«في حب زايد».. قصة تحد وإصرار يرويها معرض في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يمنعه مرضه منذ ما يقارب 9 شهور من ممارسة شغفه وحبه للفن في مجالات مختلفة يتقنها كالرسم والخط وفن الكاريكاتير الهادف، حيث أقام الخطاط والفنان التشكيلي الإماراتي علي الأميري معرضاً فنياً بعنوان «في حب زايد»، بمناسبة «عام زايد» عند تحسن حالته الصحية، احتضنه مركز الإمارات لإعادة التأهيل والعناية المنزلية، حيث يتلقى العلاج، هدف هذا المعرض ورسالته يوجهها لأي إنسان مريض بألا يقف المرض عائقاً أمام تحقيق الطموح والإنجازات والأحلام، وأن يقاوم حالة الحزن والاكتئاب التي تصيب المرء عند تعرضه لوعكة صحية بالعمل والإنجاز.

رسم وخط

افتتحت المعرض سيدة الأعمال الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، ود. أدهم كمال، المدير الطبي للمركز، بحضور عدد من الموظفين والممرضين في المركز، والزوار والمهتمين والأصدقاء، ويضم 15 لوحة فنية تنوعت بين الرسم والخط، إلا أنها عكست حب زايد ودولة الإمارات، حيث زيّن اسم زايد عدداً من هذه اللوحات، وتميزت اللوحات الأخرى بألوان علم الإمارات، وحملت معاني وتعابير ترمز للوطن الذي يحتضن إماراته السبع بمواطنيه وزواره والمقيمين الذين يجمعهم الأمان والحب لهذا الوطن.

موهبة

أما فن الخط، فهو موهبة اكتشفها فيه والده منذ كان طفلاً، وكذلك معلموه الذين شجعوا هذه الموهبة، حتى أصبح خطاطاً ومؤلفاً لكتاب يعلم أسس وقواعد كتابة خطي الرقعة والنسخ، وتمارين الكتابة، حيث وزّع هذا الكتاب ضمن مبادرة «مكتبة لكل بيت» إحدى مبادرات ثقافة بلا حدود في الشارقة، وتوجد نسخة من هذا الكتاب أيضاً في قسم المخطوطات بالمسجد النبوي في السعودية وهو يعتبره مصدر فخر كبير بالنسبة له.

سعادة

وبحديثها مع «البيان»، قالت الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، إنها التقت الفنان التشكيلي في بداية تعرضه للأزمة الصحية التي مر بها، وشاركته تجربتها حيث مرت بتجربة مشابهة لها، وتعافت منها، وعبرت عن سعادتها بحضورها لهذا المعرض الذي يضم أعمالاً فنية تتنوع بين الخط والرسم، لاسيما أنها مهندسة معمارية وهذا الفن قريب من مجال اهتمامها، وأكدت أن اختيار عام زايد لإقامة المعرض فخر، فالمغفور له الشيخ زايد باني ومؤسس الإمارات يستحق أن نذكره ونحتفل بإنجازاته.

إصرار

فيما أفاد د. أدهم كمال، بأنه لاحظ منذ اليوم الأول إصرار علي على النجاح وتخطي مرحلة العلاج لتحقيق طموحه وأهدافه، ولمسنا ميوله الفنية في الرسم والخط، حيث كانت غرفته عبارة عن مرسم يمارس فيها هوايته، لذا تم تكثيف العلاج الوظيفي وهو أحد العلاجات التي تقدم في المركز، إضافة إلى العلاج الطبيعي وعلاج النطق والبلع، وركزنا على الوظيفي بما يخدم عمله وأداءه، وساعدنا إصراره والتزامه بالعلاج، حيث قدم له فريق المركز من إداريين وأطباء وممرضين كل الدعم، واستلهموا منه القوة والإصرار لتحقيق النجاح، وهذا المعرض الذي نفخر بأنه أول معرض يقام في المركز هو نتيجة الجهود المشتركة التي قام بها الفريق والفنان علي الأميري.

Email