مهرجان دبي وتراثنا الحي يضيء على الثقافة الإماراتية

النابودة وأنوهي يتابعان إحدى الفعاليات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون، أول من أمس، النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي في القرية العالمية، ويقام هذا العام، تحت شعار «عين على تراثنا الثقافي الإماراتي»، بهدف تسليط الضوء على الثقافة الإماراتية، من حرف يدوية وعروض ثقافية وتراث غني وعرضها أمام الملايين من ضيوف القرية، كونها علامة إماراتية رائدة، تهدف إلى إبراز كافة الثقافات في العالم.

شهد حفل الافتتاح، حضور سمو الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، وسمو الدكتورة الشيخة هند بنت عبد العزيز القاسمي، وشمسة محمد صالح، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مديرة مؤسسة دبي للمرأة، والدكتور فيصل محمد الباكري مستشار معالي وزير التربية والتعليم، والمها عقيل البستكي مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وغاية سلطان المهيري مديرة منطقة دبي التعليمية بالإنابة، وسعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وبدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية.

حرف تقليدية

وتضمن حفل الافتتاح، عروضاً حية للصناعات الإماراتية التراثية، وورش عمل تثقيفية، تركز على الحرف التقليدية في دولة الإمارات، مثل «سف الخوص»، «قرض البراقع»، «التلي»، «الدخون والعطور»، «صناعة الفضة»، «صناعة القهوة الإماراتية»، حيث يقوم حرفيون بشرح مفهوم الحرف وعرض تاريخها وظهورها في الخليج، إضافة إلى عرض مكوناتها الفنية، وتعريف الجمهور بالمواد الأولية والأدوات المستخدمة بها، فضلاً عن قسم خاص بمعروضات الأسر المنتجة، وساحة استقبال وضيافة شعبية، وساحة الفعاليات.

ويركز الأسبوع الأول من المهرجان، على تعريف الزوار بمهارات «سف الخوص»، وتقام ورش عمل يشارك بها الحرفيون، لإطلاع الجمهور على مفهوم هذه الحرفة، والخطوات المختلفة المتضمنة في عمليات النسيج. ويقام خلال الأسبوع نفسه، العديد من الأنشطة الثقافية الأخرى، بما في ذلك الرقصات الشعبية التقليدية، ومجموعة متنوعة من الفنون الشعبية، التي ينظمها مركز عمر بن الخطاب، أحد مراكز التنمية التراثية في دبي.

مد جسور الحوار

وأشار سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون لـ «البيان»، إلى أن مهرجان دبي وتراثنا الحي هذا العام، يقام بالتعاون مع القرية العالمية، وجمعية الفنون الشعبية، إضافة إلى مراكز دبي للتنمية التراثية، التابعة لدبي للثقافة، وينطلق بهدف إثراء المشهد الثقافي، ومد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة، منوهاً بأن هذا الحدث، يعزز من الجهود الرامية إلى صون التراث المحلي، ودعم الحرفيين والفنانين المحليين، والمحافظة على الحرف اليدوية التقليدية المعنية بالموروث الإماراتي الأصيل، وتطورها بما يتماشى مع محاور «عام زايد 2018»، والاحتفاء بإنجازات المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي زرع فينا أهمية التمسك بالعادات والتقاليد، ونقلها للأجيال القادمة.

وأكد النابودة، أنه تم اختيار القرية العالمية، لما تتمتع به من مكانة كبيرة في تواصل الحضارات والثقافات، كذلك تحظى القرية العالمية بزيارة الملايين كل عام، وتم تخصيص متوقع متميز للمهرجان، كذلك يجري التفكير جدياً في جعل الفاعلية تقام سنوياً في القرية العالمية طوال الموسم.

مكانة خاصة

أشار بدر أنوهي، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، إلى ترحيب القرية باحتضان النسخة الثامنة من مهرجان دبي وتراثنا الحي، الذي يأتي ضمن استراتيجيتها في تعريف ضيوفنا من مختلف الأعمار، بالثقافات المختلفة والمتنوعة، وتبادلها بين الأجيال، مشيراً إلى أن القرية العالمية، باعتبارها وجهة إماراتية رائدة، فإن الثقافة والهوية الإماراتية، تحتل مكانة خاصة، ويجب أن يتعرف العالم إليها.

Email