يتم عرضها في جناح مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة

«دبي للكتابة» يطلق 3 روايات بالمعرض

Ⅶ جمال بن حويرب وطالب الرفاعي خلال حضورهما توقيع الروايات الثلاث | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ انطلاقته في الساحات العربية في 2013، وبرنامج دبي الدولي للكتابة، يصافح المبدعون العرب، يطلق العنان لمواهبهم، ويؤسس لهم موطئ قدم في الساحة الأدبية، ليتمكنوا من المساهمة في إثرائها بإنتاجاتهم الأدبية. وقد تعوّد البرنامج التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن يقدم سنوياً ثلة من الشباب المبدعين في مجالات الأدب المختلفة.

أول من أمس، أطلق البرنامج العنان لثلاثة روائيين جدد من الكويت، وهم موضي الطويل وجميلة جمعة ويوسف الجيران، والذين تمكّنوا بعد التحاقهم بالبرنامج، من إصدار أولى أعمالهم الأدبية، التي احتفت بها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث شهد توقيعهم عليها.

دعم

«البرنامج يهدف إلى دعم وتمكين المواهب الشابة»، بهذا التعبير، بدأ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حديثه مع «البيان»، حيث قال: «أهمية برنامج دبي الدولي للكتابة، تكمن في كونه يعد رافداً مهماً للمكتبة العربية، على مستوى المنطقة العربية، وخلال السنوات الماضية، تمكّن البرنامج من اكتشاف مجموعة من المواهب والمبدعين العرب، وعمل على دعم نتاجهم الأدبي، إلى جانب احتضان مواهبهم، لا سيما أن البرامج لا يكتفي بتدريب ورعاية الشباب، وإنما يعمل على إصدار نتاجهم الأدبي، من خلال قنديل للطباعة والنشر، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة».

وأشار بن حويرب، إلى أن الحقول التي يعمل بها البرنامج، موزعة بين القصة والرواية والترجمة، بالإضافة إلى حقول إبداعية أخرى، مبيناً أن البرنامج استطاع أن يرفد المكتبة العربية حتى الآن بأكثر من 100 كتاب ومنتج أدبي، بعضها حاز على جوائز مهمة. ونوه بن حويرب بأن رعاية هؤلاء الشباب، سيعزز من قيمة الكتابة باللغة العربية، ويرتقي بها نحو مصاف العالمية.

بحر سارة

البرنامج في دورته الحالية، أفضى إلى ثلاث روايات، تبدو ثقيلة في طبيعة القضايا التي تتناولها، ففي الوقت الذي تكشف فيه رواية «بحر سارة» عن الموهبة الإبداعية التي تتمتع بها موضي الطويل، والتي تقدم بلغة سلسلة ومتقنة، روايتها الأولى، التي تستفيد من تفاعل وطبيعة القضايا الاجتماعية التي تشهدها الساحة الكويتية، وتتخذ منها ساحة لأحداثها، حيث تخوض موضي الطويل في عالم العلاقة بين الرجل والمرأة، وتحديداً علاقات الزواج الشابة في الكويت، وما تؤول إليه من صراع عاطفي وإنساني مؤلم.

نجد أن الروائي يوسف علي الجيران، يسعى من خلال روايته «برداً وسلاماً»، إلى الاقتراب من العالم الواقعي المعقد، مستخدماً لغة سهلة ومباشرة، تتماشى مع الإيقاع اليومي المعاش. أما الكاتبة جميلة جمعة، فتدخل عبر روايتها في أروقة المجتمع العربي الصعبة، من خلال تناولها لقضية شائكة، حيث تطرح في روايتها «بنت مريم»، مأزق فتاة شابة وعلاقتها بجسدها، وموقفها منه حين يدنس.

دفعة أولى

المشرف على الشبان الثلاثة، الذين شاركوا في البرنامج، الروائي الكويتي طالب الرفاعي، اعتبر أن البرنامج تمكّن من إنتاج ثلاثة أعمال تتمتع بمستوى جيد، وبسوية مرتفعة. وقال: لـ «البيان»: «بعد 6 أشهر من العمل مع الشبان الثلاثة، في الورشة الإبداعية التي تناولت جنس الرواية الأدبية في الكويت، استطعنا الوصول إلى منتج أدبي جميل، يتمتع بمستوى جودة عالية، ويكشف عن خامات أدبية رائعة، لها مستقبل زاهر».

وأضاف: «حازت هذه الأعمال على قبول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وهو ما مكنها من رؤية النور». وأضاف: «بتقديري أن البرنامج نجح في تخريج 3 كُتاب من الكويت، يمكن التعويل عليهم، وعلى قدرتهم في شق طريقهم في دروب الكتابة الروائية،معتبراً في الوقت نفسه، أن هؤلاء الشباب يُعدون بمثابة دفعة أولى من الشباب الكويتي المبدع. وقال: «البرنامج لن يتوقف عند حدود هؤلاء الشباب، وهو مستمر، حيث يوجد لدينا جلسات أخرى في القصة القصيرة والشعر ».

تأثير

نوه الروائي طالب الرفاعي بأنه أصبح لبرنامج دبي الدولي للكتابة، تأثير واضح في الساحة الأدبية العربية. وقال: «أهمية البرنامج وتأثيره، يكمن في كونه غير مخصص أو مقتصر على الإمارات فقط، وإنما يمتد ليشمل كل قطر عربي، ولذلك، أرى أن جمال البرنامج وخصوصيته وأهميته، تكمن في هذا الجانب، كونه يمد يده إلى كافة المبدعين العرب، وبالذات من فئة الشباب، ويراهن عليهم، لطبيعة خاماتهم الأدبية الجيدة، والتي نتمنى أن تجد اهتماماً كبيراً داخل المنطقة العربية وخارجها».

Email