«الثقافة وتنمية المعرفة» تُنظّم أنشطة مُتنوّعة ومتحف الاتحاد يتوشّح بالعَلَم

كنوز التراث الإماراتي تتألّق في احتفالات اليوم الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

مزيد من التألق والجمال والخصوصية التراثية الأصيلة، كان عنوان الاحتفالات التي نظمتها الفعاليات الثقافية احتفاءً باليوم الوطني 47 لدولة الإمارات، والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال بمئوية زايد تحت شعار «هذا زايد.. هذه الإمارات»، تقديراً لإرث الوالد المؤسس للدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.

ففي تلك المناسبة نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة احتفالياتها في الديوان العام للوزارة بأبوظبي، إضافةً إلى الفعاليات الاحتفالية في المراكز الثقافية المعرفية التابعة للوزارة في إمارات الدولة.

ركائز

وقالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: قبل 47 عاماً كُتِب فصل جديد في تاريخ المنطقة، بتأسيس دولة الإمارات، دولة وليدة، طموحاتها كبيرة تعانق السماء.

بدأت خطواتها بالبناء والعمل بمتابعة حثيثة من الوالد المؤسس مع إخوانه الآباء المؤسسين الذين وضعوا ركائز البنيان، ونذروا أنفسهم وعملوا بكل جد وإخلاص لرفعة الدولة ورفاهية شعبها، لترسّخ الإمارات مكانتها دولة عصرية رائدة يشار لها بالبنان.

واشتملت احتفالية الوزارة في أبوظبي فعاليات الفنون التشكيلية والرسم والفنون الشعبية والجلسة التراثية والموسيقى، بدءاً بعزف السلام الوطني والتصوير الفوري لتشكيل صورة الشيخ زايد، ثم بفقرات الفن البحري والمطعم الشعبي والطهي الإماراتي الحي، والصقار ونقش الحناء، والمسابقات الثقافية والوطنية والمعلومات العامة، وغيرها من الفعاليات.

تجربة نوعية

وأعلنت إدارة المتاحف في هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، أن متحف الاتحاد في دبي سيكتسي حُلّة وطنية بلمسات تعتمد على أحدث تقنيات العصر، وذلك في إطار الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة بمناسبة اليوم الوطني 47.

وعلى مدى 4 أيام، وحتى 4 الجاري، ستستخدم «دبي للثقافة» تقنية العروض الضوئية بالأبعاد الثلاثية لرسم لوحة علم دولة الإمارات، وتغليف متحف الاتحاد من جميع جوانبه بالألوان البهيجة والأنوار الساطعة، من مغيب الشمس وحتى الساعة 02:00 من صباح اليوم التالي، ومن المتوقع لها أن تستقطب أعداداً غفيرة من المواطنين والمقيمين في دبي وزوّارها، خلال إجازة اليوم الوطني، وما يصاحبها من احتفالات تعمّ كافة أرجاء الدولة، لاسيما وأن المتحف يحتل موقعاً استراتيجياً على تقاطع شارعي الثاني من ديسمبر (الضيافة سابقاً) وشاطئ الجميرا.

تجسيد حقيقي

وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لـ«دبي للثقافة»: يسرنا مشاركة المواطنين والمقيمين في الدولة بهذا العرض الرائع، ليكون تجسيداً حقيقياً لمبدأ الجمع بين التاريخ والمعاصرة وبين التقاليد والتكنولوجيا. وإن توظيف هذه التكنولوجيا في هذه المناسبة الوطنية على وجه التحديد، ينسجم مع هوية متحف الاتحاد الذي يستعين بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة لتقديم عروض شاملة تحكي قصة تأسيس دولة الإمارات.

وتابع: من شأن هذا الحدث تعزيز مكانة دبي على خريطة السياحة العالمية، ووجهة للإبداع والتميز، وترسيخ المشهد الثقافي والفني في الإمارة بما يتوافق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.

ترفيه واحتفال

ودعت وجهة «السيف» من مِراس إلى مشاهدة الاحتفالات بمناسبة اليوم الوطني، التي ابتدأت أول من أمس وتتختتم اليوم. تشمل الفعاليات التي تقام خلال عطلة نهاية الأسبوع رقصات تراثية إماراتية وأنشطة ترفيهية ويومين من عروض الألعاب النارية المبهرة.

وتستضيف «السيف» حديقة صغيرة للحيوانات الأليفة ابتداءً من عطلة نهاية الأسبوع من 05:00 حتى 08:00 مساءً، حيث سيتمكن الأطفال والبالغون من الاستمتاع بمشاهدة حيوانات أليفة مثل الأرانب والأغنام والدجاج والجِمال والتفاعل معها، كما يمكن للأطفال ركوب الجمل أو المهر أو غيرها.

مركز جمعة الماجد

واحتفل مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث باليوم الوطني، إذ بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم ألقت شيخة المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية كلمة عبرت فيها عن مشاعر الوطنية التي تفيض بالتسامح والأخلاق النبيلة، التي كان لها أثرها الكبير على المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.

وقال د. محمد كامل، مدير عام المركز: إن الاحتفال هو احتفاء باليوم الوطني وبعام زايد الذي كان وسيبقى رمزاً ينهل منه الجميع حب الاتحاد وحب الخير للجميع.

