اختار أعمال 20 فناناً إماراتياً لمعرض «من برشلونة إلى أبوظبي»

ناصر عبد الله: تقييم الأعمال الفنية مسألة شائكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الفنان ناصر عبد الله رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: إن تقييم الأعمال الفنية مسألة عقلية شائكة، فالمشتغلون بالفن، قد لا يدركون طبيعة الخيارات والقرارات التي يتخذها القيّم على المعرض.

وعبد الله الذي كان قيّماً من الجانب الإماراتي على معرض «من برشلونة إلى أبوظبي»، الذي تنظمه مؤسسة الثقافة والفنون، بمنارة السعديات لغاية 17 الجاري، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2018، قال في حديثه لـ «البيان»: اخترت أعمال 20 فناناً إماراتياً، يمثلون 3 أجيال من الحركة التشكيلية المعاصرة، التي بدأت مع الفنان الراحل حسن شريف.

استعراض تاريخي

ناصر عبد الله قال: يعد المعرض أول تعاون بين مؤسسة الثقافة والفنون، ومتحف الفن المعاصر في برشلونة «ماكبا»، لإقامة وإحضار مقتنيات تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. منها ما يعود إلى عام 1924.

وأضاف: بناءً على هذا الاتفاق، تم اختيار قيمين، وهما آينو غرانديس مديرة المتحف، وأنا كمرشح من الجانب الإماراتي. وأوضح: تعتمد فكرة المعرض على الحوار بين مقتنيات برشلونة، وبين أعمال فنانين من دولة الإمارات، يمثلون الفن الحديث والمعاصر.

فآثرت أن أقدم استعراضاً تاريخياً، كما يقدم المتحف. وأضاف: بدأت من المجموعة الموجودة مع حسن شريف، مثل محمد كاظم وحسين شريف، ومن ثم الجيل الثاني من الشباب، أمثال خليل عبد الواحد، شيخة المزروعي وعليا لوتاه، وأخيراً، اخترت أعمال خريجين جدد، أمثال العنود العبيدي وغيرها.

فنون حديثة

وأضاف ناصر عبد الله: المتجول في المعرض، يعرف أن طبيعة الأعمال تنتمي إلى الفنون الحديثة، منها التركيبية والمفاهيمية، بما يعكس الثيمات الأساسية أو الأشكال التي يظهر فيها. وتابع: كقيّم لهذا المعرض، عملنا مع مديرة المتحف في وضع الفكرة، من خلال ثلاث «ثيمات» محددة، وهي الإنسان والبيئة والتكوين، وبناء على هذا، قمت باختيار فنانين إماراتيين يتوافقون في ذات الفكرة. وأوضح: بدأ العمل من برشلونة، وقاموا باختيار أعمالهم، واستمررنا بذات الأفكار من الجانب الإماراتي.

وقال عبد الله: بالإضافة إلى أهمية توصيل فكرة هذه المقتنيات، وما لها من أثر بالغ في الفن الحديث عامة، والفن الإماراتي أيضاً، يستطيع المعرض إيصال فكرة أن لهذا الفن تاريخاً وجذوراً واحدة في مراجع معينة.

وأشاد بأهمية التقارب ووجود أعمال الفنانين الإماراتيين، تعرض بجانب مقتنيات برشلونة، ووصف التجربة بالقيمة. وأوضح: يظهر المعرض أن الأعمال الإماراتية، تستحق أن تكون موجودة في التجربة العالمية، ومن جانب آخر، هي فرصة للتعلم واكتساب معرفة جديدة، من خلال وجود الفنان الإماراتي في المعارض العالمية، وهو ما يشكل إضافة جديدة للفنان المشارك في المعرض.

وأخيراً، أشار إلى أن المسار الطبيعي لإقامة مثل هذا المعرض، يستغرق حوالي السنة. وأوضح: لكننا استغرقنا في العمل عليه 4 أشهر، وهو ما كان ضاغطاً علينا، وتطلب منا الكثير من الوقت والجهد، الذي يستحق الإشارة إليه.

حوار

يجمع المعرض أعمالاً فنية بارزة من مقتنيات متحف برشلونة الدائمة، مع أعمال لـ 20 فناناً إماراتياً معاصراً، بهدف إطلاق حوار مع الفن الإماراتي، يبين ثراء الثقافتين.

Email