المديرة التنفيذية لمؤسسة جميل للفنون:

دبي نقطة إشعاع لتحفيز المبدعين وحماية التراث

■ مكتبة جميل في دبي أول مركز بحث علمي للفنون | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة جميل للفنون، حرص المؤسسة على دعم الفنانين الشباب والعناية بالإبداعات الصاعدة، من خلال برامج وآليات تتمثل في حماية التراث وتشجيع تنمية المجتمعات الإبداعية انطلاقاً من إمارة دبي.

جاء ذلك في حوارها مع «البيان»، حيث تحدثت خلاله عن العلاقة التي تجمع بين المؤسسة والجهات الفنية الأخرى، والتعاون المشترك فيما بينهم، للوصول إلى نتائج تعزز من دور إمارة دبي في كونها مدينة تواصل استثنائية، وباعتبارها مركزاً للفنون والإبداع، وهو ما جعلها مركزاً مثالياً اختير ليحتضن «مركز جميل للفنون» الذي ينطلق في نوفمبر المقبل، وهو المركز الجديد للفن المعاصر، مبينة أن المركز سيكون بمثابة أول متحف للفنون المعاصرة في المدينة، ويحتضن برنامجاً متميزاً، مع العمل بشكل وثيق مع الوسط الفني في جميع أنحاء الإمارات، بدايةً من صالات العرض الخاصة، وحتى الوزارات التي تتبنى المشهد، فالتعاون هو طريقة العمل الأفضل دائماً.

مدارس

بداية دعت أنطونيا كارفر المدارس في الإمارات إلى زيارة المركز والمشاركة في ورش العمل والأنشطة الخاصة، مبينة أن المركز يحتضن جمعية شبابية إقليمية معنية بالفنون، يديرها مبدعون في الإمارات، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، يقيمون معارضهم وأنشطتهم في المركز.

وبسؤالنا عن العلاقة بين مراكز الفنون في دبي و«فن جميل»، وكيفية الاستفادة المتبادلة مع الجهات الفنية في الإمارة؟ قالت: هناك شراكات مع مؤسسات فنية منذ عام 2004، من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في دعم الفنانين وحماية التراث وتشجيع تنمية المجتمعات الإبداعية. والآن، لأول مرة نقوم بإنشاء مراكز خاصة بنا، كمركز جميل للفنون في دبي، وحي ملتقى الإبداع في جدة.

معارض مجانية

وعن تنوع جنسيات الفنانين المشاركين والغاية من وراء ذلك. وما هي الفئات التي سيستهدفها المركز؟ قالت أنطونيا كارفر: إن مؤسسة فن جميل هي مؤسسة تدعم الفنانين والمجتمعات الإبداعية. وبالتالي فإن المركز يجسد فكرة «الفن للجميع»: المعارض مجانية، ويتم تشجيع جميع الفئات على الحضور والمشاركة.

هناك ما يقرب من أربعين فناناً مدرجين ضمن برنامج الافتتاح، وهم من جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، يعكسون بدورهم التكوين المتنوع لدولة الإمارات نفسها، ويحتفي المركز بالجودة الراقية وديناميكية فناني هذه المنطقة.

تاريخ ثقافي

وعن الدور الذي ستلعبه مكتبة جميل في تطوير المحتوى المعرفي الفني في الساحة التشكيلية المحلية والعربية، أوضحت أنطونيا أن المكتبة تعد أول مركز بحث علمي يركز على التاريخ الثقافي لدول مجلس التعاون، وهو مشروع مثير ومطلوب، ولدينا قرابة ألفي كتاب تم جمعها بالفعل لصالح المكتبة، وسيتم افتتاح المكتبة ببرنامج مجموعات القراءة وورش العمل والمحاضرات وغيرها، لذلك فهي ليست مكتبة جامدة، بل حية وتفاعلية، كما أن لدينا برنامج تكليفات للكتاب والباحثين، ومن خلاله نسرد «تاريخ الحاضر والماضي».

واختتمت أنطونيا كارفر قائلة: مركز جميل للفنون للجميع، وكذلك مكتبة جميل مفتوحة للجميع، ونتطلع للترحيب بالجمهور في الإمارات ابتداءً من الحادي عشر من نوفمبر.

Email