حبر وعطر

نايلة الأحبابي: القصيدة تاريخ يدوّن اللحظة والحدث

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطل الشاعرة نايلة الأحبابي ضيفة «البيان» في صفحة «حبر وعطر»، في أول ظهور إعلامي لها عبر الصحف والمجلات، رغم أنها تكتب الشعر منذ 14 عاماً، وقد كان لمحيطها وبيئتها الشعرية أثر كبير في تجربتها، فهي ابنة شاعر وزوجة شاعر وتميل بناتها للشعر حفظاً وإلقاءً، وإضافة للشعر فهي تهوى الرسم وتبدع فيه، حيث يجمع الرسم والشعر هذه المشاعر والأحاسيس التي تعبر عنها بالكلمة والريشة.

وفي هذا الحوار رأت الشاعرة أن القصائد تاريخ وتدون اللحظات والمشاعر وحتى المناسبات والأحداث، كما تحدثت الشاعرة عن تجربتها الشعرية، وعن تأثير القصيدة والفن في المتلقي والذائقة الجمعية، فإلى التفاصيل.

روح وبصمة

في أول لقاء صحافي، كيف تعرف الشاعرة نايلة الأحبابي عن نفسها؟

شاعرة من شاعرات مدينة العين في دولة الإمارات، انتمي لعائلة تكتب الشعر، فوالدي رحمه الله شاعر، وأعمامي شعراء، وزوجي شاعر، أكتب الشعر منذ الصغر، أو ما يقارب الـ 14 سنة، وأول قصيدة كتبتها كانت رثاء في والدي، رحمه الله.

كيف اعتنيتِ بموهبتك الشعرية، حتى صقلتها؟

في البداية كنت اسمع والدي رحمه الله وهو يقرأ القصائد، واطلعت على قصائد الشعراء الكبار من أمثال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشاعرة «فتاة العرب» عوشة السويدي، والجمري والماجدي بن ظاهر.. وغيرهم من العمالقة، فنشأت على شعرهم وتأثرت بهم، لكن يبقى أن لكل شاعر روحاً وبصمة يتصف بها عن غيره من الشعراء.

كيف تصفين الإنسان الشاعر؟

الشاعر هو لسان حال الأمة وصوت مجتمعه وبيئته، فهو قادر على التعبير عن معاناة أفراد مجتمعه، ويصف حالهم، ويلامس مشاعرهم من خلال أبيات القصائد التي يصغيها بأسلوب سلس ومعبر تصل لكل الشرائح، هو باختصار مجموعة إنسان.

أيهما الأسهل تعبيراً، الشعر الفصيح أم النبطي؟

أغلب قصائدي نبطية، واكتب الفصيح لكني أميل للنبطي لأن "هواجيسي" (بدو).

تجربة شعرية

كيف تصفين تجربتكِ الشعرية منذ أن بدأت كتابة الشعر وحتى الآن؟

كل مرحلة مررت بها منذ الصغر وحتى الآن لها تجربتها الشعرية الخاصة، بالنسبة لي القصائد تاريخ، تدون اللحظات والمشاعر وحتى المناسبات والأحداث، التي تتجسد وتتمثل في القصيدة الشعرية، أما عن تجربتي فقد نضجت عن ما كانت عليه عندما كنت أصغر سناً وفي بداياتي عن ما أنا هي عليه الآن.

ظهوركِ أخيراً في الساحة، وأنتِ تكتبين الشعر منذ 14 سنة، (عدم الظهور) هل كان تحفظاً لدى عائلتك؟

بالعكس، زوجي هو من شجعني على الظهور والمشاركة، وعائلتي وأهلي كلهم على دراية بأني أكتب الشعر وأشارك ببعض المناسبات الوطنية في المؤسسات والمدارس أو اللقاءات، وكنت مكتفية بهذا القدر، وأتاحت لي فرصة الانضمام لمنتدى شاعرات الإمارات الظهور الإعلامي من خلال الفعاليات والمناسبات، حيث جاءت إطلالتي الأولى مع الجمهور في فعالية يوم المرأة العالمي والتي جمعت عام زايد ويوم المرأة، وأشكر مديرة المنتدى الشاعرة مريم النقبي على مبادرتها واهتمامها بالشاعرات.

ما دور المنتديات في دعم المرأة الشاعرة؟

دورها مهم وضروري بلا شك، فيها تبادل خبرات بين الشاعرات باختلاف تجاربهن الشعرية، ولا ننسى أن المرأة هي الأساس في بناء المجتمعات وقد أولتها القيادة اهتماماً خاصاً، والمرأة الإماراتية الشاعرة أثبتت مكانتها في مختلف الصعد، وجود هذا المنتدى وغيره خير دليل على ذلك.

وسائل التواصل الاجتماعي، هل سحبت البساط من الوسائل التقليدية كالنشر في الصحف والمجلات؟

بالنسبة لي خدمتني هذه الوسائل وهي التي عرفتني بالجمهور، المختلف والمتنوع فهناك الشاعر وهناك الناقد وأيضاً المتذوق، وهذه الوسائل تتيح الفرصة للانتشار بسرعة وسهولة ويسر.

إضافة إلى الشعر، تملكين موهبة الرسم، ما هو الرابط بين الشعر والرسم أو الفن التشكيلي؟

ما يربط بينهما الأحاسيس والمشاعر، التي تترجم بصورة في الرسم أو الكلمة في القصيدة، والاختلاف بينهما أن الرسومات تحمل لغزاً أو قراءة يترجمها المتلقي حسب إحساسه هو، أما القصيدة فإحساسها أكثر وضوحاً وتترجمها الكلمات.

في عام زايد..

في عام زايد كل الأيام زايد

                          وزايد بكل أيامنا عامٍ وعام

غلاه يكبر بالقلوب ويزايد

                      بأرواحنا عايش على مر الأيام

نبض الصورة

يقولون ما ايحد المفارق على السلوان

                             يغير البعاد ورغم ذا ما قدرت أسلا

ماهو قل صبر وقل حيلة وقل إيمان

                            لكن المشاعر له نشيطة ماهي كسلا

Ⅶ محمد بن طناف الكعبي

Email