يعرضها مجمع السركال في دبي

أعمال نادرة لأبرز رواد الفن الهندي الحديث

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمن خصوصية وأهمية المعرض الجماعي «المفرد والجمع» المقام في غاليري «1x1» بمجمع السركال في منطقة القوز بدبي، في كونه أشبه بالمتحف لأعمال أبرز رواد الفن الحديث في الهند منذ أواخر القرن 19 وحتى نهايات القرن العشرين، والتي تم الحصول عليها من مجموعات خاصة بمقتنين، وتم تقسيم أعمال المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حسب المراحل الزمنية لتأتي المراحل الأولى في عمق صالة الغاليري الضخمة. ويذكر أن حركة الفن الحديث بدأت في أواخر القرن 19 من مدينة كلكوتا، لتطغى على تقاليد مدرسة فنون الرسم البنغالية، وتأثر الحركة الفنية الحديثة بالفن الأوروبي بعد دخول الاستعمار البريطاني.

الفن البنغالي

وتبع هذه الحركة رد فعل على الاحتلال دفع الفنانين إلى العودة إلى جذور فنهم القديم البدائي، ودعيت هذه الحركة «مدرسة الفن البنغالي» والتي استلهم فنانوها أساليبهم من تراث ثقافة الهند الغني. وساهم في تطور هذا الفن مدرسة «سانتينيكيتان التي أسسها الفيلسوف والمفكر رابيندراناث طاغور»1861-1941«الذي له المقولة الشهيرة»لا يتأتى لأمة القدرة على التعبير عن نفسها إن لم تكن الموسيقى والفنون التشكيلية جزءاً من حضارتها ويبقى أشخاصها عاجزين عن التعبير«.

بيكاسو الهند

ومن الفنانين المعروضة أعمالهم بيكاسو الهند مقبول فدا حسين»1915-2011«، الذي يعتبر إيقونة في عالم الفن بفرادة أسلوبه المرتبط بأصالة تراث بلده وحداثة معالجته لعناصر اللوحة، والذي تجاوز عدد لوحاته خلال مسيرته الفنية على مدى 75 عاماً 40 ألف عمل، والذي عاش في السنوات الأخيرة من حياته بين دبي ولندن.

وسبقه شهرة الفنان مهاديف فيشواناُ دوراندار»1867-1944«الذي تميز برسم البطاقات البريدية خلال عهد الاستعمار البريطاني، وتميز برسمه للمرأة في إطار حياتها اليومية والذي وثق بلوحاته تراث مومبي وأزياءها.

منحوتة معمارية

وما يستوقف في المنحوتات العمل البرونزي»المرأة«للفنان ساتيش غوجرال»1925«الذي يتجلى في منحوتته تخصصه في فن العمارة والتصميم، وتعكس ثلاثية بيكاش بهاتاشرجي»1940- 2006«البارع في تصوير الشخوص، ونصل إلى الفن التجريدي الحديث بروح الهند مع لوحة للرسام والشاعر سوهان كادري»1932-2011) الذي تعكس حساسيته العالية في التعامل مع الألوان المائية.

ورسم الفنان الهندي مقبول فدا حسين عام 2008 لوحة عن تصوره لمتحف يضم أعماله في عالم الفن والسينما في مدينة أبوظبي، مترجماً في لوحته العلاقة القديمة التي تربط بين الإمارات والهند.

 

Email