فعاليات وعروض فنية وتراثية احتفاء باختيار الشارقة ضيفاً مميزاً للمعرض

الإمارات تنشر من «باريس للكتاب» عبق رسالتها الحضارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظم إمارة الشارقة بإشراف هيئة الشارقة للكتاب، احتفاءً باختيارها ضيفاً مميزاً في الدورة 38 لمعرض باريس الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 16 وحتى 19 من مارس الجاري، وبالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية والتراثية في الشارقة، سلسلة من الفعاليات والجلسات والندوات والعروض الفنية والتراثية التي تسلط الضوء من خلالها على ثراء الثقافتين الإماراتية والعربية، إضافة إلى توقيع إصدارات بالفرنسية لأكثر من 40 كاتباً إماراتياً وعربياً، وعرض نخبة من أعمال أبرز الفنانين الإماراتيين.

ذاكرة إماراتية إبداعية

وتنقل الإمارات خلال مشاركة وفد الشارقة الذي يضم أكثر من 150 كاتباً، وإعلامياً، وفناناً، ومثقفاً، رسالتها الحضارية، المتمثلة في ثقافتها وتراثها وفنونها الشعبية إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث ستجوب الفرق الشعبية الإماراتية على مدى أربعة أيام شوارع المدينة مقدمة صورة حيّة عن الذاكرة الإبداعية والجمالية التي تجسد هوية المجتمع الإماراتي، فتظهر الأزياء التقليدية، وفنون الغناء، وأشكالاً من الحرف التراثية، ونماذج الشعر الشعبي. ويشارك ضمن جناح إمارة الشارقة في المعرض عدد من الجهات الثقافية.

ومن المتوقع أن تشهد دورة المعرض لعام 2018 حضور أكثر من 150 ألف شخص من داخل فرنسا وخارجها، وما يزيد على 3000 كاتب ومفكر وأكاديمي من مختلف أنحاء العالم، و30 ألفاً من المهنيين والعاملين في قطاع النشر.

وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «يعد معرض باريس للكتاب الذي انطلقت دورته الأولى في العام 1981 من أهم معارض الكتب التي تشارك فيها الشارقة ومؤسسات الإمارات الثقافية، لتكون خير ممثل لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، في ظل التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعزيز الحضور الثقافي والمعرفي، الإماراتي والعربي، في المحافل التي تتيح مزيداً من التواصل والتفاهم مع الثقافات والحضارات الأخرى».

وأكد العامري أن اختيار الشارقة ضيفاً مميزاً هو اختيار للثقافة الإماراتية والعربية، التي حرصت الإمارة طوال الأعوام الماضية على التعريف بها في كل معرض ومهرجان ومؤتمر تشارك فيه، مشيراً إلى أن هذا الاختيار يشكل فرصة لتعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك مع مختلف المؤسسات الثقافية الفرنسية، في ظل الروابط الثقافية التي تعزز الحوار بين الشارقة وباريس، خاصة وأن الشارقة تمثل واحدة من البوابات المحورية أمام المثقفين الفرنسيين للإطلالة على التجربة العربية بمختلف متغيراتها سواء على مستوى التشكيل، أو الأدب، أو التراث، أو التاريخ، أو سواها.

برنامج حافل

وستنظم الشارقة برنامجاً حافلاً بالفعاليات المميزة على مدى أيام المعرض الأربعة، تقدم من خلالها أبرز المحطات في رؤيتها ومشروعها الثقافي، وتعرف زوار المعرض إلى فنونها وآدابها وتراثها، وتروج للمعارض والمهرجانات التي تنظمها، إلى جانب تشجيع الناشرين على الاستثمار في قطاع النشر من خلال مدينة الشارقة للنشر التي تمتد على مساحة 40 ألف متر مربع.

فعاليات اليوم الأول

تتضمن فعاليات البرنامج الفكري والثقافي للشارقة في اليوم الأول من المعرض، تقديم عازف العود الإماراتي فيصل الساري كونشيرتو موسيقي بعنوان «حلم زايد»، وتنظيم ندوة «زايد الخير» يشارك فيها كل من: معالي محمد المر عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ورئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي الأسبق، ويديرها الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام».

وتتواصل فعاليات اليوم الأول بأمسية شعرية تجمع تحت عنوان «رحيق الكلمات» كلاً من الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وخلود المعلا، ويديرها الشاعر علي الشعالي.

وتحت عنوان «أهمية الشراكات مع الناشرين المحليين، ودورها في الوصول إلى جمهور أوسع، وتعزيز الفرص التجارية» تقدّم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، إلى جانب إيدويج باسكيه من دار غاليمار للنشر الفرنسية ندوة تديرها أوليفيا سنيجي.

وتنفرد ريناتا صادر في ندوة متخصصة تعرض فيها «الكتب الفرنسية في منطقة الخليج العربي»، فيما تلتقي الكاتبة دبي أبو الهول مع الكاتبة فاطمة شرف الدين في ندوة بعنوان «الكتابة للأطفال في العالم العربي.

فعاليات اليوم الثاني

في ثاني أيام المعرض، يعود العازف فيصل الساري في حفل بعنوان «موسيقى الروح» يقدم فيه تجليات موسيقية من التراث الإنساني الجمالي، ويقرأ أربعة شعراء إماراتيين وعرب تحت عنوان «وهج الحروف» مجموعة من نصوصهم الشعرية، وهم د. منصور الشامسي، وسمير درويش، وحسين درويش، ومرام المصري.

وتجمع ندوة بعنوان «مواكبات إعلامية»، نخبة من الإعلاميين الإماراتيين والفرنسيين، للحديث حول دور الإعلام المعاصر في توجيه الشعوب، وتغيير الرأي العام.

وتتناول ندوة «القصة وما حولها» حضور القصة القصيرة بين الأجناس الأدبية، ويشارك فيها الكاتب إبراهيم مبارك، وناصر الظاهري، ومحسن سليمان، وتديرها الروائية لولوة المنصوري، وتظل القصة محور النقاش في ندوة بعنوان «فكر بصرياً» يقدمها كل من لويك غوم، ووليد طاهر، وتديرها علياء الشامسي.

وتختتم الشارقة برنامج اليوم الثاني بفعاليتين الأولى: أمسية شعرية، يقرأ خلالها الشاعر سالم بن جمهور، والهنوف محمد، وظاعن شاهين، وفرنسيس كومب، ويديرها طلال سالم، والثانية ندوة ثقافية بعنوان «مبادرات ثقافية من الشارقة» تشارك فيها كل من نورا بن هدية، ومجد الشحي، وعائشة النقبي.

فعاليات اليوم الثالث

ويكون زوار جناح الشارقة على موعد مع سلسلة فعاليات في ثالث أيام المعرض، حيث يواصل العازف فيصل الساري عزف مقطوعاته تحت عنوان «موسيقى الروح»، فيما تتحدث كل من علياء الشامسي إلى جانب جيرالدين أليبيو في ندوة حول «الكتب الصامتة».

الرواية الآن

تأخذ ندوة «الرواية الآن» الحاضرين إلى تأثير الرواية في المشهد الثقافي العالمي، إذ يتحدث خلالها كل من: علي أبو الريش، وسلطان العميمي، وحارب الظاهري، ومبرك فيتز، ويديرها محسن سليمان، فيما يلتقي محمد بن دخين مع عائشة سلطان في ندوة بعنوان «المميزات الرئيسة لصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة».

Email