كرّم محمد صبحي ومحمد العامري وفرقة «أكون» المغربية

سلطان القاسمي يشهد افتتاح «أيام الشارقة المسرحية»

■ حاكم الشارقة مكرماً محمد صبحي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، افتتاح فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها 28 التي تنظمها دائرة الثقافة، في قصر الثقافة بالشارقة.

وتفضّل صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال افتتاح فعاليات أيام الشارقة المسرحية لهذا العام، بتكريم كل من الفنان المصري محمد صبحي بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها 12، والفنان الإماراتي محمد العامري بجائزة الشخصية المحلية المكرمة، وفرقة مسرح «أكون» من المملكة المغربية، عن فوز عرضهم «صولو» بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لعام 2017م.

حال الأمة

وافتتحت فعاليات المهرجان بعرض مسرحية كتاب الله، من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإخراج جهاد سعد، وبإشراف أحمد بورحيمة.

وتناولت المسرحية الصراع بين النور والظلام، محاولة تسليط الضوء على الواقع الحاضر، عبر 5 مشاهد متتابعة تميزت بالإبهار البصري والعمق الفكري والمعرفة التاريخية، وتناولت حال الأمة الإسلامية وتنازعها بين النور والظلام، وشخّصت واقع أمة الرسول، صلى الله عليه وسلم، مبينةً أن التمسك بكتاب الله يقودها إلى النور.

وسلطت المسرحية الضوء على سير علماء المسلمين الأوائل، الذين جاء الغرب للنهل من علمهم، بعد أن قدموا نماذج فريدة في الاشتغال بالعلم والمعرفة والابتكار، أمثال: جابر بن حيان، يعقوب بن إسحاق الكندي، الحسن بن الهيثم، الخوارزمي، الرازي، الفارابي، أبو الريحان البيروني.

وجسّدت المسرحية، التي وجدت تجاوباً كبيراً من الحاضرين، عبر مشاهدها، انتصار النور على الظلام، حيث أدت العرض مجموعات متنوعة، وهي: النورانيون، والظلاميون، والنسوة، والوفدان الشرقي والغربي. وشهد الصراع بين المجموعات تجسيداً للعصور التي تمر بالأمة الإسلامية، ليختتم العرض بعد دعوة مجموعة النسوة اللاتي ارتدين اللون الأبيض ليشاركن في بناء الأمة، والجميع ينشد، وهو متحد:

برسالة السماء ومناهج السماء

ننشر الرخاء ننشر السلام

بالعلم والإيمان نحمي الأوطان

تقدير

وشكر الفنان المصري محمد صبحي، في كلمة له، بمناسبة التكريم، صاحب السمو حاكم الشارقة على جهود سموه في دعم وتكريم الفنانين والمسرحيين، إذ قال: هذه الجائزة تزداد قيمتها بمانحها، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهو الأديب والمفكر والمثقف والمؤلف.

وأعرب صبحي عن سعادته بالتواصل بين الفنانين العرب في الشارقة التي أصبحت ملتقاهم، وبالتكريم الذي جاء بناءً على أسباب وحيثيات، مشيراً إلى نهج إمارة الشارقة في جمع الفنانين من مختلف البلدان العربية كل عام، في أيامها المسرحية وغيرها من الفعاليات، وتكريمهم وهم على قيد الحياة، مما يشكّل لهم حافزاً ودافعاً إلى تقديم مزيد من الجهود في المستقبل.

واختتم محمد صبحي كلمته قائلاً: «أتمنى أن يأتي يوم وتستطيع الشارقة أن تجمع فناني الأمة العربية في عرضٍ مسرحيٍ واحد».

13

تقدم الأيام في هذه الدورة برنامجاً ثقافياً مصاحباً يتضمن ملتقى الشارقة السابع لأوائل المسرح العربي، والملتقى الفكري في النقد المسرحي والترجمة والتثاقف، وعدداً من الندوات التي تناقش: جوائز المسرح العربي بين النمطية والحديث، وندوة «تناص أم تلاص: الإخراج المسرحي بين الاقتباس والسطو»، وندوة «الفن يورث: عرض تاريخي حول عائلات المسرح العربي»، وندوة «الكتابة المسرحية حاضراً: ما الذي ترويه؟»، كما يشتمل البرنامج على عدد من السهرات الثقافية لضيوف الأيام.

وتستمر عروض أيام الشارقة المسرحية يومياً حتى حفل الختام في 22 مارس الجاري، حيث يشارك هذا العام 13 عرضاً متنوعاً، تُقدم في مسرحي قصر الثقافة، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية. والفرق المشاركة، هي: جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرحية، ومسرح الشارقة الحديث، وجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، ومسرح دبي الشعبي، ومسرح بني ياس، ومسرح دبي الأهلي، إلى جانب فرقة مسرح أكون من المملكة المغربية.

‪‬وحضر الحفل، إلى جانب سموهما، كل من الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية‫، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية.‬‬

كما حضرت فعاليات الافتتاح، خولة الملا، رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ، رئيس الديوان الأميري بالشارقة، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير، رئيس هيئة تطوير معايير العمل في الشارقة، وإسماعيل عبد الله، رئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة، إلى جانب عدد من المسؤولين في المؤسسات المحلية، ‫وكوكبة من نجوم الفن والمسرح في الوطن العربي.‬

.. ويصدر مرسوماً بإنشاء وتنظيم «ترينالي» الشارقة للعمارة

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن إنشاء وتنظيم ترينالي الشارقة للعمارة.

