ارتفاع عدد المتابعين للكاتب يحقق نجاحاً أكبر

شبكات التواصل الاجتماعي نقطة جذب القراء

Ⅶ محمد الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد شبكات التواصل الاجتماعي نقطة ومحور جذب للقراء وزوار معرض الكتاب، إذ يسعى الكثير من الكتاب للترويج لإصداراتهم الأدبية على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تحقق الكتب المباعة للكتاب والأدباء النشطين على شبكات التواصل الاجتماعي الأكثر مبيعاً، ويذهب الكثير من المتابعين إلى معرض الكتاب ليكون فرصة للالتقاء وأخذ توقيع الكاتب والتقاط الصور التذكارية معه، فالبعض يقول قبل أن تكون كاتباً يجب أن تكون فعالاً ونشطاً على سوشيال ميديا لتكسب عدد قراء أكثر وتكون مؤثراً في عدة شرائح بالمجتمع.

شكل تشويقي

«البيان» التقت محمد قنديل المدير التنفيذي لدار ملهون للنشر والتوزيع وهي الحائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2017 في الدورة السابقة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهي من الدور الداعمة للأقلام الشابة، ويقول قنديل: أنشأت الدار عام 2016 ومنذ البداية استخدمنا عدة طرق للتسويق منها شبكات التواصل الاجتماعي لتوصيل كلمة الكاتب للقراء، إضافة إلى الحملات التي نقوم بها على حساباتنا الإلكترونية للإعلان بشكل تشويقي عن إصداراتنا من خلال فيديوهات لعناصر وأبطال القصة لتوصيل مضمون الكتاب وتعريف القارئ بمحتوى الرواية.

وتابع: هناك اختلاف في نسب المبيعات عند إعلان الكاتب نفسه للمتابعين عن الكتاب عن طريق حساباتهم الإلكترونية، حيث يتسابق الكثير إلى شراء الإصدار لمعرفتهم بهذا الكاتب وإحساسهم بأنه أحد أصدقائهم، ووجود بعض الكتّاب في المعرض يدعم ويشجع حضور الجمهور ما يعطي فرصة لدور النشر للتعرف إلى شريحة أكبر من احتياجات القراء وخدمتهم.

اقتباسات

ويؤكد الكاتب زايد المرزوقي الذي يتواصل معه عدد من المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي أهمية التواصل مع القراء على الحسابات الإلكترونية ويقول: أصدرت رواية «السطر الأخير» و«شرارة الماضي»، وفي كل مرة أضع بعض الاقتباسات كسطرين فقط من الرواية على حسابي الإلكتروني لجذب القارئ وإعطاء فكرة عما يجول في تفكيري عن أبطال القصة، وقد التقيت الكثير من القراء المتابعين من داخل الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي الذين حضروا إلى المعرض خصيصاً للالتقاء والحصول على نسختهم مع التوقيع، وذلك لمعرفتهم لي من خلال حساباتي الإلكترونية فقط واقتناعهم بما أكتب وأقدم من قصص لهم.

خفايا الرواية

وكما يشير الكاتب محمد الحمادي صاحب روايات «ليتني لم أعرفك»، و«بعد تلك المعاناة» و«هكذا كنت» إلى التأثير الإيجابي والسلبي في هذا الموضوع، ويقول: هناك تأثير في القراء عن طريق مشاهير سوشيال ميديا والذي يكون سلبياً في بعض الأحيان إذ يحضر البعض لرؤية الكاتب وأخذ توقيعه وقد تكون روايته ليست ذات صدى جيد أو محتوى مفيد ليحقق صيتاً عالياً ونسبة مبيعات عالية، بعكس البعض الذي لا يحقق الانتشار والاهتمام الذي يستحقه ولا يلتفت إليه لعدم وجود متابعين له أو أنه غير فعال على حساباته الإلكترونية.

وأضاف: لدي الكثير من المتابعين وأضع لهم بعض المقتطفات على تويتر وانستغرام وسناب شات، لأعطي رسالة ومضموناً عن روايتي الجديدة وألمس المردود الإيجابي من خلال ارتفاع المبيعات للكتاب نظراً لسعي الكثير من القراء لمعرفة الأكثر عن خفايا الرواية عن طريق اقتنائها وقراءة تفاصيلها.

Email