حميد الرئيسي.. شاعر يضيء بالوفاء إبداعات عمالقة الشعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاهتمام بالشعر الشعبي لشعراء الجيل الذهبي، دفع حميد عبدالله الرئيسي لفتح حساب من خلال «إنستغرام»، يسلط من خلاله الضوء على شعراء فترة الستينيات والسبعينيات في الإمارات، حيث ينشر قصائدهم ودواوينهم الشعرية، إضافة إلى صورهم.

وعن اهتمامه بالشعر، يقول حميد: بدأ هذا الاهتمام منذ الصغر، حيث كنت أستمع للقصائد التي غنّاها المطرب الإماراتي علي بالروغة، ومع مرور الوقت، بدأت أميل للاستماع للشعراء القدامى، الذين تمتاز نصوصهم بعمق المعاني وجزالة اللفظ، فجمعت قصائد لشعراء الجيل الذهبي، ومنه كانت انطلاقة الحساب على «إنستغرام»، الذي أنشر من خلاله القصائد لشعراء فترة الستينيات والسبعـــينيات، حيث تميز هذا الجيل من الشعراء، الذين كتبوا الشعر في مخـــتلف الأغـــراض الشعرية، مثل المدح والغزل والوطنية، وهم يستحقون الاهتمام، وأن ينشر لهم تقديراً لما قدّموه للساحة، وأيضاً ليطلع الجيل الجديد من الشعراء على نصوصهم، باعتبارهم قدوة للجيل الحالي والقادم أيضاً.

هدف

حميد الذي ينتمي لإمارة عجمان، الولّادة للشعراء، حيث ينتمي الكثير من شعراء الكبار لهذه الإمارة، يقول: إنه كان مطّلعاً على الشعر منذ أيام المنتديات عبر صفحات الشبكة الإلكترونية، حيث كان يطرح قضايا الشعر وهموم الشعراء، ومع التطور التكنولوجي الحاصل، نقل اهتمامه من المنتديات إلى التواصل الاجتماعي، ليواكب العصر، وخصصه للشعر الشعبي في الإمارات، واضعاً هدفاً واضحاً أمام عينيه، وهو إحياء التراث الشعبي للشعراء، إضافة إلى المحافظة على الموروث الشعبي الشفاهي، ممثلاً في الشعر، من الاندثار، وتعريف الأجيال على هذه المخزون الأدبي الذي كان يعد متنفساً لهم، يعبّرون من خلاله عما يدور في حياتهم اليومية، حيث كان، ولا يزال، الشعر شاهداً على الأحداث التاريخية وموثّقاً لها، من خلال القامات الشعرية التي دونت هذه الأحداث في نصوصها الشعرية.

وعن دقة المعلومات وتحري المصادر الموثوقة، أضاف حميد أن انتماءه لإمارة عجمان، التي تعد أرضاً خصبة للمهتمين بالشعر الشعبي، حيث كانت تسمى «عين الشعر»، بسبب كثرة الشعراء المنتمين لها، إذ لا يكاد يخلو بيت فيها من وجود شاعر أو أكثر، فكان هؤلاء هم مصدر المعلومات التي يبحث عنها طيلة السنين التي مضت، لا سيما أن هناك العديد من الشعراء الذين عاصروا الشعراء القدامى، إضافة إلى الرواة، الذين حفظوا القصائد ونقلوها، ومن هذا المنبر «حبر وعـــطر»، من خلال صحيفتكم «البيان»، التي تولي الشعر الشـــعبي اهتماماً خاصاً، أتوجــــه بالشكر إلى الراوي والشاعر سيف حمد بن سليمان الشامسي، أحد شعراء عجمان، الذي لم يبخل بتزويـــدي بالمعلومات والقصائد التي أحتاج إليها، خاصة للشاعرين الكبيرين راشد بن غانم العصري وسلطان الشاعر، رحمهما الله، وفيما يتعلق بالمــصادر الدواوين الشعرية، فقد كانت مرجعاً لي في حسابي، توخياً لدقة المعلومات التي أحرص عليها عند نقل المعلومة عن سيرة الشعراء والبحث في دواوينهـــم الشـــعرية والمقارنة بين المعلومات.

تركيز

ينصبّ تركيز واهتمام حميد حالياً على شعراء الإمارات، حيث أنه نشر للشاعر السعودي حمد بن عبداللطيف المغلوق، رحمه الله، الذي غنّى له الفنان الإماراتي علي بالروغة، وأكد أن هناك العديد من الشعراء الخليجيين الذي يستحقون أن ينشر لهم، إلا أن تركيزه على شعراء الإمارات، ويستشهد في نهاية حديثه بالأبيات التي قالها الشاعر راشد العصري في قصيدته.

الشـعـر ماشي ولا يـرجـع نـكـس

                         ما نهـمله لو المـشـاكل تـصـحبه

حطها العـصـري ما بين الـقـوس

                          شعر الأوايل حاز عالي المرتبه

وأكد حميد دور صحيفة «البيان» البارز فـــي الاهتمام بنشر الأدب الشعبي منذ فترة الثمــــانينيات إلى يومنا هذا، متمثلة في صفحـــات الشعر الشعبي.

Email