أكد لـ «البيان» أنه يتمنى أن يواصل مسيرته ليسهم بنهضة الدولة

«أديب البلوشي..العالم الإماراتي الصغير»..سيرة نبوغ وإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

السيرة الذاتية وعوالمها الغنية بالتجارب والتحديات، كانت من أهم المشاريع الثقافية التي استطاع الفتى الإماراتي أديب البلوشي، بعد جهد ذاتي لمدة عامين، أن يطرق أبوابها أخيراً، بعد إعلان مجموعة موتيڤيت للإعلام، وبمناسبة «عام زايد»، اتفاقية لإطلاق كتاب جديد باللغة العربية، يتناول حياة النابغة الإماراتي، أديب سليمان البلوشي، بعنوان «أديب البلوشي.. العالم الإماراتي الصغير»، وبذلك لم يعد الإنتاج الثقافي حكراً على كبار الكتاب والمبدعين، إذ إن المجال صار مفتوحاً على مصراعيه، لاستيعاب الكتّاب الجدد من جيل الشباب، الذين تمكنوا خلال فترة وجيزة، من تكوين تجربة تراكمية معرفية ثقافية في كافة المجالات، تستحق المتابعة والاهتمام.

ابتكارات نوعية

وقد أكد أديب البلوشي في حديثه لـ«البيان»، أنه يأمل في المستقبل، أن يصبح عالماً مبرزاً ليخدم الإمارات ويدعم مشوارها النهضوي. وفي السياق، يؤكد إيان فيرسيرفيس رئيس تحرير المجموعة، والشريك المسؤول في مجموعة موتيڤيت للإعلام، أن اهتمامه بكتاب أديب نابع من اهتمامه على المستوى الشخصي بجيل الشباب، ولديه جرأة الرهان على أعمال هذا الجيل، وباتت الساحة الثقافية مفتوحة على هذا النحو، لاستيعاب المزيد من الكتّاب الجدد، وسط قاعدة جماهيرية لديها شغف الاطلاع على كتابات جيل الشباب والمبتدئين، الذين استطاعوا خلال فترة زمنية قصيرة، وبفضل ما يمتلكون من مهارات معرفية وذكاء فطري، أن يقدموا الكثير من الخبرات والابتكارات التي تعود بالنفع على مجتمعاتهم، ومن ضمنهم أديب البلوشي، الذي قدم أكثر من 10 اختراعات لخدمة الإنسانية، منها: اختراعه كرسياً خاصاً بذوي الهمم من المصابين بشلل الأطفال، وجعله ضد الماء، ومتصلاً عبر الأقمار الاصطناعية بالشرطة والمنزل.

فصول الأمل

وأضاف فيرسيرفيس: يتناول الكتاب في طيات صفحاته، جوانب مختلفة من حياة أديب البلوشي، ويكشف هالة الغموض التي أحاطت باسمه سنين طويلة، بدءاً من بزوغ نجمه في مراحل التعليم الأولى، ثم باكورة ابتكاراته، ومن بعدها جولاته العالمية، والإبداعات المتنوعة التي قدّمها، ثم التكريم والجوائز المحلية والعربية والعالمية التي نالها، وصولاً إلى الاحتفاء الكريم به من شيوخ الإمارات، كما يفرد الكتاب فصلاً للمعاناة والتحديات والمشقّات التي واجهها أديب في مسيرته العلمية. كما يتناول في أحد الفصول، جانباً مهماً من حياة عائلة أديب، وهو احتضانها لنابغة أخرى، ألا وهي شقيقته الصغرى، دانة البلوشي، وتجربتها مع أخيها في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».

نابغة إماراتي

من جانبها، قالت راعية نشر الكتاب، سيدة الأعمال الإماراتية مهرة الحميري: «إنه لمن دواعي سروري، أن أدعم هذا الكتاب، الذي أرى فيه رسالة مباشرة للجيل القادم من أبناء الإمارات كافة، تدعوهم إلى الاستمرار في تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، وأن يعمدوا إلى الارتقاء في سُلّم العلم والمعرفة والابتكار، وتحقيق الريادة لأنفسهم ووطنهم»، كما يعد أديب من أبرز النوابغ والمخترعين في الإمارات والعالم، حيث حجز لنفسه مكاناً بين علماء العالم، منذ أن كان في العاشرة من عمره، عندما اختير ضمن ثمانية أطفال نوابغ على مستوى العالم، ممن سيغيرون باختراعاتهم مستقبل الطب، كما تم اختياره لاحقاً، ضمن قائمة أذكى 50 شاباً في العالم.

فضاء ناسا

وتابعت مهرة: لفتت «كاريزما» أديب البلوشي، التي تمثلت في عقليته وأفكاره وأسلوبه وكياسته، نظر المجتمع العلمي في جميع المحافل الدولية، وظهر ذلك عندما احتفت بأفكاره وبحوثه كبرى جامعات العالم، في حين لم يتجاوز العاشرة من عمره، عندما منحته وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، شهادة تؤكد أنه يحق لأديب الانتساب إلى أكاديمية ناسا عندما يبلغ الثانية عشرة.. وعلى الرغم من سنّه الصغيرة، إلا أن في جعبته اليوم، العديد من الاختراعات الجريئة والمتميزة والإبداعية.

شغف المطالعة

وأكد سليمان البلوشي، والد أديب، أن القراءة لطالما احتلت جانباً كبيراً في حياة الأسرة، حيث يحتوي منزلهم على مكتبة كبيرة، عدا عن ترددهم على المكتبة المجاورة للمنزل، ودائماً نختار قضاء الإجازة في اكتشاف الأماكن العلمية، فنسافر لزيارة المتاحف العلمية والأماكن الثقافية «فأولادي يجدون المتعة والسعادة في هذه الأجواء، حيث تقع على الأب مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء، ولكن زوجتي لها الفضل الأكبر في تربية أولادي، فهي المدبر الأول لرحلة اكتشاف وتنمية مواهبهم، وهي التي سخرت لنا جميعاً الطريق الآمن نحو التخطيط السليم، وكيفية استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة أكثر».

وبين أديب أنه شغوف بقراءة الكتب والمطالعة، فهي نافذته الأولى على اكتشاف العالم من حوله، فهو يقرأ بمعدل ساعة يومياً في كتب الأدب الإنجليزي والعلوم والتكنولوجيا، إضافة إلى البحث العلمي من خلال الكتب والإنترنت، التي تستغرق نحو 6 ساعات يومياً، لذلك، يمضي وقته بالقراءة والبحث والتجربة والدراسة، والسباحة والتكنولوجيا، ويتمنى أن يصبح عالماً نابغاً، ليخدم الإمارات الحبيبة، ولينفع علمه بالخير كل البشر.

تجارب ملهمة

قال أديب البلوشي، حول اهتمامه بكتابة سيرته الذاتية: الكتاب يستنهض الهمم للبحث عن المبتكرين ورعايتهم، وإبراز كنوز الإبداع التي تحتضنها الإمارات، كما تمتلك كتب السيرة الذاتية مذاقاً خاصاً، إذ تجد إقبالاً كبيراً على قراءتها، فالجمهور يُريد أن يعرف الحقيقة بلسان أصحابها، وهم يعترفون بأدق تفاصيل حياتهم، وهنا نجد حياتهم مصدر إلهام، وذلك هو الهدف الرئيس من وراء تدويني لسيرتي الذاتية.

Email