نهيان بن مبارك: القائد المؤسس جعل الإمارات نموذجاً للتعايش

المهرجان الوطني للتسامح رسالة فخر «على نهج زايد»

■ نهيان بن مبارك معلناً فعاليات المهرجان الوطني للتسامح | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن المهرجان الوطني للتسامح هذا العام سيقام تحت شعار «على نهج زايد»، تعبيراً عن عظيم الاعتزاز والافتخار، بأن مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان رجل التسامح والتعايش والسلام وترك لأبناء الإمارات دولة ناجحة أصبحت مثالاً للتعايش والتسامح والخير والرخاء والاحترام المتبادل بين الجميع.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التسامح أمس، في مقرها الجديد بحديقة «أم الإمارات» في أبوظبي؛ لإعلان فعاليات وبرامج المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 9 ـ 16 نوفمبر المقبل.

وعرض وزير التسامح أهداف المهرجان والخطط والأنشطة والفعاليات التي سوف يتضمنها، وعلاقة ذلك برسالة وزارة التسامح وبخطط عملها في المجتمع والعالم، في سبيل نشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش السلمي، التي تمثل أساساً قوياً في مسيرة الخير والنماء التي تشهدها الإمارات في المجالات كافة.

شكر

وأشار وزير التسامح إلى أن صفات التسامح والتعايش تتجسد الآن وبكل وضوح، في أعمال وأقوال قادة الدولة المخلصين، وتقدم بفائق الشكر والاحترام والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وستقام أنشطة وفعاليات المهرجان في ربوع الدولة كافة في الأيام الستة الأولى بالتعاون مع أكثر من 100 جهة من الوزارات والحكومات المحلية والمؤسسات العامة والخاصة. وفي اليومين الأخيرين من المهرجان (15 و16 نوفمبر المقبل)، سينتقل إلى دبي، حيث تنعقد القمة العالمية للتسامح، التي ينظمها المعهد الدولي للتسامح بالتنسيق مع وزارة التسامح، وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أما في مساء اليوم الأخير الجمعة 16 نوفمبر المقبل فسيعود المهرجان من جديد إلى أبوظبي.

قدوة

وأوضح وزير التسامح أن معظم فعاليات المهرجان في الأيام الستة الأولى سوف تقام في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، معبراً عن اعتزازه وفخره بوجود الوزارة في الحديقة التي تحمل اسم «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي اختارتها الأمم المتحدة رائدة للتغيير الإيجابي عالمياً، مشيراً إلى أن المهرجان يعتز غاية الاعتزاز بما تمثله أم الإمارات من قدوة حسنة، وعطاء مخلص ومتزايد في مجالات تنمية المجتمع ورفعة الإنسان.

أهداف

ولفت وزير التسامح إلى أن المهرجان له عدد من الأهداف تتمثل في التوعية برسالة الوزارة، وبدورها في خدمة المجتمع والإنسان وتسليط الضوء كذلك على القيم والمبادئ التي تقوم عليها مسيرة الإمارات العزيزة، إضافة إلى التوعية بما تحظى به الدولة من مجتمع آمن ومتسامح يعمل فيه الجميع في سبيل تحقيق الخير للجميع، دونما تفرقة أو تمييز. وقال: «الإمارات نموذج رائد للتعايش والسلام، لنا أن نعتز به ونفتخر أمام العالم كله».

ونوه إلى أن المهرجان يتألف من 6 عناصر تتمثل في إقامة أنشطة احتفالية للأطفال وتلاميذ المدارس والشباب، والأسر وكبار السن، وفئات السكان كافة، حيث يتم تنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية للجميع، تهدف إلى تنمية قيم التعارف والتراحم والحوار.

مبادرات

وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى مبادرتين للابتكار في مجالات التسامح، الأولى حول البدء بمشروع لإنتاج أعمال في أدب الأطفال، تحث على التسامح والسلوك الحميد، والثانية إعلان برنامج «فرسان التسامح» وهو برنامج يهدف لتهيئة كل من يرغب ليكون داعية نشطاً للتسامح في المجتمع.

قوة ناعمة

أكد وزير التسامح على هامش إطلاق فعاليات وبرامج المهرجان، أن التسامح جزء مهم من القوة الناعمة للإمارات، ونعتبره تجسيداً لأصالة تاريخنا وعراقة هويتنا وثقتنا في قدراتنا، وكيف أننا أصحاب حضارة عريقة، وأصول راسخة تؤهلنا أن نكون قدوة حسنة للعالم بأسره. وأضاف: نحن في وزارة التسامح نؤكد في كل ما نقوم به من جهد أو عمل أننا قادرون على التعامل مع الآخرين، دون مساس بالهوية أو الإخلال بمنظومة القيم والمعتقدات.

وفيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية في المهرجان، لفت الوزير إلى أن المهرجان الوطني للتسامح سوف يسهم في عرض وتأكيد الثقافة الوطنية العريقة أمام جميع من يقطن على أرض الإمارات وتعزيز شعورهم بالانتماء للوطن.

Email