ينطلق فبراير المقبل بمشاركة 543 فناناً من 17 دولة

«ثقافة العزم» وأصحاب الهمم جوهر مهرجان أبوظبي الـ 16

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفي الدورة 16 من مهرجان أبوظبي، بأصحاب الهمم وتقام تحت شعار «ثقافة العزم» برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، من 25 فبراير ولغاية 30 مارس 2019. بمشاركة أكثر من 543 فناناً عالمياً من 17 دولة، من بينهم 18 مؤلفاً موسيقياً، في أكثر من 100 فعالية.

وللإعلان عن تفاصيل المهرجان عقدت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، صباح أمس، مؤتمراً صحافياً في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، بحضور هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، ويوونجين يون، نائب رئيس بعثة جمهورية كوريا للإمارات، وبيتر ويلر الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص في أبوظبي، وأوريلي ديبون رئيسة الباليه في «دار أوبرا باريس»، والتشكيلي حمدان بطي الشامسي.

احتفالية الوطن

استهلت المؤتمر هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس المجموعة، والمدير الفني للمهرجان بتأكيد أهمية هذه المحطة المحورية من تاريخ المهرجان، في إطار احتفالية الوطن بعام زايد. وقالت: بهذه الاحتفالية يصبح للمهرجان ودوره الذي يؤديه، معنى أسمى وأعمق، مع احتفائنا بقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستلهامنا بصيرتَه التي رأت المستقبل البعيد حاضراً حياً، وعزمه الذي جعل المستحيل واقعاً ملموساً.

وأوضحت كانو: نحتفل بجمهورية كوريا ضيف شرف على مهرجان أبوظبي 2019، كوريا العريقة في الموروث والراسخة في الحداثة، وأضافت: يحتفي المهرجان أيضاً بأصحاب الهمم، أبطال الألعاب العالمية الأولمبياد الخاص، الحاملين شعلة العزم والتحدي، والانتصار بقوة الإرادة.

وعبر يوونجين يون، نائب رئيس بعثة جمهورية كوريا للإمارات عن سعادته بأن تكون كوريا جزءاً من هذه الاحتفالية. وقال: يعد المهرجان واحدة من أهم الفعاليات الثقافية في دولة الإمارات، كونه أسهم ويسهم في تعزيز الثقافة بالمنطقة.

من جهته، قال بيتر ويلر، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص: تتخطى الموسيقى والفنون كل الحدود، وتوفر فرصاً مميزة لأصحاب الهمم للتعبير عن أنفسهم، وتجربة الفرح وبالتأكيد زيادة تقديرهم لأنفسهم.

وتحدثت أوريلي ديبون، رئيسة الباليه في «دار أوبرا باريس» عن إسهاماتهم في الباليه، بما يسهم في تعزيز الفنون.

وأخيراً، تحدث الفنان حمدان الشامسي عن منحة الإقامة في فيينا التي قدمها له المهرجان بجانب 4 من زملائه التشكيليين، للاطلاع على تجربة المتاحف في أوروبا. وقال: هو ما يسهم بإثراء تجربتنا وتوسيع مداركنا ومعارفنا.

إبداع متنوع

يمثل المشاركون في مهرجان أبوظبي 2019، 17 دولة، ويتصدر مشهد البرنامج الرئيس نجوم كبار من بينهم جويس دي دوناتو، الميتزو ـ سوبرانو الأميركية، رائدة الأوبرا، ترافقها أوركسترا «إيل بومو دورو» الإيطالية الشهيرة بقيادة الروسي مكسيم إيميليانتشيف، وفرقة الباليه الكورية الوطنية، أول مؤسسة متخصصة بالباليه في كوريا الجنوبية. وجاستين كوفلين، فنان الجاز وعازف البيانو الأميركي الحائز عديد الجوائز. والسير برين تيرفل، مغني الأوبرا الشهير. ومهرجان الفنون الخاص الذي يحتفي بأصحاب الهمم. وسارة باراس إحدى أشهر وأفضل راقصات الفلامينكو ومصممي الرقصات في العالم، ويختتم البرنامج الرئيس للمهرجان بعرض من تصميم جورج بالانشين، وتقدمه فرقة باليه دار أوبرا باريس.

كما ينظم مهرجان أبوظبي معرضه الرئيس للفنون التشكيلية والذي يقام هذا العام تحت عنوان «آفاق بعيدة: أعمال فنية للطبيعة الأوروبية، مجموعة المقتنيات الأميرية - لختنشتاين»، لأول مرة في الشرق الأوسط، ويعرض المقتنيات الأميرية من لختنشتاين، إحدى أهم وأعرق المجموعات الخاصة في أوروبا والعالم، والتي تتضمن أعمالاً بين القرنين 15 و19، لـكبار الفنانين.

تكريم

يقدم مهرجان أبوظبي جائزته سنوياً للشخصيات الأكثر إسهاماً في إثراء الثقافة والفنون حول العالم، وتُمنح جائزة مهرجان أبوظبي لعام 2019 إلى أسماء كبيرة، وهي الميتزو سوبرانو جويس دي دوناتو، وأوريلي ديبون، رئيسة الباليه في «دار أوبرا باريس»، ولأكاديمية برينبويم ـ سعيد، وللشاعرة الراحلة عوشة السويدي تكريماً لإسهاماتها الاستثنائية.

وتدشن انطلاقة مهرجان أبوظبي في دورته المقبلة البرنامج المجتمعي والتعليمي الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على مدار العام، ويشهد عودة فعاليات «الشباب في مهرجان أبوظبي»، ويضم العديد من الفعاليات منها «برنامج تعليم الفنون التشكيلية» و«رواق الفكر» وغير ذلك.

مذكرة تفاهم

تخلّل المؤتمر الصحافي، توقيع مذكرة تعاون بين مهرجان أبوظبي، وتمثله هدى إبراهيم الخميس كانو، والأولمبياد الخاص الألعاب العالمية - أبوظبي، ويمثله بيتر ويلر، تأكيداً للأهمية التي يوليها المهرجان لأصحاب الهمم، ودوره في أن يكون شريكاً في دمجهم في المجتمع وإبراز مهاراتهم الفريدة، بما يلتقي مع ما تسعى إليه الإمارات عبر استضافتها لهذا الحدث العالمي.

Email