«كرنڤال»

ويقدّم مركز رأس الخيمة الثقافي مجموعة من الفعاليات الوطنية المجتمعية أبرزها «كرنڤال» الزي والفنون الشعبية العالمية، والمعرض التشكيلي للأعمال، وعرض «عرس لوّل» الإماراتي القديم، و«بازار» الأكلات الشعبية العالمية «الإمارات حضن الشعوب»، والمسيرة البحرية «زايد الوطن»، وجدارية «زايد في عيون أبنائه»، وعرض الدراجات النارية، والأمسية الشعرية «في حب بلادي» وعرض الفنون الشعبية، والعروض المسرحية للأطفال و«أوبريت» مدرسة نورة بنت سلطان.

أما مركز أم القيوين الثقافي فتشمل فعالياته معرضاً للفنون الجميلة وقرية الطفل التي تتضمن سينما الأطفال وجدارية الرسم ومسرح الطفل و«الحكواتي» والمسابقات الثقافية والحرف اليدوية من صناعات الفخار و«القراقير» وشباك الصيد وفلق المحار، ومعرض المقتنيات التراثية والأثرية والمأكولات الشعبية ودورة تزيين أطباق الطعام والطباخ الصغير.

وتشمل فعاليات مركز عجمان الثقافي مهرجان «عام زايد، وطني الإمارات» وعروض المنتجات الوطنية والفنون الشعبية والتراثية وسوق الحِرَف والمعرض الفني ومعرض الأسر المنتجة، وفعالية «نرسمك يا وطني بألوان الحب والأمان»، ومسيرة السيارات واللقاء الشعري وعروض الجاليات العربية والأجنبية.

«أوبريت»

وشهد مركز الفجيرة الثقافي احتفالات اليوم الوطني فعالية المسيرة الوطنية بمشاركة الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية، و«أوبريت» اليوم الوطني وفعاليات واحة الطفل والقرية التراثية والعرس التراثي ومعرض الأسر المنتجة وعروض الجاليات والمسابقات الوطنية والثقافية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع ووزارة الداخلية، وينظّم مركز مسافي الثقافي والمعرفي، بالتعاون مع مراكز الطفل وأندية الفتيات وجمعيات النفع العام والقيادة العامة لشرطة دبي وشرطة الشارقة وشرطة الفجيرة وشرطة رأس الخيمة، فعاليات العروض الفولكلورية بمشاركة الجاليات، وعروض الفنون الشعبية وخيمة الشعر وفعاليات التراث كالصقار وإعداد القهوة العربية، ومعرض مشغولات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، والعرض الموسيقي العسكري وورشة زراعة الورود وقرية الطفل الإماراتي فعاليات ركن الأطفال من رسم على الوجه ورسم بالرمل وتشكيل بالبالونات والصلصال والمرسم الحر والحناء وعروض المهرجين والإضاءة والألعاب والمسابقات.

وينظّم مركز دبا الفجيرة الثقافي مسيرة قافلة زايد، وقرية مئوية زايد التي تتضمن فعاليات القرية التراثية من خيم للطفل وللأسر المنتجة ودكاكين شعبية وطبخ تقليدي وعروض فنون شعبية وعالمية ومسابقات الأطفال، وأفضل طبخة شعبية وأفضل زي تراثي والاحتفاء بمواليد 2 ديسمبر، إضافة إلى عرض غنائي أحياه الفنان عبدالله بالخير وحاتم العراقي بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتربية والتعليم وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وبلدية دبا الفجيرة ومركز التنمية الأسرية ومعهد الإمارات للسياقة وجمعية دبا الفجيرة للصيادين.

«إمارات زايد»

بحضور رئيس مكتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، تابع جمهور غفير أول من أمس على مسرح المجاز أوبريت «إمارات زايد»، حيث امتلأت مقاعد المسرح بالجمهور الذي جاء ليعبر عن فرحته باليوم الوطني، ويتابع «الأوبريت» من خلال 8 لوحات من إبداع الشاعر مصبح الكعبي، وإخراج الدكتور علي حسن، وألحان فايز السعيد، بمشاركة نخبة من نجوم الفن، هم: حسين الجسمي، فايز السعيد، محمد الشحي، أريام، حنان رضا.

وكان لافتاً تفاعل الجمهور الذي توافد للمسرح منذ ساعات مبكرة، وتنقل في رحلة جميلة عبر الزمان والمكان، مع الفنانين من خلال تلك اللوحات التي رسمت مشهداً إماراتياً منذ بدايات ميلاد الدولة، مروراً بمحطات وعناوين متنوعة، وصولاً إلى الفضاء من خلال مسبار المريخ وخليفة سات، حيث كانت لوحة الفضاء.

«فرحة وطن»

تقدم المراكز التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة طيفاً واسعاً من الفعاليات المتميزة احتفاءً باليوم الوطني 47، حيث يستضيف مركز الظفرة الثقافي المعرفي فعاليات معرض الصور الخاصة بمسيرة الاتحاد والآباء المؤسسين، و«فرحة وطن» التي تتضمن عرضاً مسرحياً وفنياً في المواهب الشعرية والغناء، وتراثاً شعبياً وفيلماً عن الاتحاد، و«قرية الظفرة التراثية» ومسابقات وطنية وألغازاً، واحتفال الجاليات باليوم الوطني، واحة الفنون والإبداع التي قدّمت للأطفال فرصاً ترفيهية من مسابقات وألعاب وشخصيات كرتونية ورسم على الوجوه والمرسم الحر والألعاب النارية.

Email