محمد القدسي: زايد زعيم بايعته الإمارات وأجمع عليه العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المستشار الإعلامي د. محمد القدسي: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان زعيماً، قاد الإمارات بمبايعة كاملة من حكامها وشعبها. وأضاف: لم أرَ إجماعاً على زعيم أو رئيس في العالم، كما رأيت الإجماع على الشيخ زايد. جاء ذلك خلال محاضرته «ومضات من حياة زايد»، التي ألقاها مساء أول من أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي.

ذاكرة وهوية

قدم للأمسية محمد الحمادي، رئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في أبوظبي، واستهلها بالقول: تأتي الأمسية في إطار الموسم الثقافي 2018-2019 للاتحاد، بعنوان «زايد ذاكرة شعب وهوية وطن». وأضاف: تعتبر هذه الأمسية، بمثابة محطات لقامة من قامات العالم المعاصر، نحتفي من خلالها بذكرى الراحل الكبير، ونحن نجني ثمار ما زرعه.

وقال القدسي: منذ يوم 21 أكتوبر 1969 وأنا أرافق الراحل الكبير في جولاته. وأضاف: أطول جولة قام بها الوالد المؤسس وصلت مدتها إلى 37 يوماً، وكانت أول جولة اتحادية في الإمارات، وكان هذا في عام 1973.

وتابع: كان مقر القائد المؤسس في «الخوانيج»، فكان يذهب إلى أي مكان ثم يعود إليه. وأوضح: كان يتابع كل شيء بنفسه، وكان يشعر بالقلق إذا تأخرت الرسالة الإعلامية، لأنه كان يريد أن يعرف الناس أن الاتحاد قد قام من أجل شعب الإمارات.

محطات مضيئة

واستمر القدسي بسرد العديد من المحطات المضيئة في حياة الراحل الكبير، مثل متابعته للبناء وزيارته للمدارس، إذ قال: ذات مرة، دخل مدرسة «آمنة بنت وهب»، وسأل الطالبات «برأيكن ماذا صنع الاتحاد؟»، فوقفت إحدى الطالبات وقالت: «بنى البنية التحتية، ونتوقع أن يتوسع»، فقال لها: «اكتبي هذا». وأضاف القدسي: إن هذه الطالبة موجودة الآن بين الحضور، وهي الدكتورة رفيعة غباش.

ومن المحطات، ذكر القدسي زيارة الوالد المؤسس لمدينة الإسماعيلية في مصر عام 1976، بقوله جاء هذا بعد الموقف التاريخي بقطع البترول إبان حرب أكتوبر 1973، ثم قراره ببناء بيوت وتوزيعها على من هدمت بيوتهم في «الإسماعيلية». وأضاف: كانت العبارة المكتوبة في شوارعها «ابتسم أنت في الإسماعيلية، في حي الشيخ زايد».

وتوقف القدسي عند لقاء الراحل الكبير للعديد من المراسلين الأجانب، الذين جاؤوه بعد قيام الاتحاد، وبعد قطع البترول، حيث قال القائد المؤسس حينها: «نحن مستعدون أن نقف مع أشقائنا العرب، في معركة الكرامة العربية».

Email