خلال احتفالية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب

«دبي للثقافة» تكرّم مرعي الحليان شخصية العام

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّمت هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة" مساء أول من أمس الإعلامي والفنان والمؤلف الملقب بـ«سفير المسرح» مرعي الحليان «شخصية العام» ضمن فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب التي تقام في ندوة الثقافة والعلوم في دبي وتستمر حتى يوم غد الأربعاء وتشمل عروضاً مسرحية وندوات تطبيقية وفعاليات فنية وثقافية متنوعة.

رعاية المواهب

وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون لـ«البيان» إن الهيئة ارتأت في العقد الجديد من عمر المهرجان في دورته 12 أن يتم تكريم شخصية اهتمت بالتدريب المسرحي وتأهيل الشباب المهتمين بالمسرح، ومرعي الحليان خير مثال في هذا الجانب بشهادة زملائه الذين حضروا التكريم وأكدوا شغفه الكبير بالمسرح وعطاءه واحتواءه للمواهب الشابة، باعتبارها طاقة تحتاج إلى عملية توليف لتسخير هذه الطاقات ووضعها في مسارها الصحيح.

استمرار

ويضيف النابودة: عمدت الهيئة إلى تكريم الحليان وهو في قمة عطائه تقديراً للجهود التي يبذلها في المسرح وعلى الشباب أن يتخذوه قدوة لهم في هذا المجال، لاسيما في عام زايد وهو يجسد قيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، كالاحترام والحكمة، إضافة إلى كونه صاحب رؤية ونقد بناء من خلال بناء الإنسان باعتماده على التدريب والتعليم لصقل الموهبة، وهو صاحب المسيرة التي بدأت عام 1973 ومستمرة حتى اليوم، ومن خلال صحيفتكم «البيان» أود أن أبشر بعدم صحة الشائعات المتداولة عن عدم استمرارية مهرجان دبي لمسرح الشباب، فالمهرجان يأتي ترجمةً لرؤية الوالد المؤسس، لدعم الشباب وتمكينهم، والمهرجان مستمر بنفس الزخم والألق وبمشاريع مستقبلية تعنى بالشباب وفق رؤى تعتمد العلم والاحترافية.

تقدير

وقال مرعي الحليان لـ«البيان» إن التكريم بالنسبة له ينقسم إلى شقين الأول هو تقدير المؤسسة الرسمية المعنية بالثقافة والفنون بمنجز الفنان المكرم، وهو تقدير يشعرني بالفخر، أما الشق الآخر وعلى صعيد شخصي فأنا أعتبره تكليفاً ومسؤولية لأستمر في هذا العطاء الذي يرغب فيه المجتمع لذا هو تكليف وليس تشريفاً، وأشكر الهيئة على هذه الالتفاتة، وهي تعني مزيداً من المسؤولية.

وعن المهرجان عبّر الفنان مرعي الحليان عن سعادته بالمهرجانات التي تقام في الإمارات وتولي الشباب الاهتمام والرعاية، مثل مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، والآن مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي خرّج كوكبة من المسرحيين، وهنا تأتي أهمية هذه المهرجانات التي عوضت غياب المعاهد المسرحية والأكاديميات، وهذا منجز أشكر الهيئة على إصرارها على إقامته سنوياً واحتضانه للمواهب التي لا تجد فرصتها والتي بدورها تخشى المغامرة بالمبتدئين فبالتالي يجد الشباب ضالتهم في هذا المكان والذي أعتبره منجزاً مهماً.

فرص

وأكد أن الشباب محظوظون بالفرص التي يحظون بها مع وجود المهرجانات المختلفة، حيث لم تحظ الأجيال السابقة إلا بمهرجان وحيد وهو أيام الشارقة المسرحية، وخاضوا مختلف الأدوار الصغيرة والكومبارس من أجل تحقيق أحلامهم، أما الآن فالأمر مختلف والأبواب مفتوحة فعلى سبيل المثال هناك ناشئة الشارقة التي تتبنى المواهب دون السابعة عشرة، فهذا الجيل محظوظ وأنصحه بالقراءة المتخصصة في مجال المسرح كل حسب اختصاصه الإخراج أو التأليف أو التمثيل، وعليهم أن يتابعوا العروض، فالمواقع توفر عروضاً عالمية يجب أن يحرصوا على متابعتها وألا يكتفوا بالمعرفة الضئيلة.

برمجة

وعن المسرح والدراما التلفزيونية قال مرعي الحليان إن الدراما لها متعتها المختلفة، فهي تقرب الفنان من الناس بدخولها بيوتهم، وتحمله مسؤولية أخلاقية تجاه الأسرة المكونة من الجد والجدة والوالدين والأبناء، لذا الخيارات تكون محكومة بهذا الجمهور في الدراما بينما المسرح يتيح لك المجال للتعبير عن الأفكار المجنونة، وتمنى الحليان على وزارة الثقافة أن تتبنى برمجة سنوية لتأمين الدعم تحت بند المشاركات الخارجية للمسرح المحلي، واختتم مرعي الحليان حديثه لـ«البيان» عن طموحه في مجال المسرح وتحديداً مسرح الطفل حيث يأمل أن يقدم عمل مسرحي موجه للأطفال يستهوي الأطفال ويلامسهم، وكل ما قدم من أعمال للأطفال عبارة عن تجارب حتى يصل إلى ما يصبو إليه.

مسيرة

ذكر الحليان خلال حديثه عن مسيرته عن الحاضنات الثلاث التي أسست مرعي الحليان، المجموعة الأولى التي تتكون من ناجي الحاي وجمال مطر وعمر غباش وهم مسرح دبي الأهلي، والمجموعة الثانية ممثلة في حسن رجب وإبراهيم سالم ومحمد جمال وإسماعيل عبدالله وذلك عند انتقاله للشارقة، أما المجموعة الثالثة فهي المسيرة التي قادها مع مسرح رأس الخيمة وساهم بتقديم 3 أعمال للكبار و4 للأطفال وما زال مستمراً معهم.

Email