«القيادة في زمن الاضطرابات».. سرد حياة 4 رؤساء لأميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

«القيادة في زمن الاضطرابات» عنوان يدلّ على رؤية مؤرّخ يتحدث بأسلوب نثري لطيف، راوياً حياة 4 من أبرز الرؤساء الأميركيين: أبراهام لينكولن، وثيودور روزفلت، وفرانكلين روزفلت، وليندون جونسون، وضع كتاب دوريس غودوين ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.

وتخلّت غودوين في كتابها الجديد عن الأطر الضيّقة لرواية السيرة الذاتية لصالح الغوص في عالم جديد جريء من الدراسات المتعلقة بفنون القيادة. وعمدت على نحو يفوق ما كانت تفعله في السرد الروائي التاريخي إلى السير في طريق تشكيل شخصيات موضوعاتها، والحديث عن أبرز الصفات التي أهّلتهم لقيادة البلاد في زمن الأزمات والاضطرابات.

صيغة

ومن هذا المنطلق، اتبع الكتاب صيغةً محددة، فصوّر الجزء الأول الذي ضمّ 4 فصول، اختص كل منها بالحديث عن مرحلة الصبا والتأثيرات الأولية في كل رئيس. وتضمن الجزء الثاني المؤلف من 4 فصول كذلك عرضاً لاضطرابات مرحلة البلوغ التي لطّفت الشوائب وولدت المرونة. وسلّط الجزء الثالث الضوء على صورة القادة في براثن الأزمة، إضافةً لخاتمة أطلّت على ميراثهم.

قد يكون البعض على اطلاع بالسيَر التي قولبت تجارب كل من الرؤساء الـ4، سواء اكتئاب أبراهام، أو مأساة ثيودور أو مرض فرانكلين أو هزيمة ليندون المولدة للكآبة، إلا أن رواية غودوين للأحداث لم تكن لحاجة في نفسها بقدر ما شكلت المكونات الجوهرية لقيادة ديمقراطية محترفة.

ومن غير المنصف إنكار قيمة التفكير بشكل جماعي بالرؤساء الـ4، لاسيما في الأوقات العصيبة، مع العلم أن الكثير من التعليقات كانت سلبية. فلا يُذكِّر كل من ليندون جونسون إلا بحرب فيتنام، وفرانكلين روزفلت بإغلاق الأبواب أمام الفارين من هتلر، وثيودور روزفلت بغروره الإمبريالي، وحتى أبراهام لينكولن والمساواة العرقية المحدودة. ولا بدّ أن نتذكر على مقلب موازٍ أنه يمكن لأكثر الخالدين عيوباً تحقيق إنجازات عظيمة في وقت الشدة وحالة الطوارئ الوطنية.

Email