إبراهيم نصر الله يحوز الجائزة العالمية للرواية العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فاز الروائي الأردني إبراهيم نصر الله بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحادية عشرة للعام 2018، عن روايته «حرب الكلب الثانية»، وتم الإعلان عن اسم الفائز خلال حفل أقيم في فندق فيرمونت باب البحر بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ28.

وحصل نصر الله على جائزة نقدية قيمتها 50 ألف دولار أميركي، إضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي.

تكريم

وكان محمد خليفة المبارك، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، قد كرّم خلال الحفل الروائي نصر الله الفائز بالجائزة، كما تم تكريم الروائيين الخمسة الآخرين الذين وصلوا إلى قائمة الروايات الست النهائية. وحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أميركي. كما تم استضافة الأدباء المرشحين في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قبل الإعلان عن الرواية الفائزة.

وبعد إعلان الأكاديمي والناقد الأردني إبراهيم السعافين، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، عن اسم الرواية الفائزة، أكد نصر الله في كلمة قصيرة أن رواية «حرب الكلب الثانية» لم تأتِ من فراغ، بل من معاناة كبرى في هذه المنطقة التي نعيش فيها زمن احتلالات لا حصر لها، من عدو مباشر يغتصب الأرض إلى عدو ساكن في نفوسنا..

ووصف روايته بأنها تحكي عن حمى التطرف والقتل الأعمى الذي لا يقتصر على جماعات بعينها بل تتسع دائرته لتشمل العديد من الأفراد العاديين.

القائمة القصيرة

وسبق الإعلان عن الروائي الفائز بجائزة «البوكر»، عرضُ ستة فيديوهات قصيرة للروائيين المرشحين الستة، يتحدث كل منهم في دقائق معدودات عن ملامح من عمله الأدبي وفكرته العامة، إضافة إلى قراءة بعض السطور من روايته. وعلّق إبراهيم السعافين نيابة عن لجنة التحكيم على الرواية الفائزة بقوله:

«تتناول هذه الرواية تحوّلات المجتمع والواقع بأسلوب يفيد من العجائبية والغرائبية ورواية الخيال العلمي، مع التركيز على تشوهات المجتمع وبروز النزعة التوحشية التي تفضي إلى المتاجرة بأرواح الناس في غياب القيم الخُلُقية والإنسانية».

اختيرت الرواية بعد منافسة مع 5 روايات أخرى تأهلّت إلى القائمة القصيرة، وهي: «ساعة بغداد» للعراقية شهد الراوي، «زهور تأكلها النار» للسوداني أمير تاج السر، «وارث الشواهد» للفلسطيني وليد الشرفا، «الحالة الحرجة للمدعو ك» للسعودي عزيز محمد، و«الخائفون» للسورية ديمة ونوس.

تألفت لجنة التحكيم الدورة الحادية عشرة من الأكاديمي والناقد الأردني إبراهيم السعافين، رئيساً، وعضوية كل من: الأكاديمية والمترجمة والروائية والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس، والروائي والقاص الفلسطيني محمود شقير، والكاتب والروائي السوداني جمال محجوب.

سيرة

جدير بالذكر أن إبراهيم نصر الله من مواليد عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان الأردن. وبدأ حياته العملية معلماً في المملكة العربية السعودية، عاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، وتفرغ للكتابة عام 2006.

Email