استغرق في كتابتها 20 عاماً

جلال لقمان: روايتي الأولى جوهرها الأمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر الفنان التشكيلي والروائي جلال لقمان، خلال أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، بالتعاون مع المجمع الثقافي، أول من أمس، بأن التشكيلي هو روائي. وقال: إن لم يكن وراء الرسم قصة أصبح كأنه «غراف» وليس عملاً فنياً.

وأوضح: أن رسالته في روايته الأولى «ذا أرماغونداز: أيتام أرماغون» هو الأمل، التي استخدم فيها الخيال المبني على الواقع. وأضاف: «أهدف من خلال العمل إلى إيجاد شخصيات عالمية بطابع محلي، توازي الشخصيات العالمية المطروحة مثل»سوبرمان«و»باتمان«وشخصيات»هاري بوتر«.

واقع وخيال

أدار الأمسية، التي جاءت تحت»جلال لقمان من التشكيل إلى السرد..القدرة المتعددة على التعبير«، الشاعر سامح كعوش، وقال في مستهلها:»منذ أكثر من عقدين من الزمن، افتتح لقمان عهداً جديداً مغايراً من خلال استخدام التقنيات في الفن التشكيلي، حيث قدم العديد من اللوحات الرقمية، وأخيراً وقع لقمان روايته «ذا أرماغونداز» في جزئها الأول الذي جاء بعنوان «أيتام أرماغون»، وقد استغرق في كتابتها أكثر من 20 عاماً ليكرس اسمه كروائي وليس كفنان تشكيلي فقط«

وعن روايته التي تتميز بمزجها بين الواقعية السحرية والخيال، قال لقمان:»بدأت فكرة الرواية في منتصف الثمانينات، وكنت أكتب وأجمع قصاصات الأوراق، وكونت حضارة من أشياء موجودة في داخلي، ومن رؤيتي للشخصيات التي كنت أشاهدها في إحدى دور السينما التي اعتدنا أن نتردد عليها في بريطانيا، واستخدمت في روايتي الخيال والواقع، بإيحاء من شخصيات تاريخية مثل عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» وهانيبال، وغيرهما.

واستعرض لقمان، خلال الأمسية التي أقيمت في مقر المجمع بمنطقة الحصن الثقافية في أبوظبي، كيفية استعانته بالحقائق العلمية لوضع تصور للشخصيات التي يعمل معها، مثل سرعة بعض الحيوانات، وطريقة تكوين الجيوش.

وقال: «استعنت ببعض العلوم لأضع تأريخاً للمكان الذي أتحدث عنه، وهو الزمن الذي سقط فيه النيزك، كما وضعت سلالة للشخصيات التي أتكلم عنها». وشدد على أن استخدامه للخيال لم يدفعه لإيجاد الحلول السريعة، وإنما كانت منطقة رغم اعتماده على الفانتازيا بالطرح. وأضاف: «كل هذا من أجل الواقعية في القصة، التي ستتضح للقارئ عندما يتم قراءة الرواية المؤلفة من 6 أجزاء».

وقال: كنت أنوي أن أطرح كل 6 أشهر، جزءاً جديداً ولكني وجدت صعوبة في ذلك، خاصة وأنني أريد المحافظة على ذات المستوى الذي جاء فيه الجزء الأول«، منوهاً إلى نيته تحويل الرواية بعد الانتهاء من كافة أجزائها إلى عمل سينمائي.

بناء الرواية

عن رسومات الرواية، قال لقمان:»استعنت بفنان إيطالي، ولم أرسم العمل لأن طريقتي بالرسم كلاسيكية، لا تتناسب مع توجهات الشباب الذين يميلون إلى قلة التفاصيل«. ورغم ذلك لم يغب لقمان الفنان عن العمل، إذ استعرض رؤيته في إيجاد الشخصيات، من خلال الإسكتشات الأولى.

وفسر ذلك بقوله:»كنت أدرس نسب الشخصيات التي أتحدث عنها قياساً إلى حجم الإنسان العادي، كما اعتمدت على بعض الصور الواقعية لإيجاد شخصيات مثل الساحرات اللواتي كان لهن دور إيجابي، واستوحيت ذلك من صور لتوأم من العجائز.

وعن لغة الرواية، قال: اعتمدت اللغة الانجليزية لأن معظم سكان الأرض يتقنون الإنجليزية، على أن تترجم الرواية فيما بعد إلى الصينية والعربية، والهدف أن تكون رسالة الرواية عالمية«. وأضاف:»طريقة كتابتي للرواية ليست أكاديمية بل لغة عامة الشعب، فهناك كنز وناس تتصارع عليه وخلالها تسقط دول كبيرة، وتظهر أخرى. وبين لقمان أن عالم الرواية يشبه عالم الفن وبالأخص تجربته النحتية. وقال: كنت أقص الحديد وألحمه وأبني وأعدل على ما تم العمل عليه هكذا عملت على الرواية.

سيرة

شارك جلال لقمان في عدد من المعارض الجماعية، كما نظم عدداً كبيراً من المعارض الفردية داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى عدد من حلقات البحث والورش في المدارس والكليات والجامعات، ويعتبر لقمان عضواً في الوفود الإماراتية إلى العديد من الفعاليات الفنية الدولية.

Email