ويقضي المرسوم الأميري رقم (23) لسنة 2018م أن يُنشأ بموجبه في الإمارة برنامج يُسمى: «ترينالي الشارقة للعمارة»، ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري والفني، والأهلية اللازمة للقيام بالتصرفات القانونية التي تكفل تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتخصص له ميزانية مستقلة، ويعمل تحت إشراف مجلس التخطيط العمراني في الإمارة. ويُعتمد اسم البرنامج باللغة الإنجليزية «Sharjah Architecture Triennial»، على أن يكون مقر البرنامج الرئيس في مدينة الشارقة، ويجوز أن يُنشئ فروعاً ومكاتب له داخل الإمارة وخارجها، بقرار من مجلس التخطيط العمراني.

وحدّد المرسوم الأميري أهداف البرنامج بما يلي: الإسهام في تطوير الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني على صعيد الإمارة، ونشر ثقافة العمارة والتخطيط العمراني ومناقشة التحديات الحضرية، وتعزيز آلية التكامل بين الناحية البحثية والتطبيق العملي ضمن مجال العمارة.

ووفقاً للمرسوم الأميري للبرنامج في سبيل تحقيق أهدافه، يقام ما يلي: تنظيم المعارض والمسابقات والمؤتمرات وإصدار المطبوعات المتنوعة في مجال التخطيط العمراني، وإقامة أنشطة تسهم في تطوير الهندسة المعمارية بمختلف أنواعها، وإقامة شراكات مع مؤسسات عامة وأكاديمية ومهنية، ونشر الوعي عن الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بقطاعات المجتمع المختلفة، وتوثيق معالم الإمارة من حيث قيمتها المعمارية والإسهام في المحافظة على الموروث المعماري التاريخي، وإعداد المشاريع وبرامج تنمية وتنشيط الفعاليات المعمارية بمختلف أنواعها، والاهتمام بتنمية المعرفة المعمارية لجميع فئات المجتمع، وأية مهام أو اختصاصات أخرى يُكلّف بها من الحاكم أو المجلس التنفيذي للإمارة.

وحسب المرسوم الأميري، يُشكّل مجلس إدارة البرنامج برئاسة رئيس مجلس التخطيط العمراني في الإمارة وعدد من الأعضاء من ذوي الكفاءة والاختصاص، ويصدر بتسميتهم قرار إداري من الحاكم أو من ينوب عنه. ويُعتبر المجلس السلطة العليا المختصة بإدارة البرنامج، وله صلاحيات وضع الضوابط والإشراف بما يتفق وتحقيق أهدافه، وله في سبيل ذلك ممارسة الاختصاصات الآتية: رسم السياسة العامة لأنشطة البرنامج، وإعداد الموازنة السنوية والحساب الختامي للبرنامج، وإعداد النظام المالي والإداري واللوائح التنظيمية، وتشكيل اللجان الدائمة والمؤقتة مع تحديد اختصاصاتها تبعاً لاحتياجات أعمال البرنامج، ورفع تقارير دورية عن أعماله لمجلس التخطيط العمراني في الإمارة، وأي اختصاصات أخرى تتفق وأعماله يكلف بها المجلس من الحاكم أو المجلس التنفيذي للإمارة.

وحدّد المرسوم مدة العضوية في المجلس بثلاث سنوات قابلة للتجديد، ويستمر المجلس في تسيير أعماله إلى أن يتم تشكيل مجلس جديد، ويجتمع ثلاث مرات سنوياً، أو كلما دعت الحاجة بدعوة من رئيس مجلس إدارة البرنامج، وتصدر قراراته بأغلبية الأعضاء، وفي حال تساوي الأصوات يرجّح الجانب الذي يضم رئيس الجلسة، ويكون للبرنامج مدير يصدر بتعيينه قرار من رئيس مجلس إدارة البرنامج، ويُحدد القرار مهام ومسؤوليات المدير.

وأشار المرسوم الأميري إلى أن الموارد المالية للبرنامج تتكون مما يلي: الدعم الحكومي المخصص له في ميزانية حكومة الإمارة، وعوائد رعاية فعاليات وأنشطة البرنامج التي يقدمها القطاع العام والخاص ويقبلها المجلس، وأي موارد أخرى يقرها المجلس.

وتبدأ السنة المالية للبرنامج من أول شهر يناير، وتنتهي في آخر شهر ديسمبر من كل عام، على أن تبدأ السنة المالية الأولى له من تاريخ نفاذ هذا المرسوم، وتنتهي في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من العام نفسه، ويُعفى البرنامج من جميع الضرائب والرسوم الحكومية المحلية بكل أشكالها وأنواعها، ويصدر رئيس مجلس إدارة البرنامج اللوائح والقرارات التنفيذية اللازمة لتحقيق أهداف هذا المرسوم.

وللبرنامج التعاقد مع الأشخاص الطبيعيين والمعنويين لأغراض وغايات تطويره، كما يجوز له الاستعانة بالأجهزة المختصة في الإمارة، للحصول على الدعم الفني والإداري في كل ما يتعلق بأعماله.

ويسري على موظفي ومستخدمي البرنامج لوائح خاصة تصدر بقرار من الحاكم.

ويُعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المعنية تنفيذه كلُّ فيما يخصه، ويُنشر في الجريدة الرسمية.

Email