علم الإمارات..قيم وجماليات تكشفها كاميرا روضة الصايغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يتغلغل حب الوطن في أعماقك، وتُطوِّع موهبتك وإحساسك لتتويج هذا الحب برؤية فنية، لا بد أن يكون الإبداع حليفك. وهذا ما حدث مع روضة الصايغ، المصورة المتخصصة في التصوير الثقافي، التي عانقت علم الإمارات، وغاصت في معانيه الجميلة، لتتفتح قريحتها على مجموعة من الصور تربع فيها العلم بكل أناقة، متباهياً بروعة معانيه.

«البيان» التقت روضة الصايغ لتؤكد أن عملها «لعلمنا معاني» من أقرب الأعمال لقلبها، وقالت: لطالما تأملت جمال العلم، وأخذتني التساؤلات حول معاني ألوانه، وسألت أكثر من شخص حولي، إلا أن الإجابات التي حصلت عليها لم تُشبع فضولي، فانطلقتُ في رحلة بحث عن هذه المعاني، وحين حصلت على إجابات شافية، انبهرت إلى حد كبير، ووجدتُ معاني عميقة في قلب العلم تشبه نفس المعاني التي تسكن في قلوب أبناء الوطن، واكتشفتُ العلاقة الكبيرة بيننا وبينه، ومن هنا بدأت قصتي معه.

رموز ومعانٍ

وبدأت روضة بصورة تحمل معاني العلم الأربعة، لتطورها إلى مجموعة تصويرية فوتوغرافية مفاهيمية، تتحدث فيها كل صورة عن لون من ألوان العلم. وقالت: صممتُ الصور حسب الفكرة الموجودة في ذهني، واستعنتُ بعدد من المواطنين الذين يرمزون لكل معنى وينقلونه من جيل لآخر، وجميعهم من أهلي وأصدقائي، ولذا، أجد أن روحي مُتجسدة في كل صورة، لا سيما وأن أمي بطلة إحدى هذه الصور بما تحمله من أحلى المعاني في حب الوطن.

حي الفهيدي

واستغرق العمل على المجموعة الفنية 6 أيام، سخَّرت فيها روضة كل جهودها وطاقاتها وخبراتها في تقديم صور ذات جودة عالية، وقالت: صَوَّرت كل الأعمال في حي الفهيدي بدبي، ويمتاز هذا المكان بروعته وحميميته وجماله الكبير، وبعد أن أنهيت العمل على الفكرة، شعرتُ برغبتي في الاحتفاظ بالعمل لنفسي حتى أجد المكان الذي يستحق أن أعرضه فيه، لقيمته الكبيرة بالنسبة لي، وجاءت فرصة المشاركة في معرض سكة الفني الذي يقام هذا العام في حي الفهيدي، لتتجسد كل الروعة في تقديم عملٍ تم تصويره في هذا المكان، ليُعرض فيه .

وذكرت روضة الصايغ أن دورها كمصورة مختصة في التصوير الثقافي، يحتم عليها ترسيخ موهبتها في خدمة وطنها، لتنقل للعالم الصورة الحقيقية الرائعة عما يمتاز به هذا الوطن من رفعة ورقي وشموخ.

Email