أهّل طالبتين مواطنتين للفوز بجائزة «كريستو وجان كلود»

«قصائد».. مجسم من وحي الشعر الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

من وحي الشعر الإماراتي استوحت الطالبتان مرام كساب ومريم أيوب، فكرة المجسم التفاعلي الاجتماعي الذي جاء باسم «قصائد»، والتي أهّلتهما للفوز بالدورة السادسة من جائزة «كريستو وجان كلود».

وقد كشف عن العمل خلال حفل أقيم تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، بالتعاون بين جامعة نيويورك أبوظبي مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وذلك مساء أول من أمس في جامعة نيويورك أبوظبي.

من وحي الشعر

وقد رفع الستار عن العمل الذي عرض في ساحة جامعة نيويورك أبوظبي، بحضور هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والفنان كريستو، وإميلي دوهرتي مدير الجائزة، ومايا أليسون، المدير المؤسس لرواق الفن ورئيسة القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، والفنانتين الفائزتين، واللتين حصلتا على جائزة بقيمة 5 آلاف دولار مقدمة من كريستو شخصياً لمساعدتهما في الاستمرار بمسيرتهما الفنية.

بعد أن لاقتا الدعم الكبير خلال العمل على مشروعهما الفائز، الذي يعكس حالات من الشغف والاستكشاف الذي تمتلكه الفائزتان وهما طالبتان في الهندسة المعمارية، شاركتا سابقاً في الدورة الرابعة من «مسابقة بحوث طلبة الجامعات في الإمارات»، وحصلتا على المركز الأولى لمشروعهما السكني «دايفر – سيتي».

ويستقي عملهما «قصائد» فكرته من المفردات الحوارية التي يستخدمها سكان الإمارات عند حديثهم عن علاقتهم مع الصحراء، وأهميتها الاستثنائية البارزة في كتاباتهم.

ويتجسد ذلك في مفردات المشروع وانسيابه بوحي من التقاليد اللفظية لإلقاء الشعر من على قمم الكثبان الرملية، بينما تُشكل البنى الخشبية ضمن العمل تجسيداً للصحراء بانسيابيتها وانثناءاتها. وبدورها تُحاكي العناصر الخارجية والمقطعية ضمن «قصائد» فن الخط العربي، وتأتي المفردات الداخلية لتجسد الكثبان الرملية بخصائصها المكانية.

الاستثمار بالشباب:

في تصريح لها قالت هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «تعكس جائزة كريستو وجان- كلود، أهمية الشراكات الثقافية ودور الفنون في تمكين البيئة الحاضنة للإبداع في الإمارات».

وأضافت: «هو ما يشجع الفنانين الشباب على إطلاق مشاريعهم الفنية بأدوات احترافية ذات صلة بالإعداد الجيد والتخطيط المدروس من التصميم والاستشارة الفنية والدراسة المالية، وصولاً إلى التنفيذ الجمالي للعمل الفني مع الحرص على التميز والفرادة في الفكرة».

وأوضحت كانو: «نؤمن بالاستثمار في الشباب، ونسعى لتوسيع اطلاعهم على التجارب الفنية لكبار الفنانين العالميين ومحاكاتهم لأعمالهم، وقد استطاعت الجائزة، خلال خمس سنوات منذ إعلانها، أن تقدّم لمنجز التشكيل الإماراتي أعمالاً متميزة معبرة عن الهوية».

واستطردت: «تستلهم الأعمال من الموروث فتقدّمه لنا بصورة جديدة مبتكرة، وتفتح أمام التشكيل آفاقاً جديدة وفرصاً للمبدعين كي يثروا مصادر إلهامهم من الحياة اليومية والأفكار الجديدة».

وقالت إميلي دوهرتي: «نحن فخورون للغاية بالإنجاز المتميز الذي حققته الفنانتان، حيث أدت الجهود الحثيثة التي بذلتاها في إنتاج عمل فني إبداعي يُجسد انعكاساً لرؤيتهما الفنية المتفردة، كنتيجة دراستهما الهندسة المعمارية لمدة 5 سنوات».

وأضافت: «تهدف الجائزة لمنح الفنانين الشباب الفرصة الملائمة للوصول إلى الخبرات العملية في مجال الهندسة المعمارية، بصورة تساعدهم على الانطلاق في مسيرتهم المهنية».

بدورها، قالت مايا أليسون: «تشرفت بالتعاون مع فريق العمل القائم على هذه الجائزة، إنه لفخر لجامعة نيويورك أبوظبي، أن تلعب هذا الدور الحيوي في واحدة من أبرز معززات التطور المهني في مجال الإبداع الفني».

عروض

تعتبر جائزة «كريستو وجان-كلود» مسابقة فنية مفتوحة للطلاب والخريجين في الإمارات، أطلقت منذ 6 سنوات لتشجيع ابتكار أعمال فنية جديدة، ودعم مسيرة الفنان الفائز، وسيستمر عرض العمل الفائز في جامعة نيويورك أبوظبي حتى يوم 11 ديسمبر، ومن ثم يعرض بحديقة «أم الإمارات» بأبوظبي من 12 حتى 22 ديسمبر.

Email