاولتها للنقاش، خلال جلسة عقدت في مقرها بدبي حضرها ثلة من مثقفي الساحة، على رأسهم الأديب عبد الغفار حسين وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمال الغرير، ولفيف من المهتمين.

سفريات

بلال البدور استهل الجلسة، بالتطرق إلى تاريخ الأديب محمد القرق، ونشأته في أسرة مهتمة بالثقافة والعلم، قائلاً إنها تعتبر من أوائل الأسر التي كان لها مكتبة لبيع الكتب، وكانت مصدر إثراء ومعرفة لكثير من أبناء الإمارات الذين تعرفوا من خلالها على الكتب والمجلات العربية المختلفة، مشيراً إلى أن ولع محمد القرق بالاطلاع والقراءة جعله يقرض الشعر حتى أنه يعتبر من أهم المثقفين والكتاب الإماراتيين.

من جانبه، قال الأديب عبدالغفار حسين، إن عنوان كتاب «غيض من فيض»، هو عنوان الزاوية الصغيرة التي تخرج علينا كل اثنين في جريدة الخليج منذ 12 عاماً، والزاوية في صفحة الجريدة وإن كانت صغيرة في الحجم والكلمات ولكنها تحمل من الفائدة لأذهاننا ومعارفنا ما قد لا تحمله صفحات كاملة.

وأشار إلى أن هذا العنوان اختاره الأستاذ الموسوعي والشاعر والأديب محمد صالح القرق لكتابه الذي جمع فيه ما كتبه طوال السنين التي مضت في الزاوية التي أشرنا إليها.

وأضاف: «الكتاب كما عرفت من مؤلفه ومن سياق ما يتضمنه من معارف ومعلومات يتضمن 3 مجلدات، ومن خلاله ينقلنا القرق من الأصالة في تاريخ العرب إلى الحداثة والمعاصرة بشكل انسيابي في لغة جميلة كلما أنهينا قراءة مشهد، ننتقل إلى حدث، ولا نشعر خلال هذا الانتقال بأي ملل، من قصيدة جميلة في الحكم والأمثال إلى أبيات من الشعر تفيض رقة وتجعلنا نتلذذ بقراءة مفرداتها المنتقاة من قِبل شاعر وأديب كمحمد القرق، المعروف بانتقائه للكلام الجميل الذي يزخر به تراثنا العربي الإسلامي سواء كان في زمن الأصالة والزمن الماضي أو الحداثة والزمن الحاضر.

Email