المهرجان في عيون صنّاع الأفلام ونجوم الساحة الفنية

«الشارقة السينمائي للطفل» نحو تنشئة جيل واعد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على طريق تنشئة جيل سينمائي واع، يمضي مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، ليبدو أشبه بسحابة تظلل صناع الأفلام ويروي عطشهم بما يقدمه من أعمال جل صناعها من الأطفال، وتتقاسم في أحداثها قضاياهم وتنقل إليهم واقع ثقافات مختلفة المشارب.

مع انطلاق دورته السادسة التي تختتم في 19 الجاري، بدا المهرجان مبشراً بالخير، وفق تصريحات عدد من المخرجين ونجوم الساحة الفنية المحلية والخليجية لـ «البيان»، والذين رأوا فيه بارقة أمل لتأسيس جيل صاعد، يتمتع بوعي عال حيال قضايا مجتمعه، وقادر على قيادة صناعة السينما في المستقبل.

دعم

الفنان الدكتور حبيب غلوم، أكد أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يحرص بنفسه سنوياً على افتتاحه ومتابعة فعالياته، الأمر الذي يشكل داعماً قوياً للمهرجان، ووجودنا نحن كفنانين وعاملين في هذا المجال.

رسائل قوية

وأضاف: «أهمية هذا المهرجان لا تكمن فقط في استقطابه لكمية الأطفال الذين يشاركون في فعالياته، وإنما في الشريحة الواسعة التي تشاهد أفلامه التي تتضمن بتقديري رسائل قوية ومهمة جداً، وهو ما اكتشفته خلال مشاركتي في دورة المهرجان الماضية كعضو لجنة تحكيم، حيث شاهدت أفلاماً حملت بين أحداثها رسائل رائعة وقوية، تعمل على تنمية فكر الطفل ووعيه، وتعلمه كيف يمكن له أن يحفظ نفسه من شرور المستقبل، وأعتقد أن هذا هو دور السينما الفعلي». غلوم أكد في حديثه أن المهرجان يبشر بالخير، وبخلق جيل سينمائي قادر على تحليل رسائل السينما وصناعتها، وقال: وجود المهرجان مهم للغاية، لا سيما وأنه يتعلق بالطفل.

المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، والذي تواجد هو الآخر في أروقة المهرجان، أشار إلى أن وجود مهرجان الشارقة السينمائي، يبث الأمل في نفوس صناع السينما جميعاً. وقال: «المهرجان يؤكد لنا أن الحركة السينمائية المحلية لا تزال متواصلة، وقادرة على العمل، وبتقديري أن أهمية هذا المهرجان تكمن في كونه يبدأ مع الطفل، الأمر الذي يبشر بالخير».

وأشار إلى أن تجربته في المهرجان من خلال عضويته لإحدى لجان تحكيم دورته الماضية، قد فتحت عينيه على مدى أهمية الأعمال التي يقدمها الأطفال. وقال: «في الواقع لقد أبهرتني الأفكار التي تناولها الأطفال في أعمالهم، وطريقة تقديمهم لأفكارهم، وهو ما يجعلنا نستبشر خيراً بالجيل القادم، خصوصاً وأن ما يقدمه الطفل اليوم من أعمال، ستظل عالقة في ذاكرته طوال الوقت».

«بس يا بحر»

في حديثه، فضّل الفنان والمخرج الكويتي أحمد ايراج، أن يعود إلى سنوات السبعينات، وأن يستذكر فيلم «بس يا بحر» لخالد صديق، حيث يعد أول فيلم خليجي، وقال: «أعتقد أننا كنا محظوظين في سنوات السبعينات بوجود المخرج خالد صديق، حيث قدم لنا أول فيلم في وقت كانت صناعة السينما على مستوى الخليج شبه معدومة، وتوقف تماماً مع انتشار التلفزيون والأعمال الدرامية، ولكن اليوم ومع تطور صناعة الديجيتال، وما تشهده صناعة السينما من تطور في أدواتها، أصبح لدينا حركة سينمائية نشطة على مستوى الخليج، وهو بتقديري أمر يبشر بالخير». وأشار ايراج إلى أن السينما الخليجية لا تزال بحاجة إلى خلق جيل سينمائي ناضج.

وقال: «وجود مهرجان الشارقة السينمائي بلا شك يساعد على خلق هذا الجيل، سواء من خلال استقطابه لأفلام عالمية، أو بتنظيمه لورش عمل للناشئة والأطفال والشباب، وهذا كفيل بأن يصنع لنا جيلاً سينمائياً واعياً، وقادراً على تقديم أعمال قادرة على منافسة نظيرتها العربية». وعبر ايراج عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، واختياره عضوا في لجان تحكيمه.

وقال: «في الواقع إن كل الأفلام التي شاهدتها قد أوقعتني في حيرة إيجابية، لما تتمتع به من مستوى عال في جودتها وأفكارها وطرق تصويرها، ولذلك أعتبر أن كل الأفلام فائزة في هذا المهرجان».

Email