«ندوة الثقافة» تناقش تأثير «الغاليريهات»

الإمارات أرض خصبة للفنون والإبداعات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكّل المعارض التشكيلية الإماراتية عنواناً عريضاً لحراك ثقافي تزخر به دولة الإمارات؛ لتعزّز بين جنباتها وفي مناسبات متعددة روح الإبداع الذي تفيض به ريش فنانين إماراتيين حجزوا للوحاتهم مكاناً لافتاً في «الغاليريهات» المرموقة، التي تحقق إقبالاً متميزاً ومكانة رائدة بين هواة الفن والإبداع. وقد كانت الجلسة (الأمسية الحوارية) التي نظمتها ندوة الثقافة والعلوم في دبي أول من أمس، غنية بالرؤى والأفكار التي عكست خبرة ومكانة المشاركين بها؛ إذ حملت عنوان «الغاليريهات الفنية في الإمارات»، وخلصت نقاشاتها إلى أن الإمارات وصلت إلى مرحلة من الازدهار والتفوق في الفنون والثقافة، كما بغيرها، حتى إنها أصبحت أرضاً خصبة للفن والإبداع بكل مجالاتهما.

شارك في الأمسية الفنانون مطر بن لاحج، المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل -وهو من روّاد فن النحت في الإمارات وصاحب تجربة «مرسم مطر» الثرية؛ وجلال لقمان، أول فنان تشكيلي رقمي في الإمارات، ولديه مشاركة متميزة من خلال عمله على الوسائط والخامات المتعددة؛ وصفاء الحامد، وهي رائدة أعمال إماراتية، نجحت في وضع بصمة خاصة للحضور النسائي من خلال افتتاح أول صالة عرض تصوير مباشر في الشرق الأوسط استقطبت من خلالها أهم المصورين العالميين.

وحضر الجلسة بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وعلي الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، مدير مركز الأخبار في «دبي للإعلام»، وأعضاء مجلس الإدارة، عائشة سلطان، ومريم ثاني، وجمال الخيّاط، إلى جانب د. نجاة مكي، ود. عبدالخالق عبدالله، ود. عبدالرزاق الفارس، والشاعر خالد الضنحاني.

قيمة

وقدّم للأمسية الفنان الدكتور محمد يوسف، والفنان إحسان الخطيب، الذي تحدث عن قيمة الزمان والمكان الذي كان يمثل تحدياً كبيراً في الوعي الثقافي التشكيلي وكيف أن فكرة «الغاليريهات الفنية» خرجت للنور مع بدايات الثمانينيات من القرن الماضي. وتحدث مطر بن لاحج عن تجربته مع «مرسم مطر»، إذ بيّن أن الفن بالنسبة له تأسيس حياة، فالمواد الخاصة به كانت من مواد أولية متوفرة في المنزل (قلم ـ فحم ـ خشب ـ أوراق) وكان العمل الفني موجوداً في خياله، وكان يتابع خياله دائماً ويتتبع ما يخطر بباله من أفكار.

وأضاف: مع الوقت تطورت وعرف أن تلك الأدوات التي كنت ألعب بها هي حلم المستقبل، وساهمت الأسرة رغم بساطتها في توجيهي، ومع الوقت اتجهت للنحت والرسم وأصبح لي معرضي ومرسمي الخاص بي، خاصة أن المجتمع لم يكن يدعم الفنان المحلي بشكل كامل، ولكن كان هناك الرعيل الأول من الفنانين الذين ساهموا في الدفع بتجربتي مع إصراري وأسلوبي الخاص.

تقنيات

د. محمد يوسف أشار إلى أن الدولة تتجه إلى كثير من المحافل باعتبار أن دبي أصبحت بالفعل عاصمة ثقافية لما يتوفر فيها من معارض وجاليرهات. وأضاف وكذلك لا ننسى لمطر بن لاحج اهتمامه بتعليم وتدريب الأطفال مختلف الفنون.

وعن تجربته، تحدث جلال لقمان بأنه سواء كان فناناً تشكيلياً أو مالك غاليري فالتجربة مختلفة؛ إذ بدأها منذ سنوات بالأساليب التقليدية وكان له أسلوبه وهو استخدام التقنيات الإلكترونية في الفن التشكيلي، فقد افتتح أول غاليري في أبوظبي عام 2006 والثاني في عام 2015، ولم يكن يتوقع أن يكون جاليري عالمياً باعتبار أن لكل غاليري مقوّمات خاصة به والتي أهمها السوق.

وأضاف، أن «الغاليريهات» الإماراتية المحلية تتحدى مثيلاتها العالمية، وأن من أهم ما يواجهه الفنان التشكيلي الإماراتي عدم وجود معارض. وعلقت صفاء الحامد بأن تجربتها بدأت عالمياً باعتبار أن دولة الإمارات وصلت إلى مرحلة من الازدهار والحضارة حتى أصبحت من خلالها أرضاً خصبة للفن بكل مجالاته.

وأضافت أنها افتتحت غاليري للتصوير الفوتوغرافي، الذي يعتبر من أصعب أنواع الفن الذي من الممكن بيعها، ولكن حبها للتصوير منحها الشجاعة وافتتحت غاليري «الربع الخالي» وتعاملت مع فنانين عالميين منذ البداية.

Email