حبر وعطر

«تنهات نجد»: قصائدي حاضرة في الأذهان وحناجر المطربين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ريم عبدالله الشرفاء شاعرة إماراتية وسيدة أعمال، عرفت بقصائدها الوطنية، التي غناها أشهر المطربين والفنانين، وكتبت الغزل والوجدانيات، وعرفت باسم «تنهات نجد» وهي الواحة وسط الصحراء، حيث تعتبر قصائدها الشعرية واحة في ساحة الشعر الإماراتي والخليجي. وهي تؤكد أن ارتباطها بالكلمة عميق، فالكلمة بالنسبة لها وسيلة التعبير عن كل ما يختلج في القلب من مشاعر.

ورغم غياب ريم عن الساحة لفترة محددة، ذاك بسبب الانشغال بالحياة العملية، لم يغب حضورها من خلال قصائدها المغناة.

وقد توجت مسارات إبداعها ونجاحاته، أخيرا، بالتكريم الذي حظيت به في مهرجان الشعر الشعبي في إمارة الشارقة، من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتحكي «تنهات نجد»، في حوارها مع "حبر وعطر"، عن قضايا كثيرة في شأن الشعر والقصيدة الشعبية ووجودها في الساحة الثقافية، إذ بينت أن قصائدها حاضرة في الأذهان وحناجر المطربين، وإن قل حضورها في الأمسيات، لأسباب خاصة، خلال الفترة الأخيرة.


تكريم شعري
أولاً نبارك لك تكريمك من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، في مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، فماذا تقولين عن هذا التكريم؟
أعتبر هذا التكريم، تكريماً لكل امرأة، وأخص هنا المرأة الشاعرة لا سيما في محفل كهذا حظي برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وبحضور كوكبة من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالكلمة التي تنبثق من جذور الأرض إلى عنان السماء.


غياب
غائبة منذ فترة عن الساحة الشعرية، والجمهور يتساءل أين هي «تنهات»؟

أنا غائبة ولكني حاضرة، بقصائدي الوطنية الموجودة في الأذهان وفي أصوات الفنانين المتميزين الذين تغنوا بكلماتي، لم أغب تماماً عن الساحة لكني مقصرة من ناحية الأمسيات الشعرية.


غبتِ فترة طويلة ونراك الآن من خلال هذا التكريم، فأين كنت؟
أنا غائبة حاضرة، من الممكن أن يكون الغياب أخذني لكن قصائدي الوطنية حاضرة في أذهان الكل، وفي أصوات الحناجر الفنانين المتميزين، غيابي لم يكن غياباً عن الساحة، لكن يمكن أن يكون هناك تقصير من جانبي بخصوص الأمسيات الشعرية.


وما سبب غيابك عن الأمسيات؟
بسبب انشغالي بالجانب الاقتصادي، فأنا عضو في مجلس أعمال السيدات في الإمارات، ومجلس سيدات عجمان، لهذا السبب، نحن أخذنا توهجنا، والدور الآن للأجيال الشابة من الشعراء.


نبراس وقدوة
هل سبق أن أعلنت عن اسمك الحقيقي؟

نعم، كنت قد أعلنت عنه منذ فترة، فأنا ابنة هذا الرجل العظيم : والدي عبدالله أمين الشرفاء، وهو نبراس أقتدي به، وأعمل بتوجيهاته فهو من دعمني وشجعني حتى وصلت لما أنا عليه والحمد لله، وأهديه هذا التكريم ولأبنائي.


هل واجهت صعوبة في الإعلان عن اسمك الحقيقي؟
كشفت عنه بإرادتي، في المقابل والدي وإخواني وعائلتي يعرفون اسمي المستعار، وهم من شجعوني على الكتابة حتى وصلت لما أنا عليه الآن.


كيف تقيمين وجود المرأة الشاعرة في الساحة من خلال هذا المحفل (مهرجان الشارقة للشعر الشعبي)؟
المرأة حاضرة منذ القدم، ولله الحمد دولتنا أكرمت المرأة فما بالك بالشاعرة، فقد أخذت مكانتها وتميزت بفضل التوجيهات من قيادتنا الرشيدة ودعمهم المستمر، وسجلت حضوراً في كل المحافل في الدولة وخارجها.


واحة شعرية
كتبت باسم مستعار وهو «تنهات نجد» فما معناه؟

تنهات هي الواحة في وسط الصحراء، واخترت أن أكون جزءاً من هذه الصحراء الشاسعة في عالمنا الخليجي والعربي، والواحة في كلماتي.


ولماذا نجد؟
بسبب ظروفي في بداية حياتي، حيث عشت في المملكة العربية السعودية فترة من الزمن، وعدت لاحقاً للإمارات فجمعت امتزاج الحضارة بين البلدين.


مواهب شعرية
برزت في الآونة الأخيرة أسماء عدة لشعراء شباب، فهل من موهبة لفتت نظرك؟

كل من يكتب الشعر رائع، لكني أوجه نصيحة للأجيال القادمة بأن يكونوا امتداداً لمن سبقوهم، وأنصحهم بالحرص على التركيز على اللغة العربية والتعمق في الكلمة حتى تصل لمسامع الآخرين في دول مجلس التعاون.


متى بدأت نظم الشعر؟
في الثانية عشرة من عمري.


كثيرة هي برامج المسابقات الشعرية وكذلك الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، فهل هذه الوسائل خدمت ساحة الشعر؟
المسابقات حافز لكل الشعراء، والتكريم الذي يحظى به الشاعر والشعر في الدولة هو تكريم للأحاسيس، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي خدمت الشعراء أيضاً.


نبض الصورة
حلمي أطير من الصغر، لكن الحين
                          أسرق من أعشاش العصافير ريشه
طارت من ايديني فرص عمر، وسنين
                                 والحلم طار، بـ أمنياته وطيشه


Ⅶ الشاعرة وارفه


       

Email