الإعلام ركيزة أساسية في تنمية اقتصاد المعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضمّنت فعاليات اليوم الثاني للدورة الخامسة من «قمة المعرفة»، جلسة تفاعلية بعنوان «الإعلام.. تأثره وتأثيره في اقتصاد المعرفة»، التي استضافت نخبة من المتحدثين من المسؤولين وصناع الإعلام.

وناقشت الجلسة التي شارك فيها: منصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام وعلي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام- مدير مجموعة إم بي سي والشيخة فوز الصباح مؤسس كراود كرييتف هاوس وعبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام- نقيب الصحافيين، ناقشت مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة، التي شملت أهمية الإعلام في دفع عجلة اقتصاد المعرفة، وآليات اختيار المحتوى الإعلامي في عصر الوفرة، وكيفية إسهام جيل الشباب في تغيير ملامح صناعة الإعلام، بالإضافة إلى مناقشة دور وسائل الإعلام في صناعة محتوى إعلامي معرفي، يواكب تطورات العصر، واهتمامات المجتمعات الشابة.

وقال منصور المنصوري: إن العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، تكاملية، وما زالت وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، هي الأكثر مصداقية، مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى بالإعلام الجديد، في نظر القراء.

وأضاف المنصوري: اليوم الكلُّ صحافي، والمعلومةُ لم تعدْ حكراً على وسيلةٍ دون أخرى، فالسرعةُ والانتشارُ وقوةُ التأثيرِ، أصبحت عناصرَ أساسيةً في مشهدِنا الإعلامي، فأحياناً يصبح المتلقي مرسلاً، والمرسل متلقياً، بل وأصبحت وسائل الإعلام تستفيد من الجمهور في الحصول على الخبر، ومع هذا التطور، برزت لدينا تحديات، أهمها الأخبار الزائفة والأخبار المضللة، وما يتطلب ذلك من جهد لتثقيف الجمهور، بكيفية محاربتها والحد منها.

وبدوره، بيّن علي جابر، أنه لا وجود لاقتصاد المعرفة دون الإعلام، الذي تحول إلى صناعة رائدة ومتفردة، تضاهي الصناعات الكبرى، وضمن هذا التوجه، تسعى حالياً كبرى المؤسسات المطورة للتكنولوجيا، إلى دعم البعد الإعلامي، من خلال ما تقدمه من حلول ووسائل تقنية تشكل شريكاً استراتيجياً للإعلام، وتسهم في إبراز أهميته، وتعزز من سرعة نقل المعلومة.

وفي معرض حديثه عن استمرارية الإعلام التقليدي، في ظل ظهور أشكال جديدة للإعلام، بيّن الجابر أن الإعلام التقليدي، هو الإعلام الحقيقي، وأن الورق هو وسيلة لتوزيع الأخبار وتقديمها، مؤكداً أن اندثار هذا النوع من التوزيع، يُعَد إيجابياً، لما له من فاعلية في المحافظة على البيئة، لا سيما أن تداول الأخبار بحد ذاته، عملية حيوية، لن تندثر، وأن التكنولوجيا تشكل عاملاً رئيساً في انتشارها ومواكبتها لتطورات العصر.

وقال عبد المحسن سلامة : «اليوم، الإعلام التقليدي يواجه مرحلة مفصلية في تاريخ الصناعة ككل، وإن التطور السريع الذي يشهده القطاع، بفضل ما جلبته أحدث مخرجات التكنولوجيا، يشكل نقطة تحول في مسار هذه الصناعة، وهو عامل رئيس، يجب الاعتماد عليه في مواجهة التحديات والحيلولة دون اندثارها».

ومن جانبها، أكدت الشيخة فوز الصباح، أهمية إشراك الشباب في صناعة الإعلام، وإيجاد مساحات تعكس اهتماماتهم، وتهدف لإيصال أصواتهم من خلال تطوير محتوى يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم، مؤكدة أهمية تطوير قدراتهم، ليكونوا قادرين على التعامل مع الإعلام، وتقديم أفكار خلاقة، تدعم صناعة المحتوى المناسب الذي يعبّر عنهم.

دور كبير

قال منصور المنصوري، إن الشباب لهم دور كبير في ازدهار وبناء المجتمع، فهم مصدر ثروة الدولة، وعماد مستقبلها، وقد أولت قيادتنا الرشيدة، الشباب كل الاهتمام والتمكين، وقمنا في المجلس الوطني للإعلام، بإطلاق «مجلس الشباب الإعلامي»، الذي نسعى عن طريقه إلى معرفة آراء الشباب، إزاء مختلف المواضيع الإعلامية، لضمان مواكبة تطلعاتهم وآرائهم، وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل».

Email