قصائد الأوبريت السبع تنوعت بحورها الشعرية

«درة الأزمان 2» يحتفي بزايد والوطن والعلم

Ⅶ عبد الله بلحيف يتوسط ثاني الزيودي ومحمد المر وعبد الغفار حسين وبلال البدور وعلي عبيد وعدد من الحضور | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتضن مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي، عرض الأوبريت الوطني الغنائي (درة الأزمان 2)، الذي كتب كلماته معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، حيث نظمته وزارة تطوير البنية التحتية، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، بالتعاون مع الندوة، وذلك احتفاءً بعام زايد.

وانطلق الأوبريت الذي جمع سبع لوحات من كلمات معاليه، بموسيقى أغنية (مشغوب)، من كلمات الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وألحان خالد ناصر ملحّن الأوبريت.

وحضر الفعالية : معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، والأديب عبدالغفار حسين، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والدكتورة رفيعة غباش مديرة ومؤسسة متحف المرأة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم.

تميزوفي حديث معالي عبد الله بلحيف النعيمي حول هذا العمل لـ «البيان»، قال: عندما يغني فنانون كبار لدولة الإمارات ويتغنون بها مع هذا العمل الذي كتبته، فهو بلا شك يمثل فخراً لي، وأيضاً عندما يتغنى أبناء الإمارات بوطنهم، فيضاف إلى هذا الفخر عز، واليوم، في هذا العمل، اجتمع الفخر بالعزة، لنخرج بـ «درة الأزمان» في صيغتها في سبع لوحات، تتغنى بأمجادنا، ومن لحن خالد ناصر ستاً منها، والفنانة جاهدة أبدعت في تلحين عمل، وخالد هو الملحن المبدع الذي وجدت كلماتي قيمة معه، لأنه أبدع في تلحينها بألحان مختلفة خارجة عن المألوف، وهو يدرك أنني لا أقبل بما هو دارج، والفنانة جاهدة وهبة، التي تغنت بالإمارات، وكأنها تتغنى بضيعتها.

وأضاف: تميز فريق العمل في المؤسسات التي أعمل بها مع زملائي، الذين يرغبون بتقديم شيء للإمارات، فكان هذا العمل الذي خرج بهذه الصورة المشرفة، في هذا النسيج، الذي جمع اللحن والإخراج الذي أجادته المخرجة نهلة الفهد، وكل من ساهم بشكل جاد في تقديم عمل للإمارات من خلال «درة الأزمان»، ومشاركة صوت شاب وواعد من المملكة العربية السعودية، أكرم المطر، وفي ظل هذا الجو، أصبح بيننا ألفة أكثر مما كانت عليه، ربما من الداخل نشأ هذا الانسجام، الذي جعلني آتي بمطرب سعودي ليحيي مع إخوانه «درة الأزمان 2».

طابع فصيح

ما يميز هذا العمل في هذه النسخة، أن القصائد تنوعت بحورها الشعرية، فكانت سبعة بحور، بينما النسخة الأولى لهذا الأوبريت، كانت عبارة عن بحرين شعريين، وغلب الطابع الفصيح على قصائد الأوبريت.

ولاحظ معاليه اهتمام الأخوة العرب بالقصيدة النبطية، وهي (يا طير)، ما ألهمه فكرة أن تكون النسخ المقبلة من هذا العمل في السنوات المقبلة، بصيغة نبطية مبسطة. وقد شارك في أداء الأوبريت فنانون من الإمارات والوطن العربي، حيث غنت الفنانة جاهدة وهبة، قصيدتين، وشاركت بتلحين إحداها.

وعبّرت خلال حديثها لـ «البيان»، عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الوطني، الذي يعكس ويجسد روح الاتحاد، ممثلاً في الاتحاد بين الفنانين والشعر والموسيقيين والملحنين، وأكدت حرصها على الوجود في هذه الفعاليات الثقافية والوطنية، باعتبارها امتداداً لجسور التواصل الإنساني والتعاضد، وتأكيداً على مشروعها الفني الذي يهدف إلى ترسيخ الأصالة في المجتمعات العربية، والتركيز على الموروث الثقافي والحضاري، باعتبار الثقافة درءاً للإصابة بعمى التعصب والعنصرية.

بلد واحد

ومن المملكة العربية السعودية، شارك الفنان السعودي الشاب، أكرم المطر، الذي أكد أن مشاركته هي جزء من حسه الوطني والقومي والإنساني، فالمشاركات من هذا القبيل، تسهم في بناء الإنسان، وهي جزء من رسالته ومسؤوليته كفنان، وأكد أن السعودية والإمارات بلد واحد، ووجوده في هذه الملحمة يجسد هذا الشعور.

وقال عبد الله الشحي مدير إدارة الاتصال الحكومي في برنامج الشيخ زايد للإسكان، وأحد الفنانين الذي شاركوا بالغناء في الأوبريت، إن هذه التجربة تتعدى كونها مجرد غناء للوطن، بل تعكس بعداً آخر للمجتمع، بأن المجتمعات الحكومية تدعم المواهب التي تجسد معنى الحب للوطن من خلال الفن، وتترك أثراً تتوارثه الأجيال، فاللوحات الغنائية التي طرحت من خلال الأوبريت، اعتمدت الطابع الطربي الأصيل، بعيداً عمّا هو متداول من أسلوب يعتمد السرعة، فقدم الأوبريت الكلمة الجزلة واللحن القوي والأداء الجيد، ومستوى الحضور، مشيراً إلى أن الفن الأصيل لا يزال موجوداً، واعتبر هذا العمل مفخرة له ولمجتمعه.

امتنان وولاء

قال الملحن الإماراتي خالد ناصر في حديثه لـ«البيان»: إنه لشرف كبير أن ألحن كلمات من أشعار معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، التي تتغنى بحب الوطن، حيث عرض تجربة جديدة للألحان في قالب طربي يرقى بذائقة المستمع، وتترجم المفردات الشعرية في القصائد، خاصة لما تحويه من أبيات تناولت سيرة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، القائد والوالد والملهم.

Email